تاریخ الشیعه و عقیدتهم نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وأخيراً فقد تبين وبدون شك بطلان وفساد هذه النظرية المختلقة حول نشأة التشيّع، والتي لم تصمد أمام النقد والتمحيص، بل وتحمل بذور سقوطها في ذاتها، وفي ذلك الدليل البيّن على أصالة مذهب التشيع والذي أسلفنا القول بأصالة نشأته، وأنّه وليد العقيدة الاِسلامية الاَصيلة وامتدادها الحقيقي، وأمّا ما قام به ابن سبأـعلىفرضصحّةوقوعهـفإنّه يعبّرعنموقففرديوتصرّف شخصي خارج عن إطار المذهب، ومن تبعه فقد أدخل نفسه دار البوار، وأين هذا الاَفّاك وزمرته من أُولئك الذين لا يخالفون الله ورسوله وأُولي الاَمر ولا يتخلّفون عن أوامرهم قيد أُنملة، كالمقداد وسلمان وحجر بن عدي ورشيد الهجري ومالك الاَشتر وصعصعة وأخيه وعمرو بن الحمق، ممّن يُستدرّ بهم الغمام وتنزل بهم البركات.إلى هنا تمّ تحليل النظرية الثانية في تكوّن الشيعة فلننـتقل إلى مناقشة النظرية الثالثة.كتاب الشيعة في موكب التاريخ للأستاذ جعفر السبحاني من ص