طبل الاجوف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طبل الاجوف - نسخه متنی

جعفر مرتضی الحسینی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الظمأ، ويقي من حر الشمس في الضحى..

سادساً: قوله: إن مواراة السوأة ما كانت ممكنة في الحياة الدنيا استدامة، وإنما تمشت دفعة ما، ثم أعقب ذلك سكناه الجنة..

لا مجال لتأكيده، فإنه إذا أمكن ستر السوأة مقداراً ما فإنه يمكن سترها مقداراً أطول.. خصوصاً إذا لم يأكلا من الشجرة.. فإن إظهارها مشروط بذلك، فإذا أمكن أن يعيش في الحياة الدنيا من دون أن يأكل من الشجرة التي تظهر كوامن وجوده، فإنه سيبقى مستوراً.

ناداهما.. تلكما:

ويلاحظ أيضاً: أنه سبحانه حين حدث لآدم عليه السلام ما حدث لم يقل: [قال لهما ربهما]، بل قال: {نَادَاهُمَا رَبُّهُمَا}.

ولعل ذلك يشير إلى أن ثمة حالة من البعد قد حصلت لآدم عليه السلام، لأن النداء إنما يكون من بعيد، والخطاب يكون للقريب.

ولعل سبب ذلك هو أن نفس الأكل من الشجرة قد جعله في موقع آخر، ليس هو الموقع الذي يفترض أن يكون فيه، ولأجل ذلك فقد أصبح بعيداً عن الشجرة أيضاً، وتبدل الخطاب منه تعالى من: {لاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ}.. وكلمة {هَذِهِ}.. تستعمل للقريب، إلى قوله: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَة}.. و {تِلْكُمَا}.. تستعمل للبعيد، منسوباً إليه وإلى زوجه..

فهذا البعد قد كان هو الأثر الطبيعي التكويني لذلك الأكل. وقد حصل ذلك قبل أن تصدر عن الله سبحانه أية إشارة تحكي حالة الرضا على النبي آدم، أو حالة الغضب، أو تشير إلى الأسف لما أصابه، أو تلومه على ما صدر منه.

فلما حصل الاصطفاء، والاجتباء، عاد النبي آدم ليحتل أقرب مواقع

/ 135