بیشترلیست موضوعات آفـــاق الروايــــة السندباد: حكاية العودة:
من الشعر إلى القصة المصادر ألف ليلة وليلة: إشكالية المتلقي الخصم عودة الروح... آمال عظام موسم الهجرة إلى الشمال دائرة السر الاسطوري وما بعدها المصادر سراب عفان حصاد المرايا المهشمّة المصادر إميل حبيبي ذات جماعيّة باقية المصادر مدن الملح: الأخدود والكنز المفقود الواقعية في صورة الواقع المصادر ذاكرة ليست للنسيان المصادر توضیحاتافزودن یادداشت جدید إنّ تصوير الفنّان في كهولته لا بُدَّ أن يكون أصعب من تصويره في شبابه؛ لأنّ الراوي يكون في العادة كهلاً، ومن الصعوبة بمكان أن يفصل الراوي الكهل نفسه عن مرحلة الكهولة التي هو بدوره راويها، ولذلك نجد الرؤية تتأثّر لعدم وجود مسافة زمنية كافية تساعد الراوي على السيطرة على رواية هذه المرحلة الزمنية التي هو جزء منها فعلاً. أمّا عندما يكون الراوي الكهل يروي عن شبابه فإنّ الأمر أيسر، لوجود مسافة زمنية بين الراوي وموضوع روايته.ولكن جبرا يرى شخصياته تنبت أو تنبع من المكان، ووعيها الكامل بتراب جذورها المقتلعة أينما حلّت، يلغي الزمان من حياتها ويجعلها تحيا في المكان. فرغم أنّ رواية جبرا هذه وغيرها من رواياته تقترب كثيراً ممّا يعرف برواية التجربة الذاتية (Bildungsroman) ، إلاّ أنها تلتزم بمواسم الزمن الحقيقي: من طفولة ومراهقة وشباب وكهولة، التي تكّون العمود الفقري لهذا النوع من رواية التجربة الذاتية. وكأنّ المحنة القوميّة عند جبرا وشخصياته تلغي الزمن كموسم وخصوصاً موسم الشباب. هذه سراب عفان تنذر نفسها لمقاومة الظلم وهي في العاشرة. ولا بُدَّ أنّ جبرا لاحظ ارتباطاً منطقياً بين بُعدي الزمان والمكان، فإذا اختلّ أحدهما كان سبباً لاختلال الآخر. فأقلّ ما يعنيه غياب الوطن هو إلغاء الزمن، أو غياب الشمس عن الوطن. ألا يفسّر هذا التصوّر منطق الارتباط الحميم بين الشّابة سراب عفان ونائل عمران الذي تصوّر عمره يمتدّ عبر السنين!يتساءل ريموند وليمز الناقد البريطاني المعروف في نهاية مناقشته للواقعية عمّا إذا كان لِزاماً على الكاتب الروائي أن ينتظر تغييراً في واقع المجتمع الكئيب كي يتمكّن من خلق واقعية جديدة. أي هل يستطيع الكاتب أن يخلق واقعية إيجابية من واقع سلبي للغاية؟ يعتقد وليمز أنّه في حالة وجود واقع كئيب لا بُدَّ من اختزال الزمن واختراق الكآبة والقفز فوقها بواقعية جديدة تجعل الواقع يندثر في الواقعية بدلاً من العكس. وإلاّ لماذا الخيال الجامح، فهو ليس مجرّد مرآة تعكس ما هو أمامها!