الآية الثالثة - دعوة ابراهیم و إسماعیل عند رفع القواعد من البیت نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دعوة ابراهیم و إسماعیل عند رفع القواعد من البیت - نسخه متنی

السید سامی البدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآية الثالثة



قال تعالى : { ألم تر إلى الذين يزكّون أنفسهم بل الله يزكّي من يشاء ولا
يظلمون فتيلا * أُنظر كيف يفترون على الله الكذب
وكفى به إثماً مبيناً * ألم تر إلى الذين أُتوا
نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجِبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين
آمنوا سبيلاً * أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن
الله فلن تجد له نصيراً * أم لهم نصيب من الملك
فإذاً لا يُؤتون الناس نقيراً * أم يحسدون الناس
على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب و الحكمة و آتيناهم ملكاً
عظيماً * فمنهم من آمن به ومنهم من صدَّ عنه وكفى
بجهنم سعيراً * إنّ الذين كفروا بآياتنا سوف
نُصليهم ناراً كلما نضِجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرها ليذقوا العذاب إنّ الله
كان عزيزاً حكيماً * والذين آمنوا وعملوا الصالحات
سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً لهم فيها أزواج مطهرة
وندخلهم ظلاً ظليلاً * إنّ الله يأمركم أن تؤدّوا
الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إنّ الله نعمّا يعظكم به
إنّ الله كان سميعاً بصيراً * يا أَيّها الذين
آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى
الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً * أَلم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أُنزل إليك
وما أُنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به ويريد
الشيطان أن يضلّهم ضلالاً بعيداً * وإذا قيل لهم
تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدّون عنك صدوداً }49 ـ 61 /
4


قوله تعالى : { يزكّون أنفسهم } أي يثنون عليها ويصفونها بالفضل على
الناس وهم اليهود والنصارى كما في قوله تعالى : { وقالت
اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحبّاؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن
خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء . . . }18 / 5 وقريش أيضاً وقد كانت تسمي
نفسها (آل الله) و (أهل الله)24
.


قوله تعالى : { بل الله يزكي من يشاء } بإجراء آياته الخارقة على يديه
أو بالثناء عليه وتفضيله مباشرة في كتابه أو بواسطة نبيّه.


قوله تعالى : { أم يحسدون الناس } الحسد أن تتمنى زوال نعمة المحسود
إليك، وحَسَدَه يحسِدَه ويحسُدُه حَسَداً إذا تمنى أن تتحول إليه نعمته
وفضيلته25 .


قوله تعالى : { آل إبراهيم } هم الأمة المسلمة والنبيّ المبعوث
فيهم.


قوله تعالى : { من فضله } الفضل في الآية هو إيتاء الله تعالى آل
إبراهيم الكتاب والحكمة والملك العظيم، أي بعثة الرسول إليهم وتعليمهم الكتاب
والحكمة ؛ ليؤدوا عنه ويكونوا شهداء على الناس، وفرض ولايتهم وطاعتهم على الناس، أي
جعلهم أئمة عليهم.


قوله تعالى : { فمنهم من آمن به ومنهم من صدّ عنه } أي من الناس
المكيين وأهل الكتاب، وغيرهم من آمن بهذا الفضل لآل إبراهيم واتخذهم أئمة هداة،
ومنهم من أعرض عنه.


قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر
منكم } أولوا الأمر المقرونة طاعتهم بطاعة الله ورسوله، هم أصحاب الملك
العظيم، المذكورون في الآية السابقة، وهم آل إبراهيم الشهداء على الناس بواسطة
الرسول(صلى الله عليه وآله) . فآل إبراهيم صنفان :


الأول: النبيّ(صلى الله عليه
وآله).


الثاني : شهداؤه على الناس،
وهم أولوا الأمر الذين قرنت طاعتهم بطاعة الله تعالى ورسوله.


/ 10