القرآن.. وترشيد الفكر البشري: - طبل الاجوف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طبل الاجوف - نسخه متنی

جعفر مرتضی الحسینی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في حين أنها السم الزعاف، وما أدراك ما السم..

القرآن.. وترشيد الفكر البشري:

والملاحظ أن آيات القرآن الكريم في سياق عرضها لما جرى بين آدم عليه السلام، وإبليس لعنه الله.. وهي أخطر قضية ترتبط بأمر اعتقادي بالغ الحساسية، وله مساس عميق جداً بالتكوين الفكري، وبالنظرة، وبالتعامل، والسلوك، والتعاطي مع الأنبياء، ومع تعاليمهم، وله تأثير على حقيقة الارتباط بهم صلوات الله عليهم..

نعم.. إن القرآن الكريم قد عرض هذه القضية بطريقة تهدف ـ فيما تهدف إليه ـ إلى ترشيد الفكر البشري، وتحريك العقل الإنساني، وفتح آفاق المعرفة أمام الإنسان، وتعميق الرؤية لديه، وإطلاقه من أسار السطحية القاتلة، التي تشل حركته، وتسلبه أقوى مبررات وجوده.

وهذا هو ما عوّدناه القرآن الكريم في سياساته البيانية في مختلف المقامات والأحوال. فهو يريدنا أن نصبح قادرين على إدراك أكبر قدر ممكن مما تختزنه الألفاظ، في مفرداتها وفي تراكيبها من إيحاءات وإلماحات، تفيد في تنمية الفكر، وتعمق الوعي الإيماني لدى الإنسان، ليقوم الإيمان على أسس راسخة وقوية..

هذا البحث:

ومهما يكن من أمر، فقد أحببت في هذا البحث أن أقدم عرضاً سريعاً، وموجزاً جداً لما ترمي إليه هذه الآيات المباركات.

وسيظهر بوضوح أن ما يزعمون أنه هو الظاهر من الآيات المباركة، ليس بظاهر منها.. وإنما للآيات منحى آخر، يختلف، بل يتناقض مع المنحى الذي يزعمون أنها تسير باتجاهه، أو تشير إليه.

/ 135