الشيطان أم إبليس:
وحول سؤال: كيف يثق النبي آدم بقسم إبليس، مع أن الله تعالى قد حذره منه، نقول:أولاً: إنه ليس بالضرورة أن يكون النبي آدم عليه السلام عارفاً بحقيقة إبليس، وبأنه هو الذي كان يخاطبه، خصوصاً مع محاولة التخفي التي مارسها إبليس، كما ألمحت إليه الروايات..ثانياً: إنه يلاحظ: أن الآيات التي تحدثت عن تعريف الله تعالى للنبي آدم بعدوِّه قد ذكرت اسم [إبليس]، ولكن جميع الآيات التي تحدثت عن موضوع الأكل من الشجرة إنما ذكرت كلمة [الشيطان]، رغم أن بعض الآيات متصل بالبعض الآخر، كما في سورة طه. فراجعها..وهذا يثير احتمال أن يكون إبليس قد توسل ببعض جنوده الذي ربما لم(1) تفسير البرهان ج3 ص46 وج1 ص83 و81 والبحار ج11 ص64 و161 و163 و188 و206 وفي هامشه عن عيون أخبار الرضا ص108 و109 وعلل الشرائع ص48 والكافي ج1 ص215.