طبل الاجوف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طبل الاجوف - نسخه متنی

جعفر مرتضی الحسینی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أن التوبة هي الرجوع من العبد، فإذا تاب عليه مولاه، فإن الذنب يصبح كلا ذنب، فيتعامل معه، وكأن شيئاً لم يكن. مع أن آدم عليه السلام لم يرجع إلى الجنة، فما معنى القول بأن الله قد تاب عليه، وعادت الأمور إلى حالتها الأولى، وكأن شيئاً لم يكن؟!..

فذلك يدل على أن التوبة ليست عن معصية، وعلى أن الخروج من الجنة لم يكن عقوبة له، بل كان أمراً تكوينياً، كاستتباع السم للقتل، والنار للإحراق (1).

ونقول:

إن ذلك لا يكفي دليلاً، إذ قد يكون هناك توبة عن ذنب ما، ثم لا ترجع الأمور إلى حالها الأول، وذلك بسبب أن للمعصية نفسها آثاراً تكوينية، كشرب الخمر الذي يحدث قروحاً في المعدة، أو أمراضاً أخرى، فإن التوبة منه، وقبول هذه التوبة من الله إنما يعني مجرد رفع العقوبة، ولا يعني لزوم أن يشفيه الله سبحانه من تلك القروح أو الاختلالات، أو الأمراض التي نشأت عن شرب الخمر.

ولأجل ذلك نقول:

إن ما ذكرناه هو الأقرب إلى القبول..

المغفرة:

ولا بأس بأن يطلق على هذا الستر المطلوب من قبل النبي آدم وزوجه بإلحاح، وبحرص: أنه مغفرة، فالمغفرة، في عمق معناها، هي الستر..

ثم لا بأس بأن يتوجه النبي آدم عليه السلام بطلب تلك المغفرة، وذلك

(1) راجع: تفسير الميزان ج1 ص136.

/ 135