طریق الی المهدی المنتظر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طریق الی المهدی المنتظر - نسخه متنی

سعید أیوب

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وبالجمله، اخبر النبى(ص) بوجود تيار فى بطن الغيب سيعمل ضد سياسه اهل البيت، وان هذا التيار لن يرد على الحوض، لقوله(ص): (لا يبغضنا احد ولا يحسدنا احد الا ذيد يوم القيامه عن الحوض)(24)، وقوله لعلى بن ابى طالب: (يا على، معك يوم القيامه عصا من عصى الجنه تذود بها المنافقين عن حوضى)(25)، وامر النبى(ص) بمواجهه هذا التيار باعتزالهم وعدم اعانتهم وعدم تصديقهم، وروى عن ابن مسعود، قال: قال(ص): (ان رحى الاسلام دائره، وان الكتاب والسلطان سيفترقان، فدوروا مع الكتاب حيث دار، وستكون عليكم ائمه ان اطعتموهم اضلوكم وان عصيتموهم قتلوكم، قالوا: فكيف نصنع يا رسول اللّه؟ قال: كونوا كاصحاب عيسى، نصبوا على الخشب ونشروا بالمناشير، موت فى طاعه، خير من حياه فى معصيه)(26)، وروى عن معاذ قال: قلت يا رسول اللّه: ارايت ان كان علينا امراء لا يستنون بسنتك، ولا ياخذون بامرك، فما تامرنى فى امرهم؟ فقال: (لا طاعه لمن لم يطع اللّه عز وجل)(27).

وروى عن ابن مسعود قال: قال رسول اللّه(ص): (ان اول ما دخل النقص على بنى اسرائيل، كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا، اتق اللّه ودع ما تصنع فانه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد، فلا يمنعه ذلك ان يكون اكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب اللّه قلوب بعضهم ببعض، ثم تلا قوله تعالى: (لعن الذين كفروا من بنى اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم) الى قوله: (فاسقون) «المائده: 78-81»، ثم قال رسول اللّه(ص): (كلا -واللّه- لتامرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتاخذن على يدى الظالم ولتاطرنه على الحق اطرا (اى: لتردنه الى الحق)، ولتقصرنه على الحق قصرا، او ليضربن اللّه بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم)(28)، وقال(ص): (مثل القائم على حدود اللّه والمدهن فيها، كمثل قوم استهموا على سفينه فى البحر، فاصاب بعضهم اعلاها، واصاب بعضهم اسفلها، فكان الذين فى اسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين فى اعلاها، فقال الذين فى اعلاها: لا ندعكم تصعدون فتوذوننا، فقال الذين فى اسفلها: فاننا ننقبها

من اسفلها فنستقى، فان اخذوا على ايديهم فمنعوهم نجوا جميعا، وان تركوهم غرقوا جميعا)(29).

كانت هذه بعض تعاليم النبوه لمواجهه الظلم والجور فى وقت ما على امتداد المسيره، اما بعد استفحال الظلم والجور، نتيجه للثقافات التى عمل منها المنافقون واهل الكتاب غثاء مهمته النباح تاييدا للجلادين، والتصفيق للزبانيه ومصاصى الدماء، يقول النبى(ص): (ما ترون اذا اخرتم الى زمان حثاله من الناس، قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا، وكانوا هكذا (وشبك بين اصابعه)، قالوا: اللّه ورسوله اعلم، قال: تاخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون، ويقبل احدكم على خاصه نفسه، ويذر امر العامه)(30)، وفى روايه: (اتق اللّه عز وجل، وخذ ما تعرف ودع ما تنكر، وعليك بخاصتك، واياك وعوامهم)(31).

/ 84