حافظان، واكتم عليّ عند البصريين في خالد الحذاء وهشام.
قال يحيى: وقلت لحماد بن زيد: ما لخالد الحذاء؟! قال: قدم علينا قدمة
من الشام فكانا أنكرنا حفظه.
وقال عبّاد بن عباد: أراد شعبة أن يقع في خالد فأتيته أنا وحماد بن زيد فقلنا
له: ما لك أجننت ؟! وتهددناه، فسكت.
وحكى العقيلي من طريق أحمد بن حنبل قيل لابن علية في حديث: كان
خالد يرويه. فلم يلتفت إليه ابن علية وضعف أمر خالد.
قال ابن حجر الظاهر أن كلام هؤلاء من أجل ما أشار إليه حّماد بن زيد من
تغيرحفظه بآخره، أو من أجل دخوله في عمل السلطان» (1).
* و«أبو قلابة» وهو عبدالله بن زيد الجرمي:
ترجمة أبي قلابة
ترجمة أبي قلابة
وكان يبغض عليّاً عليه السلام ويسيء إليه الأدب، ولذا لم يرو عنه أصلاً.
وقد اتفقوا على أنه كان يدلّس عمّن لحقهم وعمّن لم يلحقهم (2).
وعن أبي الحسن القابسي المالكي: هو عند الناس معدود في البُله.
وبما ذكرنا يظهر الكلام على سنده عند ابن ماجة.
بقي أمران:
أحدهما:
إن هذا الحديث ـ بالإضافة إلى ما ذكر ـ مرسل، نص عليه ابن
حجر العسقلاني في «فتح الباري» وكذا غيره من الشراح... قال المناوي
بشرحه: «قال ابن حجر في الفتح: هذا الحديث أورده الترمذي وابن حبّان من
طريق عبد الوهّاب الثقفي عن خالد الحذاء مطوّلا، وأوّله «أرحم» وإسناده
(1) تهذيب التهذيب 3|105.
(2) تهذيب التهذيب 5|197، ميزان الاعتدال 2|425.