طریق الی المهدی المنتظر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طریق الی المهدی المنتظر - نسخه متنی

سعید أیوب

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وبالنظر الى المسيره البشريه، تجد ان الظلم، فى نهايه المطاف، تدثر باكثر من دثار من حرير وزخرف، واصبح له عقائد وثقافات وقوانين، تشرف عليها حكومات وهيئات وجمعيات، والخارج عن هذه العقائد والقوانين هو فى نظر هذه الدول والموسسات، خارج عن الحق، يستحق التاديب بواسطه الاساطيل او السجون، او بالتجويع تاره وبالتخويف تاره اخرى. وبالنظر الى مسيره الشعوب فى عصرنا هذا، نجد للوثنيه اعلاما، وهذه الوثنيه استترت وراء التقدم العلمى والاختراعات الحديثه، وقد يكون التقدم مفيدا فى عالم الماده، ولكن اذا كان للدنيا عمل، فلا بد ان يستقيم هذا العمل مع الزاد الفطرى، ولقد ذم القرآن الكريم الذين لا يذعنون بيوم الحساب، ويعملون للدنيا بسلوكهم الطريق الذى يغذى التمتع بالدنيا الماديه فحسب، قال تعالى: (الا لعنه اللّه على الظالمين× الذين يصدون عن سبيل اللّه ويبغونها عوجا وهم بالاخره هم كافرون) «هود: 18-19»، فالايه فسرت من هم الظالمون، وبينت انهم الذين يصدون عن الدين الحق ولا يتبعون مله الفطره، وبالاخره هم كافرون، وهذه الوثنيه لها جماعاتها وموسساتها وبنوكها التى تمول مخططاتها.

وبالنظر الى مسيره بنى اسرائيل، نجد انها انتجت فى عصرنا الحاضر عنكبوتا ضخما تختفى وراء خيوطه العديد من موسسات الظلم والجور، التى تعمل على امتداد التاريخ من اجل تغذيه الامل، الذى حلم به بنو اسرائيل ليلا طويلا، وهو مملكه داود، وعاء العهد الابراهيمى، وراء هذه الخيوط تختفى جمعيات مسيحيه تعمل من اجل ذات الهدف، نظرا لان المسيحيه الحاضره خرجت من تحت عباءه بولس، الذى ادعى انه اوحى اليه، وهو لم ير المسيح، ولم يكن من تلاميذه، ولقد وضعه القرآن وامثاله تحت سقف الظلم، فى قوله تعالى: (ومن اظلم ممن افترى على اللّه كذبا او قال اوحى الى ولم يوح اليه شى‏ء ومن قال سانزل مثل ما انزل اللّه) «الانعام: 93»، وهذه الجمعيات التى تعمل ظاهره او من وراء ستار، لها موسساتها وبنوكها واساطيلها التى تمول وتحمى مخططاتها واهدافها.

وبالنظر الى المسيره الخاتمه، نجد ان الظالمين فيها قد اخذوا بذيول الذين من قبلهم واتبعوهم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، ومن اتبع احدا يصل معه الى حيث يصل، وما اللّه بظلام للعبيد. وفى ما يلى سنلقى ضوءا على جذور بعض الحركات وفروعها التى عليها بصمه الظلم والجور، لتظهر جذورها الفكريه والعقائديه، ومواقع انتشارها ونفوذها، ويرى الحاضر كيف يتقدم الظلم الى الخلف من اجل تنفيذ اهداف ما انزل اللّه بها من سلطان.

/ 84