طبل الاجوف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طبل الاجوف - نسخه متنی

جعفر مرتضی الحسینی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وبذلك يكون إبليس لعنه الله قد وقع في مخالفتين:

إحداهما: أنه لم يبرّ بقسم آدم عليه السلام، كما هو المفروض.

الثانية: أنه كذب عليه حين أقسم له أنه ناصح، وليس هو كذلك.

فكان من الصعب على آدم عليه السلام ـ والحالة هذه ـ تصور الإقدام على هتك حرمة العزة الإلهية مرتين: مرة حين لم يبر بقسمه. ومرة أخرى حين أقسم على ما ادعاه من النصح والصدق.

بل إنه حتى لو كانت المقاسمة من طرف إبليس، فإن نفس المبادرة إلى القسم تفيد هذا التأكيد المطلوب..

وذلك لأن معنى القسم منهما هو التجاء الطرفين إلى الله سبحانه ليكون هو الكفيل والضامن للصدق، بحيث يجعل الأمر في عهدة العزة الإلهية، ويكون التفريط فيه هتكاً لحرمته تعالى، وتعدياً عليه، وخروجاً عن زي العبودية والانقياد له سبحانه.

وسيكون الله عز وجل هو الذي يتولى معاقبة من يعتدي على مقام جلاله وعزته، ويهتك حجابه وحرمته.

ويشهد لذلك أن الحلف بيمين البراءة يستتبع معاجلة الله تعالى، الحالف الكاذب بالعقوبة، فلا يقدم المذنبون على هذا اليمين، بل هم يمتنعون منه، خشية من ذلك، بل يمتنع من الإقدام عليه حتى الذين يعرفون من أنفسهم البراءة والصدق.

/ 135