طبل الاجوف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طبل الاجوف - نسخه متنی

جعفر مرتضی الحسینی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فمثلاً، لو وصف لك طبيب دواء، لكن طبيباً آخر، قال لك: هذا الدواء يشفيك في شهر، وأنا أصف لك دواء يشفيك في ثلاثة أيام، ولكن بشرط أن تتحمل بعض المضاعفات التي تنشأ عنه، فأخذك بالدواء الذي وصفه الطبيب الثاني، لا يعني أنك عصيت الطبيب الأول، ولا يعني أنك هتكت حرمته، وخرقت هيبته، وليس هذا من العصيان القبيح، لأنك قصدت الحصول على الشفاء مع الأول، ومع الثاني، فأنت فعلت حسناً معهما معاً، ولم تسئ إلى أي منهما.. لكن الأول أراد أن يجنبك المضاعفات الصحية، وأنت اخترت تحملها، وأخذ الدواء الثاني..

فإذا ظهر أن الطبيب الثاني قد أخطأ، أو أنه كذب عليك، فإنه هو الذي يلام. ولا تلام أنت، ولا الطبيب الأول، رغم معصيتك لأمره، مع شدة احترامك وحبك له..

ويصح للطبيب الأول أن يقول لك: لقد عصيتني، فوقعت فيما وقعت فيه، لكنها ليست معصية بمعنى التمرد عليه، وهتك الحرمة.. كما قلنا.

ولأجل ذلك يبادر الطبيب الأول مرة أخرى إلى معالجة السلبيات التي لحقت بك، من موقع المحبة، واللطف، والعطف..

وعلى حد تعبير العلامة الطباطبائي (رحمه الله):

إن استعمال عصى في خصوص الأوامر المولوية إنما هو طريقة الشرع، وإلا فإن الإستعمال اللغوي لا يقتصر على ذلك، بل يراد به مطلق عدم الانفعال بالأمر والنهي، سواء أكان الأمر والنهي مولويين، أو إرشاديين، حيث لا يكون ثمة عنوان السيادة ملحوظاً في نشوء الأمر والنهي.. سواء أكان هناك سيادة بالفعل، كالإرشادات الإلهية التي تهدف إلى إلفات الناس إلى بعض المنافع أو المضار في بعض الموارد، أو لم تكن هناك سيادة ومولوية

/ 135