طبل الاجوف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طبل الاجوف - نسخه متنی

جعفر مرتضی الحسینی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يكن قد رآه النبي آدم أصلاً. أو أن ذلك يشير إلى صحة ما قدمناه آنفاً من تخفي إبليس عن النبي آدم، لكي لا يعرفه..

ثالثاً: إن القَسَم يخرج الأمر من عهدة المقسم، ويجعله في عهدة غيره، فإذا كان الله هو الذي سوف يكون المطالب، وهو الذي يتولى الأمر، ويكون الكفيل والضامن، فإن النبي آدم يكون بريئاً من أي مسؤولية، وبعيداً عن أي مؤاخذة..

لو لم يأكل آدم (عليه السلام) من الشجرة!!

وبعد تلك الأقوال التي أكدها إبليس لعنه الله بهذا القسم، وبعد مشاهدة النبي آدم آثاراً تدل على أن للشجرة خصوصية هامة جداً من حيث ارتباطها بموجودات عالية، كما سنشير إليه..

وأيضاً، بعد أن كانت الإشارة بكلمة [هَذِهِ] ترجح له:

أن المنهي عنه هو خصوص الشجرة التي أشير إليها إشارة حسية دون سواها، نعم، بعد ذلك كله، فإن النبي آدم عليه السلام يجد نفسه ـ بحكم مبادئه ـ ملزماً بالأكل من الشجرة، وبتصديق ما قيل له. حتى لو كان القائل هو عدوه، فإن الخصماء قد يكذب بعضهم بعضاً، ثم يلجأون للقسم ويرضون به، ويلتزمون هم، ويلزمهم الآخرون بمقتضاه..

ولو أن آدم عليه السلام لم يأكل من الشجرة بعد هذا القسم فسيجد نفسه:

إما مستهيناً بالله سبحانه، وبقدرته على ضمان ما جعل في عهدته.

وإما غير مبال بنيل ما يطمح إليه، ويسعى للحصول عليه من مقامات القرب والزلفى عنده سبحانه.

وكلاهما مرفوض جملة وتفصيلاً..

/ 135