2 ـ إمامة إبراهيم في ذرية إسماعيل وإسحق - دعوة ابراهیم و إسماعیل عند رفع القواعد من البیت نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دعوة ابراهیم و إسماعیل عند رفع القواعد من البیت - نسخه متنی

السید سامی البدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

2 ـ إمامة إبراهيم في ذرية إسماعيل وإسحق



قال الله تعالى حاكياً عن
إبراهيم(عليه السلام): { ألحمد لله الذي وهب لي على
الكِبَر إسماعيل وإسحق إنّ ربّي لسميع الدعاء }39 / 14.


وقال تعالى : { وباركنا عليه وعلى إسحق ومن ذرّيتهما محسن وظالم لنفسه مبين
}113 / 37.


والآيتان تفيدان أنَّ عقب
إبراهيم من إسماعيل وإسحق.


قوله تعالى : { وباركنا عليه وعلى إسحق } الضمير في كلمة (عليه) يعود
إلى إسماعيل.


والبركة على إسماعيل وإسحق هي
جعل كل منهما نبياً رسولاً إماماً يهدي بأمر الله تعالى.


قوله تعالى : { ومن ذرّيتهما محسن وظالم لنفسه مبين } تفيد وجود متبع
لملة إبراهيم في ذرّية كلّ منهما حابس نفسه عليها، اصطفاه الله واستخلصه لنفسه
وجعله إماماً يهدي بأمره.


3 ـ إسحق والهداة من ذريته نافلة



ولد لاسحق ولدان هما يعقوب
وعيسو ولقب بـ (أدوم) وكانا توأمين14
واصطفى الله تعالى يعقوب دون أخيه وجعله نبياً وإماماً وجعل في ذريته النبوة
والكتاب.


قال تعالى : { ونجّيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين * ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلةً وكلاًّ جعلنا صالِحين
* وجعلناهم أئمة يهدون
بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة
وكانوا لنا عابدين}71 ، 73 / 21.


قوله تعالى : { ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة }.


النافلة والنفل: ما كان زيادة على الأصل15 وصلاة النافلة في قبال صلاة الفريضة، وكذلك كل عبادة
مستحبة من صوم وحج قبال الحج الواجب والصوم الواجب.


ويفهم من قوله تعالى : { وامرأته قائمة فضحكت فبشَّرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب}71
/ 11 أن البشرى كانت بهما سوية، وعلى هذا فإنهما قد وهبا معاً لابراهيم
نافلة أي زيادة على الأصل، وكلّ الأنبياء وأئمة الهدى من ذرّية يعقوب تشملهم صفة
النافلة في قبال الأصل.


فما هو الأصل الموهب
لإِبراهيم(عليه السلام)؟


4 ـ إسماعيل والهداة من ذريته هم الأصل




من الثابت قرآنياً وتوراتياً
أنّ الموهوب لابراهيم أوّلاً هو إسماعيل، ثمّ الأمّة المسلمة، والنبيّ المبعوث فيها
كوعد إلهي { ولن يُخلف الله وعده } وقد ورد هذا
الوعد في القرآن بصيغة الدعاء من إبراهيم وإسماعيل، وفي التوراة بصيغة إجابة الدعاء
، وبذلك يكون الأصل هو إسماعيل والهداة من ذرّيته، أي أنّ الله تعالى جعل إمامة
إبراهيم في إسماعيل، ثمّ في الاْمّة المسلمة من ذرّيته والنبيّ المبعوث فيهم، وذلك
بموجب قوله تعالى : { إني جاعلك للناس إماماً قال ومن
ذرّيتي قال لا ينال عهدي الظالمين } وقوله تعالى حاكياً دعاء إبراهيم
وإسماعيل عند رفع القواعد من البيت: { . . . ومن ذرّيتنا
أمةً مسلمةً لك . . . ربّنا وابعث فيهم رسولاً منهم . . . } وفرض على
الناس الأخذ بذلك والاعتقاد به ولابدّ أنها قد ذكرت في الصحف النازلة على إبراهيم
شأنها شأن كتب الله في ذكر طرف مهمة من أخبار الأنبياء السابقين، والموعود بهم ثمّ
بُيِّنت من قبل إبراهيم نفسه ونحن نذكر أولاً النصّ القرآني ومن بعده النص
التوراتي. كما يلي:


5 ـ الأُمّة المسلمة والنبيّ المبعوث من ذرّية إسماعيل




ذكر القرآن الكريم الأمّة
المسلمة، والنبيّ المبعوث فيها، من ذرّية إبراهيم وإسماعيل
في ثلاث آيات: جاءت الآية
الأولى بشكل دعاء من إبراهيم وإسماعيل، وجاءت الآية الثانية بشكل خطاب مباشرة لهم
في عصر النبيّ(صلى الله عليه وآله)، أما الآية الثالثة فقد جاءت في سياق الحديث عن
الحاسدين لهم في عصر النبيّ(صلى الله عليه وآله) أيضاً.


/ 10