مقدّمة
اتّفقت المذاهب الإسلاميةجميعاً على جواز الجمع بين صلاتي الظهر
والعصر في وقت، وبين صلاتي المغرب والعشاء
في وقت، ووقع الاختلاف في التفصيل من حيث
الشروط والأسباب الداعية الى الجمع،
فمنهم من اقتصر على جوازه في عرفة
والمزدلفة، ومنهم من أضاف السفر، وهكذا.وللأسف نجد أنّ البعض قد اتّهم
أتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)بأنّهم
خالفوا الشريعة، لأنهم حكموا بجواز الجمع
بين الصلاتين من غير عذر، والحال أن
الأدلة الشرعية عند الفريقين ـ كما سوف
نرى ـ تؤكد جوازه.من هنا سوف نتناول هذه المسألة
عند غير الإمامية والأدلة الشرعية التي
اعتمدوها لنرى مدى انسجامها مع أصل
الشريعة، ومن ثم نلاحظ الموقف الذي تتبناه
مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) إزاء هذه
المسألة ضمن عدة اُمور :