الشيعة في العصر الأُموي
أمّا معاوية فلا مناص من القول بأنّه أكثر المستبشرين بهذا الأمر ، حيث إنّه قال لمّا بلغه : إنّ الأسد الذي كان يفترش ذراعيه في الحرب قد قضى نحبه .ثمّ أنشد :قل للأرانب ترعى أينما سرّحت وللظباء بلا خوف و لا وجلِ(2) وللظباء بلا خوف و لا وجلِ(2) وللظباء بلا خوف و لا وجلِ(2)
عمران ، ورفع فيها عيسى بن مريم ، وأُنزل القرآن . ألا وإنّه ما خلّف صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه ، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله»(3) . ثمّ بويع الحسن في نهاية خطبته ، وكان أوّل من بايعه قيس بن سعد الأنصاري ، ثم تتابع الناس على بيعته ، وكان أمير المؤمنين قد بايعه أربعون
(1) الكامل لابن الأثير 3 : 394 ط دار صادر .(2) ناسخ التواريخ ، القسم المختص بحياة الإمام : 692 .(3) تاريخ اليعقوبي 2 : 213 .