طریق الی المهدی المنتظر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طریق الی المهدی المنتظر - نسخه متنی

سعید أیوب

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وفى الوقت الذى امرت فيه الدعوه الال-هيه الخاتمه بعدم الاختلاف، اخبر النبى(ص) بالغيب عن ربه العليم المطلق، بان الامه ستختلف من بعده وسيتبع بعضها سنن اليهود والنصارى، قال(ص): (ان بنى اسرائيل تفرقت احدى وسبعين فرقه، فهلك احدى وسبعون فرقه، وخلصت فرقه واحده، وان امتى ستفترق على اثنتين وسبعين فرقه تهلك احدى وسبعون وتخلص فرقه، قيل: يا رسول اللّه، من تلك الفرقه؟ قال: الجماعه، الجماعه)(16)، اما اتباع سنن الاولين ففى قوله تعالى: (وعد اللّه المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هى حسبهم ولعنهم اللّه ولهم عذاب مقيم× كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوه واكثر اموالا واولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذى خاضوا اولئك حبطت اعمالهم فى الدنيا والاخره واولئك هم الخاسرون) «التوبه: 68-69»، وروى ابن جرير ان رسول اللّه(ص) قال فى هذه الايه: (حذركم اللّه ان تحدثوا فى الاسلام حدثا وقد علم انه سيفعل ذلك اقوام من هذه الامه، فقال تعالى: (فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم...) «الايه السابقه‏»، وانما حسبوا ان لا يقع بهم من الفتنه ما وقع ببنى اسرائيل قبلهم، وان الفتنه عائده كما بدات)(17)، وروى ابن كثير عن ابن عباس، قال: (ما ى‏ى‏ى‏ى‏اشبه الليله بالبارحه، (كالذين من قبلكم) هولاء بنو اسرائيل شبهنا بهم، والذى نفسى بيده لتتبعنهم حتى لو دخل الرجل جحر ضب لدخلتموه)(18)، وعن ابى سعيد الخدرى قال: قال رسول اللّه(ص): (لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم)، قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟(19)، وقال المفسرون: ان المنافقين والمنافقات بعضهم من بعض، وانهم جميعا والكفار ذو طبيعه واحده فى الاعراض عن ذكر اللّه والاقبال على الاستمتاع بما اوتوا من اعراض الدنيا من اموال واولاد، والخوض فى آيات اللّه، ثم فى حبط اعمالهم فى الدنيا والاخره والخسران، ومعنى الايات: انتم كالذين من قبلكم، كانوا اشد منكم قوه، واكثر اموالا واولادا، فاستمتعوا بنصيبهم، وقد تفرع على هذه المماثله انكم استمتعتم كما استمتعوا وخضتم كالذى خاضوا، اولئك حبطت اعمالهم فى الدنيا والاخره واولئك هم الخاسرون، وانتم ايضا امثالهم فى الحبط والخسران.

لقد حذرت الدعوه الال-هيه عند المقدمه من الاختلاف فى الدين، وذكرت ان الاختلاف بعد العلم لا يمكن ان يضع اصحابه على طريقه رسول اللّه(ص)، لانها طريقه بنيت على وحده الكلمه ونفى الفرقه، وحذرت الدعوه ايضا من سلوك سبيل الذين اوتوا الكتاب، وبينت برامجهم واهدافهم، واخبرت بانهم يصدون عن سبيل اللّه، ويعملون من اجل ان تضل الامه وتتبع طريقتهم فى الحياه، ثم اخبر رسول اللّه(ص) بالغيب عن ربه بما يستقبل الناس، ومنه: ان الامه ستفترق وسيتبع بعضها طريقه اليهود والنصارى، والتحذير عند المقدمه فيه ان الصراع قائم بين الحق والباطل، وظهور الذين اتبعوا اليهود والنصارى عند نهايه الطريق، لا يعنى سقوط المسيره، وانما يعنى سقوط الغثاء والزبد الذى لا قيمه له، واعلام هولاء يحملها المنافقون والمنافقات، كما ظهر فى صدر الايه الكريمه.

/ 84