ابن عربی لیس بشیعی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابن عربی لیس بشیعی - نسخه متنی

جعفر مرتضی الحسینی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





الفصل الثاني


نبذة من عقائده..


من عقائده:


وبعد.. فإن هذا الرجل لم يزل يؤكد على تسننه، ليس فقط بما يورده من فضائل وكرامات، ويمنحه من ألقاب ومقامات، لأناس لا يرى لهم الشيعة شيئاً من ذلك..


وليس فقط أيضاً بما يصرح به من اتهامات للشيعة.


وبما يقوم به من محاولات للتشكيك بمعتقداتهم.


وبما يلهج به من مواقف يتبناها، وعقائد يلتزم بها ولا يتخطاها..


وحيث إن ما سجله وصرح به في كتبه كثير، فلا بد من الاكتفاء ببعض منه لنقدمه كنموذج ومثال، لا على سبيل الاستقصاء لما سجله من أقوال..


ونذكر من عقائده التي لا تنسجم مع دعوى تشيعه، الموراد التالية:


خلق النبي آدم عليه السلام:


1ـ إنه يقول: «لما أمر الله تعالى بقبض القبضة التي خلق منها آدم عليه السلام، فهبط ملك الموت لذلك. وكان إبليس في الأرض، قد استخلفه الله تعالى فيها مع جملة من الملائكة، وقد مكث زماناً طويلاً يعبد الله.


فقبض ملك الموت القبضة من سائر الأرض. وكان إبليس يطؤها بقدمه.


فلما عجنت طينة آدم، وصورته من تلك الطينة، جاء خلق النفس من التراب الذي وطأه إبليس من قدمه. وخلق القلب من التراب الذي لم يطأه إبليس، فاكتسبت النفس ما فيها من الخبث، والأوصاف المذمومة من ملامسة وطأة قدم إبليس.


ومن هنا جعلت النفس مأوى الشهوات، وعيشه وسلطانه عليه، لوطئه لها. ومن هنا جعل إبليس التكبر على آدم.. الخ..»(167).


تعدد القدماء:


2ـ وذكر أيضاً: أنه لا يستحيل في العقل وجود قديم وليس بإله، فإن لم يمكن فمن طريق السمع لا غير(168)..


ومن المعلوم أن هذا ليس من عقائد الشيعة..


3ـ ويقول القديحي: في مسألة علم الله بما سواه: إن ابن عربي يقول بتعدد القدماء كما صرح به في موضعه..


4ـ وقال: «وظاهره هنا جعل هذه الصورة عين ذات الباري، لأنها علمه بنا. وقد قال: إن علمه به الذي هو عين ذاته عين علمه بنا. وهو إفصاح بمذهب أن الأشياء في ذات الله بنحو أشرف: أو هو قول باتحاد العلم والعالم والمعلوم، فإن ما سواه طبق معلومه لا عين معلومه تعالى.


كما أن علمه بنفسه يتحد العلم والعالم والمعلوم، لا فرق بين علمه بنفسه وعلمه بنا، كما صرح به..»(169).


الجبر.. والكسب:


5ـ وقال: «فما في الوجود طاعة ولا عصيان، ولا ربح ولا خسران.. ولا.. ولا.. إلا وهو مراد للحق تعالى. وكيف لا يكون مراداً له، وهو أوجده الخ..»
إلى أن قال:


«فالكفر والإيمان، والطاعة والعصيان، بمشيئته، وحكمته، وإرادته»(170).


6ـ ويقول: «وليس بيد العبد فيه (أي في التصرف) شيء. وإنما العبد مصرَّف، فهو بحسب ما يقام فيه، ويراد به.


وما الإنسان في تركه وعدم تركه للشيء، فعل. بل هو مجبور في اختياره، إذا كان مؤمناً، فإنا قيدنا «الغضب» أن يكون لله، وأما الغضب لغير الله، فالطبع البشري يقتضي الغضب والرضا، يقول رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: إنما أنا بشر، أغضب كما يغضب البشر، وأرضى كما يرضى البشر الخ..»(171).


7ـ وقال: «إن من عباد الله من يطلعهم الله على ما قدر عليهم من المعاصي، فيسارعون إليها من شدة حيائهم من الله، ليسارعوا بالتوبة، وتبقى خلف ظهورهم، ويستريحون من ظلمة شهودها، فإن تابوا عادت حسنة، على قدر ما تكون..(172).


وقال ابن عربي:


«لم تتعلق قدرته تعالى بإيجاد شيء حتى أراده الخ»(173).


وقد علق عليه الشيخ إبراهيم بن مهدي آل عرفات القطيفي القديحي بقوله:


«هذا هو مذهب الأشعري، من توارد القدرة والإرادة، وتوافقهما، وتكافئهما، لا تزيد إحداهما على الأخرى، ولا تنقص عنها، فكل موطن تناولته القدرة تناولته الإرادة، وكل موضع تعلقت به الإرادة تعلقت به القدرة، فهما متلازمتان لا انفكاك لإحداهما عن الأخرى..


فإن قيل لهم: يلزمكم إرادة الشرور والمعاصي..


قالوا في ميدان المجادلة مرة: كذلك الله ربنا، إذ يستحيل على ربنا المختار المتمكن من ترك ذلك الفعل أن يفعل ما لا يريده، ويقع في ملكه ما لا يريده..


وقالوا مرة: إن كونهما شروراً أو معاصي ليس عينها، بل هو حكم الله فيهما، وحكم الله في الأشياء غير مخلوق. وما لم يجر عليه الخلق لا يكون مراداً، بل المخلوق المراد المتعلق للقدرة إنما هو الأعيان..


8 ـ وقال: «لما كانت الإرادة تتعلق بمرادها حقيقة، ولم يكن القدرة الحادثة مثلها، لاختلال في الطريقة، فذلك هو الكسب، فكسب العبد، وقدر الرب الخ..»(174).


9ـ وقال: «الكسب تعلق إرادة الممكن بفعل مَّا دون غيره، فيوجد الاقتدار الإلهي عند هذا التعلق، فيسمى ذلك كسباً للممكن..»(175).


10ـ وله تصريحات أخرى حول قبوله بنظرية الكسب في أفعال العباد(176). فليراجعها من أراد..


ونظرية الكسب هي مقولة الأشعري المرفوضة عند الشيعة الإمامية كما هو معلوم لدى كل أحد، فراجع..


11ـ ويقول: «لما اقتحم آدم وإبليس المعصية، هذا بترك ما أمر به، وذاك بفعل ما نهي عنه، جمع بينهما القدر إذ قدر، لأنه تعالى أمر وأراد خلاف ما أمر، فما وهبه الأمر سلبته الإرادة.. الخ..»(177).


12ـ وقال حول قوله تعالى: {إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ}(178): «لأنك أنت القائل، ومن قال أمراً، فقد علم ما قال»(179).


ونقول:


إن القول بوحدة الوجود الذي يذهب إليه ابن عربي يضطره إلى القول بالجبر، فإن الخلق إذا كان عين الحق تعالى حتى ان فرعون كان من تجلياته تعالى، فيكون جميع ما يصدر منه مستنداً إلى الله سبحانه..


معنى وحدة الوجود:


13ـ قال ابن عربي في الفص اللقماني: «إن الله لطيف، فمن لطفه ولطافته أنه في الشيء المسمى كذا المحدود بكذا عين ذلك الشيء، حتى لا يقال فيه إلا ما يدل عليه اسمه بالتواطؤ والاصطلاح، فيقال: هذا سماء، وأرض، وصخرة، وشجرة، وحيوان، وملك، ورزق، وطعام، والعين واحدة من كل شيء، وفيه تقول الأشاعرة: إن العالم كله متماثل بالجوهر، فهو جوهر واحد. فهو عين قولنا: العين واحدة الخ..»(180).


فرعون عين الحق تعالى:


14ـ وقال في الفص الموسوي: «إن فرعون عين الحق قد ظهر بهذه الصورة. وهذه عبارته:


«فصح قوله: {أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى}، وإن كان عين الحق، فالصورة لفرعون، فقطع الأيدي والأرجل بعين حق في صورة باطل، لنيل مراتب لا تنال إلا بذلك الفعل»(181).


وقال في أول الفتوحات: «سبحان من أظهر الأشياء، وهو عينها».


والكلام في هذا الموضوع طويل ومتشعب، وقد حاولوا أن يؤولوا كلام ابن عربي بتأويلات لا تتناسب مع صراحة كلامه..


ولا نريد أن ندخل في هذا الأمر حتى لا يتخذوا تلك التأويلات ذريعة لإنكار الواضحات، فيما يرتبط بتشيع هذا الرجل.


فإن هناك من يحاول: أن يتخذ من الشبهة وسيلة تعميةٍ على البديهيات، فيلجأ إلى تعظيم الأمر وتهويله، ثم يصدر حكماً عاماً ببطلان سائر الأدلة، من دون أن يكلف نفسه عناء عرضها ومحاكمتها، والدلالة على مواضع الخلل فيها، الأمر الذي يحمل معه أسوأ أنواع الخداع، والخيانة للحق والحقيقة..


تكليف ما لا يطاق:


15ـ وقال: إن تكليف ما لا يطاق جائز عقلاً، وادعى أنه قد عاين ذلك مشاهدة ونقلاً..(182).


معاقبة البريء وعقائد أخرى:


16ـ وقال: إن معاقبة البريء ليست ظلماً، وأنه يصح نسبة ذلك إلى الله، لأنه هو المالك الحقيقي..(183).


وذكر الشيخ إبراهيم القديحي بعض عقائد ابن عربي في كتابه الفتوحات، فقال: «منها تأويل العذاب بالعذاب..


والكفر بسر الإسلام..


وانخراط فرعون وهامان في المسلمين المؤمنين..


والقول بوحدة الوجود.. أعني وحدة الموجود..


بل إن العابد عين المعبود..


وإن لذات أهل النار في النار، إذا استمر الخلود لا تنقص عن لذات نعيم أهل الجنة في الجنة..(184).


التحسين والتقبيح شرعيان:


17ـ وقال: إن التحسين والتقبيح ثابتان في الشرع فقط..(185).


الحكمة الإلهية:


18ـ وقال: لا يجب على الله رعاية الأصلح..(186).


التجسيم الإسرائيلي:


19ـ وهو يتحدث عن العرش والكرسي، والقدمين، في أكثر من مورد..(187).


20ـ وكذلك الحال بالنسبة لحديث: كلتا يديه يمين(188). تبارك وتعالى..


21ـ وحديث خلق الله آدم على صورته، تبارك وتعالى..(189).


وحديث خلق حواء من ضلع آدم..(190) وهو مأخوذ من التوراة..


22ـ وحديث: إن الجبار يضع قدمه في النار.. ويحاول تأويله والخروج من حالة الإحراج..


23ـ ويعتبر حديث: رأيت ربي في أحسن صورة.. صحيحاً..


24ـ ويذكر أيضاً حديث أن ضرس الكافر في النار مثل أحد، وكثافة جلده أربعون ذراعاً بذراع الجبار، وغير ذلك..(191).


25ـ ويذكر ما صح عن رسول الله من الأخبار التي وصف فيها ربه: من الفرح، والضحك، والتعجب، والتبشبش، والغضب، والتردد، والكراهة، والمحبة، والشوق.. وإن ذلك مما يجب الإيمان والتصديق به..(192).


ثم هو يقول:


«إن الشارع ما أنكر إطلاقها في جناب الحق: من استواء، ونزول، ومعية، وضحك، وفرح، وتبشبش، وتعجب، الخ..»(193).


26ـ وقال: «القدم صفة إلهية، وصف الحق بها نفسه و{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}(194).. الخ(195).


إسلام شيطان النبي صلى الله عليه وآله:


27ـ وهو يقبل بالحديث المزعوم عن أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وآله شيطان قد أعانه الله عليه فأسلم..(196).


الهرولة الإلهية:


28ـ بل هو يصدق بالحديث الذي ينسب الهرولة إلى الله عز وجل، ثم يقرر: أن المراد هو إثبات هذه الصفة له حسب ما يليق بجلاله، لأنه المجهول الذي لا يعرف.


29ـ وقال: «وأما معقولية الهرولة، فما خاطب الله أهل اللسان إلا بما يعقلونه.


فالهرولة معقولة، وصورة النسبة مجهولة، وكذلك جميع ما وصف الله به نفسه مما توصف به المحدثات»(197).


وهذا الكلام هو نفس ما يقوله أئمة العقائد، من حشوية أهل السنة والوهابية..


نزول الله إلى السماء الدنيا:


30ـ وهو أيضاً يصدق بالحديث القائل: إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا في كل ليلة، في الثلث الباقي من الليل(198).


مع أن أهل البيت عليهم السلام قد أعلنوا بالإنكار على الذين يسوِّقون لهذا الحديث، وبينوا: أنهم قد حرفوا الكلام عن مواضعه، فقد روي أنه قيل للإمام الرضا عليه السلام: ما تقول في الحديث الذي يروي الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال: إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا؟


فقال عليه السلام: لعن الله المحرفين للكلم عن مواضعه، والله، ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك. إنما قال صلى الله عليه وآله: إن الله تعالى ينزل ملكاً إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير، وليلة الجمعة في أول الليل، فيأمره فينادي: هل من سائل، فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه..


إلى أن قال:


فلا يزال ينادي هذا إلى أن يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء..(199).


وفي الاحتجاج عن الإمام الكاظم عليه السلام قال في هذا الحديث: إن الله لا ينزل، ولا يحتاج إلى أن ينزل الخ..(200).


والحديث طويل أبطل فيه عليه السلام تحريفهم هذا بالدليل العقلي..


الأولياء يشاهدون الملك:


31ـ إنه يدعي أن أنبياء الأولياء يشاهدون الملك عند الإلقاء على حقيقة الرسول(201).


الكذبات الثلاث للنبي إبراهيم عليه السلام:


32ـ وهناك كلامه حول ما يرويه أهل السنة من كذبات النبي إبراهيم الثلاث،(202) وغير ذلك مما يتعلق بمعاصي الأنبياء، التي ينسبونها إليهم، وحاشاهم صلوات الله على نبينا وآله، وعليهم.


رؤية الله في الآخرة:


33ـ ويذكر أن الله تعالى يتجلى في يوم القيامة للخلائق، فيقول: أنا ربكم.


فيقولون: نعوذ بالله منك. هذا نحن منتظرون حتى يأتينا ربنا..


فيقول لهم جل وعلا: هل بينكم وبينه علامة تعرفونه بها؟


فيقولون: نعم.


فيتحول لهم في الصورة التي عرفوه فيها بتلك العلامة، فيقولون: أنت ربنا..


فيأمرهم تعالى بالسجود، فلا يبقى من كان يسجد لله إلا وسجد، ومن كان يسجد اتقاء ورياء جعل الله ظهره طبقة نحاس، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه، وذلك قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}(203)..»(204).


34ـ وعلى كل حال، فإنه قد تحدث في أكثر من مورد عن رؤية الله تعالى في الآخرة، وذكر تفاصيل عجيبة وغريبة في ذلك(205). فراجع..


وهذا ليس من عقائد الشيعة كما هو معلوم..


نعيم من لم يعمل خيراً قط:


35ـ ثم إنه يستدل على أن أهل التوحيد العقلي الذين لم يعملوا خيراً قط يُنَعَّمُون، بحديث عثمان المروي في صحاح أهل السنة..(206).


إعجابه بإسرائيليات السبتي:


36ـ ويقول: إن أحمد السبتي، ابن أمير المؤمنين هارون الرشيد ـ على حد تعبيره ـ كان يصوم ستة أيام، ويشتغل بالعبادة فيها، فإذا كان يوم السبت احترف فيما يأكله بقية الأسبوع.


فقال له: «لم خصصت يوم السبت بعمل الحرفة، فقال: لأن الله سبحانه ابتدأ خلقنا يوم الأحد، وانتهى الفراغ منه في يوم الجمعة، فجعلت تلك الأيام لي عبادة لله تعالى، لا اشتغل فيها بما فيه حظ لنفسي، فاحترفت في طلب ما أتقوت به في تلك الأيام.


هكذا كل جمعة، فإنه سبحانه نظر إلى ما خلق في يوم السبت، فاستلقى، ووضع إحدى رجليه على الأخرى، وقال: أنا الملك، لظهور الملك، ولهذا أسمي يوم السبت، والسبت هو الراحة.


ولهذا أخبر الله تعالى: أنه ما مسه من لغوب فيما خلقه.. واللغوب هو الإعياء، فهي راحة لا عن إعياء، كما هي في حقنا..


فتعجبت من فطنته، وقصده، فسألته: من كان قطب الزمان في وقتك؟


فقال: أنا. ثم ودعني وانصرف»(207).


وقد مر معنا في بعض فصول هذه الدراسة، أنه يعتبر أحمد السبتي من أصحاب المقامات وقد لاحظنا هنا: أنه تعجب من فطنته!!.. لروايته الإسرائيليات الباطلة..


ونحن بدورنا نتعجب من اعتباره ذلك من الفطنة!!..


ملاحظة: هناك اثنان من أعلام المتصوفة باسم أحمد السبتي، أحدهما: ابن هارون الرشيد العباسي، المتوفي سنة 184 للهجرة، أي قبل وفاة أبيه هارون.


والآخر أحمد السبتي، الذي كان في آخر المئة السادسة بمراكش، وينسب إليه علم الزايرجة، الذي هو من القوانين الصناعية، لاستخراج الغيوب(208).


والظاهر: أن ابن عربي يتحدث عن الأول كما يظهر من سياق كلامه، ووصفه له، وتصريحه باسم أبيه. إلا أن يكون هناك شخص ثالث بهذا الإسم، وهذا ما لا نعرفه نحن. ولا يساعد عليه ظاهر بل صريح كلامه..


لا خلود في النار، بل فيها النعيم:


37ـ ويقول: «ولا بد لأهل النار من فضل الله ورحمته في نفس النار، بعد انقضاء مدة موازنة أزمان العمل، فيفقدون الإحساس بالآلام في نفس النار، لأنهم ليسوا بخارجين من النار، فلا يموتون فيها ولا يحيون، فتتخدر جوارحهم بإزالة الروح الحساس منها..


وثمة طائفة يعطيهم الله بعد موازنة المدد بين العذاب والعمل نعيماً خيالياً، مثل ما يراه النائم وجلده، كما قال تعالى: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ}(209).. هو كما قلنا: خدرها.


فزمان النضج والتبديل يفقدون الآلام، لأنه إذا انقضى زمان الإنضاج خمدت النار في حقهم، فيكونون في النار كالأمة التي دخلتها، وليست من أهلها، فأماتهم الله فيها إماتة، فلا يحسون بما تفعله النار في أبدانهم..


الحديث بكماله ذكره مسلم في صحيحه وهذا من فضل الله ورحمته..»(210).


ويبقى السؤال الذي يلح بطلب الإجابة قائماً، وهو: أنه لماذايقضي الله عليهم بعدم الخروج من النار إذا كانوا لا يستحقون البقاء فيها؟!..


وإذا كان بقاؤهم باختيارهم وإصرارهم، فما هي مبررات هذا الاختيار، وذلك الإصرار؟!


وهل يبقون في النار قهراً، وجبراً، وقسراً عن إرادة الله، تبارك وتعالى؟!


وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا يكون التخفيف عنهم؟! وإذا كان الخدر هو بسبب التخفيف بصورة طبيعية، فلماذا لا يكون سبباً لذلك قبل حصول الموازنة؟!


إلى غير ذلك من الأسئلة الكثيرة التي تحتاج إلى جواب..


38ـ ويقول: «الذي يليق بالآخرة إنما هو الخروج من النار، فلا يبقى في النار موحد، ممن بعث إليه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم. ولا أحد ممن بعث إليه يبقى شقياً، ولو بقي في النار، فإنها ترجع عليه برداً وسلاماً من بركة أهل البيت»(211).


39ـ وقال: «وأما أهل النار فمآلهم إلى النعيم، ولكن في النار، إذ لا بد لصورة النار بعد انتهاء مدة العقاب، أن تكون برداً وسلاماً على من فيها، وهذا نعيمهم.


فنعيم أهل النار بعد استيفاء الحقوق نعيم خليل الله حين ألقي في النار، فإنه عليه السلام تعذب برؤيتها، وبما تعوّد في علمه وتقرر الخ..»(212).


40ـ وقال: «إن صاحب السجلات لا يدخل النار، مع أنه من أهل الكبائر، إذ ليس معه سوى قول: لا إله إلا الله، في طول إسلامه مدة حياته في الدنيا»(213).


توحيد المشرك ونعيمه:


41ـ ويقول: «لولا النص الوارد في المشرك، وفي من سن الشرك لعمت الشفاعة كل من أقر بالوجود، ولم يوحد، فإن المشرك له ضرب من التوحيد، أعني توحيد المرتبة الإلهية العظمى، فإن المشرك جعل الشريك شفيعاً عند الله. يقولون: {هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ}(214)، كما قالوا: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}(215)..


فوحد هذا المشرك الله في عظمته، وليست للشريك عنده هذه المرتبة، إذ لو كانت له ما اتخذه شفيعاً. والشفيع لا يكون حاكماً..


فلهم (أي للمشركين) رائحة من التوحيد. وبهذه الرائحة من التوحيد ـ وإن لم يخرجوا من النار ـ لا يبعد أن يجعل الله لهم فيها نوعاً من النعيم، في الأسباب المقرونة بها الآلام.


وأدنى ما يكون من تنعيمهم أن يجعل المقرور في الحرور، ونقيضه ـ الذي هو المحرور ـ يجعل في الزمهرير، حتى يجد كل واحد منهما بعض لذة، كما كانت لهم هنا بعض رائحة من التوحيد..».


إلى أن قال:


«وما ورد نص يحول بيننا وبين ما ذكرناه من الحكم، فبقي الإمكان على أصله في هذه المسألة. وفي الشريعة ما يعضده، من قوله: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}(216).. وقوله: «رحمتي سبقت غضبي»(217)»..


إيمان فرعون وهو الطاهر المطهر:


42ـ وقال: «فقالت لفرعون في حق موسى: إنه «قرة عين لي ولك»، فبه قرت عينها بالكمال الذي حصل لها كما قلنا.


وكان قرة عين لفرعون بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق، فقبضه طاهراً مطهراً، ليس فيه شيء من الخبث، لأنه قبضه عند إيمانه، قبل أن يكتسب شيئاً من الآثام، والإسلام يجب ما قبله..


وجعله آية على عنايته سبحانه من شاء، حتى لا ييأس أحد من رحمة الله، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون..


فلو كان فرعون ممن يئس ما بادر إلى الإيمان، فكان موسى كما قالت امرأة فرعون فيه: إنه قرة عين لي ولك، عسى أن ينفعنا، وكذلك وقع، فإن الله نفعهما به عليه السلام»(218).


ونقول:


إن هذا يخالف ما دل على أن الإسلام حين رؤية البأس لا ينفع، مع أن الله قد أنكر عليه إيمانه حال غرقه، فقال: {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}(219)..


وقال تعالى أيضاً: {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ، فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ}(220)..


ورواياتنا عن أئمتنا عليهم السلام قد دلت على ذلك أيضاً..


وفي الآيات تصريح بأن فرعون ومن معه أئمة يدعون إلى النار، وأنه تعالى قد اتبعهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين.. فما معنى الحكم بإيمانه، وأنه طاهر مطهر؟!


المؤمن مأجور في عين عصيانه:


43ـ ويقول: «فالإيمان أصل، والعمل فرع لهذا الأصل بلا شك. ولهذا لا تخلص للمؤمن معصية أصلاً، من غير أن تخالطها طاعة، فالمخلط هو المؤمن العاصي، فإن المؤمن إذا عصى في أمر ما، فهو مؤمن بأن ذلك الأمر معصية، والإيمان واجب، فقد أتى واجباً، فالمؤمن مأجور في عين عصيانه، والإيمان أقوى من المعصية»(221).


سهو النبي صلى الله عليه وآله، وقصوره:


44ـ ويقول: «وأما النصيحة لرسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، ففي زمانه إذا رأى منه الصاحب أمراً قد قرر خلافه ـ والإنسان صاحب غفلات ـ فينبه الصاحب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم حتى يرى: هل فعله بالقصد، فيكون حكماً مشروعاً، أو فعله عن نسيان فيرجع عنه.


فهذا من النصح لرسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، مثل سهوه في الصلاة، فالواجب عليه في الرباعية أن يصليها أربعاً، فسلم على اثنتين. فهذه نصيحة لرسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، فرجع وأتم صلاته، وسجد سجدتي السهو. وكان ما قد روي في ذلك وأمثال هذا..


ولهذا أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه [وآله] وسلم بمشاورة أصحابه فيما لم يوح إليه فيه، فإذا شاورهم تعين عليهم أن ينصحوه فيما شاورهم فيه على قدر علمهم، وما يقتضيه نظرهم في ذلك أنه مصلحة، فينصحونه في ذلك، كنزوله يوم بدر على غير ماء، فنصحوه، وأمروه أن يكون الماء في حيزه صلى الله عليه [وآله] وسلم، ففعل.


ونصحه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قتل أسارى بدر حين أشار بذلك..»(222).


45ـ وقال: «وأما ما رويناه مما أوحى الله به إليه(223): لئن لم تنته لأمحون اسمك من ديوان النبوة»، أي أرفع عنك طريق الخبر، وأعطيك الأمور على التجلي، والتجلي لا يكون إلا بما أنت عليه من الاستعداد، الذي به يقع الإدراك الذوقي، فتعلم أنك ما أدركت إلا بحسب استعدادك الخ..»(224).


النبي صلى الله عليه وآله لم يستخلف:


46ـ يقول: «مات رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، ولم ينص بخلافة عنه إلى أحد، ولا عيَّنه، لعلمه الخ..»(225).


الله كتب التوراة بيده:


47ـ ويقول: «وخص موسى بالكلام والتوراة، من حيث إن الله كتبها بيده، قبل أن يخلق آدم بأربع آلاف سنة»..(226).


الكعبة، وبيت المقدس:


48ـ وقال: «لأن البيت الذي هو الكعبة قد حاز الأولية، وبين الأقصى وبينه أربعون سنة. وهو حد زمان التيه لقوم موسى عن دخول المسجد الأقصى الخ»(227).


وهذا الكلام من إلقاءات علماء اليهود، وإلا، فإن الكعبة قد بناها نبي الله آدم عليه السلام، ثم جدد بناءها نبي الله إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه.. أما بيت المقدس، فكان ابتداء أمره بعد آلاف السنين، على يد آل داود..


تخطئة رسول الله صلى الله عليه وآله:


49ـ وقال: «.. وقال له: لما دعا على رعل وذكوان، وعصية: إن الله لم يبعثك سباباً، ولا لعاناً، وإنما بعثك رحمة للعالمين، ولم يبعثك عذاباً الخ..»(228).


أضاف في نص آخر قوله: «أي لا تطرد عن رحمتي من بعثتك إليه، وإن كان كافراً، وإنما بعثتك رحمة الخ..»(229).


ونقول:


إن في هذا انتقاصاً واضح من مقام رسول الله صلى الله عليه وآله، حيث نسب إليه أنه قد تصرف بطريقة خاطئة، أوجبت التدخل الإلهي، لمنعه من الإستمرار في ذلك، مع توضيح الأمر له، وتعريفه بأنه قد سار في الإتجاه غير الصحيح.


ختم الولاية المحمدية:


50ـ وذكر أيضاً: أن ختم الولاية المحمدية قد ولد في زمانه، وأنه لا ولي بعده، كما أنه لا نبي بعد محمد..(230).


مع أن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو صاحب الولاية المحمدية بجميع معانيها منذ غيبته وإلى يوم القيامة، وكل من يدعي غير ذلك، فهو كذاب، مفتر، صاد عن سبيل الله..


عصمة أولياء الصوفية:


51ـ هذا كله عدا عن أنه يدعي العصمة للولي، ويسميها بالحفظ، ولا يسميها بالعصمة، تأدباً مع الأنبياء..(231) فراجع كلامه..


الشيطان المارد والأولياء:


52ـ ويقول: «فيأتي (الشيطان المارد) إلى الولي، فما يلقي إليه إلا فعل الطاعات، وينوعه فيها، ويخرجه من طاعة إلى طاعة أعلى، فلا يرى الولي أثراً لهوى نفس، فيبادر إلى فعلها، ويقنع الشيطان المارد منه بهذا الأخذ عنه على جهالة، فلو كان الولي على بينة من ربه في ذلك لكان أولى..


فالشيطان لا يقدر أن يقدح في علم التجلي الإلهي بوجه من الوجوه، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في حق شيطانه، أعنى قرينه الموكل: إن الله أعانه عليه فأسلم، أي انقاد إليه فلا يأمره إلا بخير..»(232).


الأنبياء يفتنون بعد الموت:


53ـ ويقول: «إن الأنبياء تفتن في الممات، كما يفتن المؤمنون»(233).


الإستدلال بفعل ابن عمر:


النجاة بالاقتداء بالفاسق:


ومن ميزات مذهب الشيعة الإمامية حكمهم بعدم صحة الإئتمام بالفاسق، والقول بالجواز إنما هو في مذاهب أهل السنة، وابن عربي يلتزم بما عند أهل نحلته، فهو يقول:


54ـ «فلما رأينا أولياء الله يأتمون به (أي بالفاسق)، وينفعهم ذلك عند الله، ويكون هذا الإقتداء سبباً في نجاتهم، صحت إمامته. وقد صلى عبد الله بن عمر خلف الحجاج، وكان من الفساق بلا خلاف المتأولين بخلاف.


فكل من آمن بالله، وقال بتوحيد الله في ألوهيته، فالله أجل أن يسمى هذا فاسقاً حقيقة مطلقاً، وإن سمي لغة، لخروجه عن أمر معين، وإن قل.


والمعاصي لا تؤثر في الإمامة ما دام صاحبها لا يسمى كافراً»(234).


نسيان النبي صلى الله عليه وآله وحفظ أُبي:


55ـ ويقول: «وقد سأل النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم عن أبيّ حين ارتج عليه، يقول له: لِم لَم تفتح علي، لأن أبياً كان حافظاً للقرآن الخ..»(235).


ولسنا بحاجة إلى لفت نظر القارئ الكريم إلى أنه لا معنى لأن يحفظ أبي، وينسى رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو النبي المعصوم عن السهو والخطأ والنسيان، كما هو المذهب الحق..


إبراهيم عليه السلام أفضل من نبينا صلى الله عليه وآله:


56ـ ويقول عن الحديث الذي يقول: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآله إبراهيم:


«يظهر من هذا الحديث فضل إبراهيم على رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، إذ طلب من الله أن يصلي عليه مثل الصلاة على إبراهيم»(236).


ونقول:


إننا لا ندري كيف ظهرت له أفضلية إبراهيم على رسول الله صلى الله عليه وآله من هذا، فإن كون الصلاة عليهما متماثلة لا يدل على أفضلية هذا على ذاك، ولا على العكس، بل تستفاد الأفضلية لأي منهما من دليل آخر..


على أننا كنا نتوقع أن تؤدي به الطريقة التي مارسها إلى أن يستنتج التساوي بينهما.. صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما.. لا أن يكون نبي الله إبراهيم عليه السلام، هو الأفضل، فإن هذه المقدمات لا توصل إلى تلك النتيجة..


لا نصدق اليهود ولا نكذبهم:


57ـ ويقول: «وقالت اليهود: بل ذلك يوم السبت، فإن الله فرغ من الخلق يوم العروبة، واستراح يوم السبت، واستلقى على ظهره، ووضع إحدى رجليه على الأخرى، وقال: أنا الملك..


قال الله تعالى في مقابلة هذا الكلام: {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}(237)..


وتزعم اليهود: أن هذا مما نزل في التوراة، فلا نصدقهم في ذلك، ولا نكذبهم..»(238).


فهو يكذب اليهود استناداً إلى حديث مزعوم، مع أن الله تعالى قد حكم بتزويرهم، وبكذبهم على الله، بل ان نفس قوله تعالى {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}(239) تكذيب لهم، واعتراض على مقولاتهم الباطلة.


نجاة اليهود والنصارى من أهل الفترة:


58ـ وهو يدعي أن من تهود في الفترة، أوتنصر، أو آمن بإبراهيم فهو ناج وسعيد(240)..


ولكن كيف يصح القول: بنجاة من تهود بعد بعثة النبي عيسى، ولم يؤمن بعيسى عليه السلام؟!..


إن الذي دعاه إلى هذا الرأي الفاسد هو اعتقاده: أن الأرض قد تخلو من رسول أو وصي..


قال الخطي القديحي: «ولهذا انتحلت هذه الطائفة مقام الوصي بادعاء الكشف عن الله، وقابلوهم في الأحكام والكرامات، وما دروا: أن الأرض لو عطل جيدها عن الحجة لساخت بأهلها، وبطل التكليف..»(241).


عيسى عليه السلام هو ختم الولاية العامة:


59ـ وقد ادعى أن ختم الولاية على الإطلاق هو عيسى عليه السلام، وأما ختم الولاية المحمدية، فهو لرجل من العرب، أكرمها أصلاً، وبدءاً..


وقال: إن ختم الولاية الخاصة له صلى الله عليه [وآله] وسلم، إنما تكون لرجل يواطئ اسمه اسمه، وما هو بالمهدي المسمى المعروف المنتظر، فذلك من عترته، وسلالته الحسِّية، والختم ليس من سلالته الحسِّية، ولكن من سلالة أعراقه وأخلاقه، وقد ذكر القيصري: أنه يقصد بذلك كله نفسه..(242).


وفي هذا رد على الله ورسوله، فإن الولاية إلى يوم القيامة منحصرة برسول الله صلى الله عليه وآله، وبالأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين..


60ـ ويذكر أن كذبات ابراهيم الثلاث قد أثرت عنده يوم القيامة فاستحى أن يطلب من الله فتح باب الشفاعة(243).


يتهم علياً عليه السلام بالكذب:


61ـ ويقول: إنه حين عرج إلى السماء، رأى علياً أسفل درجة من أبي بكر، وعمر، وعثمان، فلما رجع قال لعلي: كيف كنت تدعي في الدنيا أنك أفضل من هؤلاء، وقد رأيت أنك أسفل درجة منهم..(244).


/ 12