شرح نهج البلاغه المقتطف من بحارالانوار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه المقتطف من بحارالانوار - نسخه متنی

محمدباقر المجلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بيان: لما كانت العاده جاريه بان يستوحش الناس من الوحده و قله الرفيق فى الطريق لا سيما اذا كان طويلا صعبا غير مانوس، فنهى عن الاستيحاش فى تلك الطريق و كنى به عما عساه يعرض لبعضهم من الوسوسه بانهم ليسوا عن الحق لقلتهم و كثره مخالفيهم، كما اشرنا اليه.

و ايضا قله العدد فى الطرق الحسيه مظنه الهلاك و السلامه مع الكثره، فنبههم - عليه السلام- على انهم فى طريق الهدى و السلامه و ان كانوا قليلين، و لا يجوز مقايسه طرق الاخره بطرق الدنيا.

ثم نبه على عله قله اهل طريق اهل الهدى و هى اجتماع الناس على الدنيا فقال: (فان الناس)، و استعار للدنيا المائده لكونهما مجتمع اللذات، و كنى عن قصر مدتها بقصر شبعها، و عن استعقاب الانهماك فيما للعذاب الطويل فى الاخره بطول جوعها.

قيل: و لفظ الجوع مستعار للحاجه الطويله بعد الموت الى المطاعم الحقيقيه الباقيه من الكمالات النفسانيه و هو بسبب الغفله فى الدنيا، فلذلك نسب الجوع اليها.

بيان: (الخوار) صوت البقر.

و (السكه) هى التى يحرث بها.

و (المحماه) اقوى صوتا و اسرع غوصا.

خطبه 196 -خطاب به طلحه و زبير

توضيح: قال فى النهايه: (نقم) اذا بلغت به الكراهه حد السخط.

و قال ابن ابى الحديد: اى نقمتما من احوالى اليسير و تركتما الكثير الذى ليس لكما و لا لغيركما فيه مطعن فلم تذكراه، فهلا اغتفرتما اليسير للكثير؟ و ليس هذا اعترافا بان ما نقماه موضع الطعن و العيب، و لكنه على جهه الاحتجاج.

و قال ابن ميثم: اشار باليسير الذى نقماه الى ترك مشهورتهما و تسويتهما لغيرهما فى العطاء، فانه و ان كان عندهما صعبا فهو لكونه غير حق فى غايه السهوله.

و الكثير الذى ارجاه ما اخراه من حقه و لم يوفياه اياه.

و قيل يحتمل ان يرديد ان الذى ابدياه و نقماه بعض مما فى انفسهما، و قد دل ذلك على ان فى انفسهما اشياء كثيره لم يظهراه.

و (الاستئثار) الانفراد بالشى ء.

و دفع الحق عنهما اعم من ان يصير اليه- عليه السلام- او الى غيره او لم يصر الى احد بل بقى بحاله فى بيت المال.

و (الاستئثار عليهما به) و ان ياخذ حقهما لنفسه.

و جهل الحكم ان يكون الله قد حكم بحرمه شى ء فاحله الامام، و جهل الباب ان يصيب فى الحكم و يخطى فى الاستدلال، او يكون جهل بمعنى التحير فيه و ان لا يعلم كيف يحكم و الخطا فى الباب ان يحكم بخلاف الواقع، و (الاربه) بالكسر، الحاجه.

و (الاسوه) بالضم و الكسر، القدوه، اى اسوتكما بغيركما فى العطاء.

و يقال للامر الذى لا يحتاج الى تكميل: مفروغ منه و (العتبى) الرجوع من الذنب و الاسائه.

خطبه 197 -منع از دشنام شاميان

بيان: قوله - عليه السلام- (و ابلغ فى العذر) اى العذر فى القتال معهم، او فى اتمام الحجه عليهم و ابداء عذر الله- تعالى- فى عقابهم.

و فى النهايه: (حقنت دمه) اذا منعت من قتله.

و (اراقته) اى جمعته له و حبسته عليه.

و (يرعوى) اى يرجع و يكف.

و (اللهج بالشى ء) الولوع به، و (قد لهج) بالكسر، اغرى به.

خطبه 198 -بازداشتن امام حسن از .

.

.

بيان: فى اكثر النسخ: (املكوا) بفتح الهمزه.

و قال ابن ابى الحديد: الالف فى (املكوا) الف وصل لان الماضى ثلاثى من (ملكت الفرس و الدار املك) بالكسر، اى احجروا عليها كما يحجر المالك على مملوكه.

و (عن) متعلقه بمحذوف، تقديره: استولوا عليه و ابعدوه عنى.

و لما كان الملك سبب الحجر عبر بالسبب عن المسبب.

و وجه علو هذا الكلام و فصاحته انه لما كان فى (املكوا) معنى البعد اعقبه ب (عن)، و ذلك انهم لا يمكونه دونه- عليه السلام- الا و قد ابعدوه عنه.

قوله - عليه السلام- (يهدنى) اى لئلا يهدنى، و (هد البناء) كسره و (نفست به) بالكسر، اى بخلت به.

خطبه 199 -درباره حكميت

بيان: قال الجوهرى: (نكهت الثوب- بالفتح- نهكا) لبسته حتى خلق، و (نهكت من الطعام) بالغت فى اكله و (نهكته الحمى) اذا جهدته و اضنته و نقضت لحمه، و فيه لغه اخرى: نهكته الحمى- بالكسر- تنهكه نهكا و نهكه.

قوله- عليه السلام- (و تركت) ان لم يستاصلكم بل فيكم بعد بقيه.

(و هى لعدوكم انهك) لان القتل فى اهل الشام كان اشد استحرارا، و الوهن فيهم اظهر.

قوله- عليه السلام- (و ليس لى ان احملكم) اى لا قدره لى عليه و ان كان يجب و عليكم اطاعتى.

خطبه 200 -در خانه علاء حارثى

بيان: قوله (كنت احوج)، (كنت) ههنا زائده، مثل قوله - تعالى-: (من كان فى المهد صبيا).

و (مطالع الحقوق) و جوهها الشرعيه.

قوله- عليه السلام- (على به) اى احضره، و الاصل: اعجل به على، فحذف فعل الامر ودل الباقى عليه.

و (العدى) تصغير عدو، و قيل: انما صغره من جهه حقاره فعله ذلك لكونه عن جهل منه، و قيل: اريد به الاستعظام لعداوته لها، و قيل: خرج مخرج التحنن و الشفقه كقولهم (يا بنى).

قوله (لقد استهام بك الخبيث) اى جعلك الشيطان هائما ضالا، و الباء زائده.

و (طعام جشب) اى غليظ.

و (تبيغ الدم بصاحبه) اذا هاج.

خطبه 201 -در باب حديثهاى مجعول

ل: ابى، عن على، عن ابيه، عن حماد بن عيسى، عن ابراهيم بن عمر اليمانى و عمر بن اذينه، عن ابان بن ابى عياش، عن سليم بن قيس الهلالى قال: قلت لاميرالمومنين- عليه السلام-: يا اميرالمومنين! انى سمعت من سلمان و المقداد و ابى ذر شيئا من تفسير القرآن و احاديث عن نبى الله- صلى الله عليه و آله- غير ما فى ايدى الناس، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم و رايت فى ايدى الناس اشياء كثيره من تفسير القرآن و من الاحاديث عن نبى الله- صلى الله عليه و آله- انتم تخالفونهم فيها و تزعمون ان ذلك كله باطل، افترى الناس يكذبون على رسول الله- صلى الله عليه و آله- متعمدين و يفسرون القرآن بارائهم؟ قال: فاقبل على- عليه السلام- على فقال: قد سالت فافهم الجواب! ان فى ايدى الناس حقا و باطلا، و صدقا و كذبا، و ناسخا و منسوخا و عاما و خاصا و محكما و متشابها، و حفظا و وهما.

و قد كذب على رسول الله- صلى الله عليه و آله- على عهده حتى قام خطيبا فقال: (ايها الناس قد كثرت على الكذا به فمن كذب على متعمدا فليتبوا مقعده من النار).

ثم كذب عليه من بعده.

انما اتاكم الحديث من اربعه ليس لهم خامس: رجل منافق يظهر الايمان متصنع بالاسلام لا يتاثم و لا يتحرج
ان يكذب على رسول الله - صلى الله عليه و آله- متعمدا فلو علم الناس انه منافق كذاب لم يقبلوا منه و لم يصدقوه، ولكنهم قالوا: هذا قد صحب رسول الله- صلى الله عليه و آله- و راه و سمع منه فاخذوا منه و هم لا يعرفون حاله و قد اخبر الله- عز و جل- عن المنافقين بما اخبره و وصفهم بما وصفهم، فقال- عز و جل-: (و اذا رايتهم تعجبك اجسامهم و ان يقولوا تسمع لقولهم).

ثم بقوا بعده فتقربوا الى ائمه الضلال و الدعاه الى النار بالزور و الكذب و البهتان، فولوهم الاعمال و حملوهم على رقاب الناس و اكلوا منهم الدنيا، و انما الناس مع الملوك و الدنيا الا من عصم الله، فهذا احد الاربعه.

و رجل سمع من رسول الله شيئا لم يحفظه على وجهه و وهم فيه و لم يتعمد كذبا، فهو فى يده يقول به و يعمل به و يرويه و يقول: انا سمعته من رسول الله- صلى الله عليه و آله-، فلو علم المسلمون انه وهم لم يقبلوه و لو علم هو انه و هو لرفضه.

و رجل ثالث سمع من رسول الله- صلى الله عليه و آله- شيئا امر به ثم نهى عنه و هو لا يعلم، او سمعه ينهى عن شى ء ثم امر به و هو لا يعلم، فحفظ منسوخه و لم يحفظ الناسخ، فلو علم انه منسوخ لرفضه، و لو علم المسلمون انه منسوخ لرفضوه.

و آخر رابع لم ي
كذب على رسول الله- صلى الله عليه و آله-، مبغض للكذب خوفا من الله- عز و جل- و تعظيما لرسول الله لم يسه، بل حفظ ما سمع على و جهه فجاء به كما سع لم يزد فيه و لم ينقص منه، و علم الناسخ من المنسوخ فعمل بالناسخ و رفض المنسوخ.

و ان امر النبى- صلى الله عليه و آله- مثل القرآن ناسخ و منسوخ و رفض المنسوخ و خاص و عام و محكم و متشابه، و قد كان يكون من رسول الله- صلى الله عليه و آله- الكلام له و جهان: فكلام عام و كلام خاص مثل القرآن، و قال الله- عز و جل- فى كتابه: (ما اتاكم الرسول فخذوه و ما نهيكم عنه فانتهوا).

و فيشتبه على من لم يعرف و لم يدرما عنى الله به و رسوله، و ليس كل اصحاب رسول الله- صلى الله عليه و آله- يساله عن الشى ء فيفهم، كان منهم من يساله و لا يستفهمه، حتى ان كانوا ليحبون ان يجى ء الاعرابى و الطارى فيسال رسول الله- صلى الله عليه و آله- حتى يسمعوا.

و كنت ادخل على رسول الله- صلى الله عليه و آله- كل يوم دخله و كل ليله دخله فيخلينى فيها، ادور معه حيثما دار.

و قد علم اصحاب رسول الله- صلى الله عليه و آله- انه لم يصنع ذلك باحد من الناس غيرى، و ربما كان ذلك فى بيتى ياتينى رسول الله - صلى الله عليه و آل- اكثر ذلك فى ب
يتى، و كنت اذا دخلت عليه بعض منازله اخلانى و اقام عنى نسائه فلا يبقى عنده غيرى، و اذا اتانى للخلوه معى فى بيتى لم تقم عنه فاطمه و لا احد من بنى.

و كنت اذا سالته اجابنى و اذا سكت عنه و فنيت مسائلى ابتدانى.

فما نزلت على رسول الله- صلى الله عليه و اله- آيه من القرآن الا اقرانيها و املاها على فكتبتها بخطى، و علمنى تاويلها و تفسيرها، و ناسخها و منسوخها، و محكمها و متشابهها و خاصها و عامها، و دعا الله ان يعطينى فهمها و حفظها، فما نسيت آيه من كتاب الله و لا علما املاه على، و كتبته منذ دعا الله لى بما دعاه، و ما ترك شيئا علمه الله من حلال و لا حرام، امر و لا نهى، كان او يكون، و لا كتاب منزل على احد قبله فى امر بطاعه او نهى عن معصيه الا علمنيه و حفظنيه، فلم انس حرفا واحدا.

ثم وضع- صلى الله عليه و آله- يده على صدرى و دعا الله لى ان يملا قلبى علما و فهما و حكما و نورا، فقلت: يا نبى الله! بابى انت و امى انى منذ دعوت الله - عز و جل- لى بما دعوت لم انس شيئا و لم يفتنى شى ء لم اكتبه افتتخوف على النسيان فيما بعد؟ فقال: لا لست اخاف عليك النسيان و لا الجهل.

نهج، ف: مرسلا مثله.

نى: ابن عقده و محمد بن همام، و عبدالعزيز و عبدال و احد ابنا عبدالله بن يونس، عن رجالهم، عن عبدالرزاق، و همام، عن معمر بن راشد، عن ابان بن ابى عياش، عن سليم مثله.

ج: عن مسعده بن صدقه، عن جعفر بن محمد- عليهماالسلام- قال: خطب اميرالمومنين- عليه السلام- و ساق الحديث.

.

.

الى ان قال: فقال له رجل: انى سمعت من سلمان و ابى ذر الغفارى و المقداد اشياء من تفسير القرآن و الاحاديث عن النبى- صلى الله عليه و آله-.

ثم ذكر نحوا مما مر الى قوله (حتى ان كانوا ليحبون اى يجى ء الاعرابى او الطارى فيساله- صلى الله عليه و آله- حتى يسمعوا و كان لا يمر بى من ذلك شى ء الا سالت عنه و حفظته.

فهذه وجوه ما عليه الناس فى اختلافهم و عللهم فى رواياتهم.

ايضاح: سياتى الخبر بتمامه فى باب العله التى من اجلها لم يغير اميرالمومنين- عليه السلام- بعض البدع.

قوله - عليه السلام- (حقا و باطلا و صدقا و كذبا) ذكر الصدق و الكذب بعد الحق و الباطل من قبيل ذكر الخاص بعد العام، لان الصدق و الكذب من خواص الخبر، و الحق و الباطل يصدقان على الافعال ايضا، و قيل: الحق و الباطل هنا من خواص الراى و الاعتقاد و الصدق و الكذب من خواص النقل و الروايه.

قوله - عليه السلام- (محكما و متشابها) المحكم فى اللغه هو المضبوط المتقن و يطلق فى الاصطلاح على ما اتضح معناه و على ما كان محفوظا من النسخ او التخصيص او منهما معا و على ما كان نظمه مستقيما خاليا عن الخلل، و ما لا يحتمل من التاويل الا وجها واحدا، و يقابله بكل من هذه المعانى المتشابه.

قوله- عليه السلام- (و وهما) بفتح الهاء، مصدر قولك و (همت) بالكسر، اى غلطت و سهوت، و قد روى: (و هما) بالتسكين، مصدر (و همت) بالفتح، اذا ذهب و همك الى شى ء و انت تريد غيره، و المعنى متقارب.

قوله- عليه السلام- (فليتبوا) صيغه الامر و معناه الخبر كقوله- تعالى-: (قل من كان فى الضلاله فليمدد له الرحمن مدا).

قوله- عليه السلام- (متصنع بالاسلام) اى متكلف له و متدلس به غير متصف به فى نفس الامر.

قوله- عليه السلام- (لا يتاثم) اى لا يكف نفسه عن موجب الاثم، او لا يد نفسه آثما بالكذب على رسول الله - صلى الله عليه و آله- و كذا قوله (لا يتحرج) من الحرج بمعنى الضيق.

قوله- عليه السلام- (و قد اخبر الله- عز و جل- عن المنافقين) اى كان ظاهرهم ظاهرا حسنا و كلامهم، كلاما مزيفا مدلسا يوجب اغترار الناس بهم و تصديقهم فيما ينقلونه عن النبى- صلى الله عليه و آله- و يرشد الى ذلك انه - سبحانه- خاطب نبيه- صلى اله عليه و آله- بقوله: (و اذ
ا رايتهم تعجبك اجسامهم) اى لصباحتهم و حسن منظرهم (و ان يقولوا تسمع لقولهم) اى تصغى اليه لذلاقه السنتهم.

قوله- عليه السلام- (فولوهم الاعمال) اى ائمه الضلال بسبب وضع الاخبار اعطوا هولاء المنافقين الولايات و سلطوهم على الناس.

و يحتمل العكس ايضا، اى بسبب مفتريات هولاء المنافقين صاروا والين على الناس و صنعوا ماشاووا و ابتدعوا ما ارادوا، و لكنه بعيد.

قوله- عليه السلام- (ناسخ و منسوخ) قال الشيخ البهائى- رحمه الله-: خبرثان لان، او خبر مبتدء محذوف اى بعضه ناسخ و بعضه منسوخ، او بدل من (مثل) و جره على البدليه من القرآن ممكن، فان قيام البدل مقام المبدل منه غير لازم عند كثير من المحققين.

قوله- عليه السلام- (و قد كان يكون) اسم كان ضمير الشان و يكون تامه و هى مع اسمها الخبر، و له و جهان: نعت للكلام لانه فى حكم النكره، او حال منه، و ان جعلت (يكون) ناقصه فهو خبرها.

قوله- عليه السلام- (و قال الله) لعل المراد انهم لما سمعوا هذه الايه علموا وجوب اتباعه- صلى الله عليه و آله- و لما اشتبه عليهم مراده عملوا بما فهموا منه و اخطاوا فيه، فهذا بيان لسبب خطاء الطائفه الثانيه و الثالثه، و يحتمل ان يكون ذكر الايه لبيان ان هذه الفرقه الراب
عه المحقه انما تتبعوا جميع ما صدر عنه- صلى الله عليه و آله- من الناسخ و المنسوخ و العام و الخاص، لان الله- تعالى- امرهم باتباعه فى كل ما يصدر عنه.

قوله- عليه السلام- (فيشتبه) متفرع على ما قبل الايه، اى كان يشتبه كلام الرسول - صلى الله عليه و آله- على من لا يعرف، و يحتمل ان يكون المراد ان الله- تعالى- انما امرهم بمتابعه الرسول- صلى الله عليه و آله- فيما يامرهم به من اتباع اهل بيته و الرجوع اليهم فانهم كانوا يعرفون كلامه و يعلمون مرامه فاشتبه ذلك على من لم يعرف مراد الله- تعالى- و ظنوا انه يجوز لهم العمل بما سمعوا منه بعده- صلى الله عليه و آله- من غير رجوع الى اهل بيته.

قوله- عليه السلام- (ما عنى الله به) الموصول مفعول (لم يدر) و يحتمل ان يكون فاعل (يشتبه).

قوله- عليه السلام- (و لا يستفهمه) اى اعظاما له.

قوله- عليه السلام- (و الطارى) اى الغريب الذى اتاه عن قريب من غير انس به و بكلامه، و انما كانوا يحبون قدومهما اما لاستفهامهم و عدم استعظامهم اياه اولانه- صلى الله عليه و آله- كان يتكلم على وفق عقولهم فيوضحه حتى يفهم غيرهم.

قوله- عليه السلام- (فيخلينى فيها) من (الخلوه) يقال: (استخلى الملك فاخلاه) اى ساله ان يجتمع
به فى خلوه ففعل، او من (التخليه) اى يتركنى ادور معه.

قوله- عليه السلام- (ادور معه حيثما دار) اى لا امنع عن شى ء من خلواته، ادخل معه اى مدخل يدخل فيه و اسير معه اينما سار، او المراد انى كنت محرما لجميع اسراره قابلا لعلومه، اخوض معه فى كل ما يخوض فيه من المعارف و كنت اوافقه فى كل ما يتكلم فيه و افهم مراده.

قوله - عليه السلام- (تاويلها و تفسيرها) اى بطنها و ظهرها.

خطبه 202 -در قدرت خداوند

بيان: (الاقتدار على الشى ء) القدره عليه.

و (الجبروت) فعلوت من (الجبر) و هو القهر.

و (البديع) بمعنى المبدع بالفتح.

و (اللطيف) الديقيق.

و (زخر البحر)- كمنع- اى تملا و ارتفع.

و (المتراكم) المجتمع بعضه فوق بعض.

و (تقاصف البحر) تزاحمت امواجه.

و قال ابن ابى الحديد: (اليبس) بالتحريك، المكان يكون رطبا ثم يبس، قال الله- تعالى-: فاضرب لهم طريقا فى البحر يبسا).

و (اليبس) بالسكون، اليابس خلقه، يقال: (خطب يبس) و هكذا يقول اهل اللغه، و فيه كلام لان الحطب ليس يابسا خلقه بل كان رطبا من قبل، و الاصوب ان يقال: لا تكون هذه اللفظه محركه الا فى المكان خاصه.

انتهى.

و (الجامد) ضد الذائب، و المراد باليبس الجامد الارض.

و (الفطر) بالفتح، الخلق و الانشاء.

و (الاطباق) بالفتح، جمع (طبق) بالتحريك، و هو غطاء كل شى ء، و الطبق ايضا من كل شى ء ما ساواه.

و قوله- عليه السلام- (ففتقها) اشاره الى قوله - تعالى-: (او لم ير الذين كفروا ان السماوات و الارض كانتا رتقا ففتقناهما).

و قد مرت الوحوه فى تفسيرها، و هذا مما يويد بعضها فتذكر.

و يدل على حدوث السماوات و كونها اولى طبقات منفصله فى الحقيقه متصله فى الصوره بعضها فوق بعض، ففتقها و فرق
ها و باعد بعضها عن بعض، فحصلت سبع سماوات متميزات بينها افضيه للملائكه.

و (الاستمساك) الاحتباس و الاعتصام، و الغرض عدم تفرقها كان بعضها معتصم ببعض.

و (قيامها على حده) كنايه عن وقوفها على ما حده لها من المكان و المقدار و الشكل و الهيئه و النهايات و الطبائع و عدم خروجها عن تلك.

و الضمير فى (حده) راجع الى الله او الى اليبس.

و قال الكيدرى: (الاخصر) الماء، و العرب تصفه بالخضره.

و (المثعنجر) على صيغه اسم الفاعل كما فى النسخ، السائل من ماء او دمع، و بفتح الجيم، وسط البحر، و ليس فى البحر ماء يشبهه، ذكر الفيروزآبادى.

و قال الجزرى فى حديث على- عليه السلام-: (يحملها الاخضر المثعنجر) هو اكثر موضع فى البحر ماء، و الميم و النون زائدتان.

و منه حديث ابن عباس: (فاذا علمى بالقران فى علم على كالقراره فى المثعنجر)، (القراره) الغدير الصغير.

و (القمقام) بالفتح كما فى النسخ و قد يضم، البحر، و يكون بمعنى السيد و الامر العظيم و العدد الكثير.

و (المسخر) فى بعض النسخ بالخاء المعجمه و فى بعضها بالجيم، فى القاموس: (سجر النهر) ملاه و (تسجير الماء) تفجيره.

و الضمير فى قوله - عليه السلام- (منه) راجع الى ماء البحر او الى اليبس الجامد، فيكون
الدخان الذى خلق منه السماوات مرتفعا منه.

و (الضمير) فى (استمسكت) الى الاطباق، او الى ما يرجع اليه الضمير فى يحملها و هو اليبس الجامد و التانيث لان المراد به الارض.

و (اذ عن له) اى خضع و انقاد.

و (الجارى منه) اى السائل بالطبع، فوقوفه عدم جريانه طبعا بارادته- سبحانه- او السائل منه قبل ارادته و امره بالجمود.

و يحتمل ان تكون الضمائر فى (ذل) و (اذ عن) و (وقف) راجعه الى الاخضر او القمقام و هو انسب بتذكير الضمير و الجريان.

و (جبل)- كنصر و ضرب- اى خلق.

و (الجلمد) بالفتح و (الجلمود) بالضم، الحجر العظيم الصلب.

و (النشز) بالفتح، المكان المرتفع و الجمع (نشوز) بالضم.

و (المتن) ما صلب من الارض و ارتفع.

و (الطود) بالفتح، الجبل او العظيم منه، و الضمائر راجعه الى الارض المعبر عنها باليبس الجامد.

و (ارسيها) اى اثبتها (فى مراسيها) اى فى مواضعها المعينه بمقتضى الحكم الالهيه.

و (القراره) موضع القرار.

و (رست) اى ثبتت، و فى بعض النسخ: (رسبت) يقال: (رسب) كنصر- اذا ذهب الى اسفل و اذا ثبت.

و يقال: (نهدثدى الجاريه)- كمنع و نصر- اى كعب و اشرف.

و (السهل من الارض) ضد الحزن.

و (ساخت قوائمه فى الارض تسوخ و تسيخ) اى دخلت فيها و غابت، و (اسا
خها) غيبها.

و (قواعد البيت) اساسه.

و (القطر) بالضم، الناحيه، اى غيب قواعد الجبال فى متون نواحى الارض، و قيل: اى فى جانب اقطارها.

و (النصب) بالفتح و يحرك، العلم المنصوب، و بالضم و بضمتين، كل ما جعل علما و كل ما عبد من دون الله، و المراد بالانصاب الجبال و بواضعها الامكنه الصالحه للجبال بمقتضى الحكمه.

و (القلال) بالكسر جمع (قله) بالضم، و هى اعلى الجبل او اعلى كل شى ء.

و (الشاهق) المرتفع، اى جعل قلالها مرتفعه، و (اطاله الانشاز) موكده لها.

و (العماد) بالكسر، الخشبه التى تقوم عليها البيت و الابنيه الرفيعه، و الظاهر ان المراد بجعلها للارض عمادا ما يستفاد من الفقره التاليه، و قيل: المراد جعلها مواضع رفيعه فى الارض.

و (ارز) بتقديم المهمله- كنصر و ضرب و علم- اى ثبت، و (ارز) بتشديد المعجمه اى اثبت، و فى اكثر النسخ بالتخفيف و فتح العين و فى بعضها بالتشديد.

قال فى النهايه: فى كلام على- عليه السلام-: (ارزها فيها او تادا) اى اثبتها.

ان كانت الزاى مخففه فهى من (ارزت الشجره تارز) اذا اثبت فى الارض و ان كانت مشدده فهى من (ارزت الجراده) اذا ادخلت ذنبها فى الارض لتلقى فيها بيضها.

و (رززت الشى ء فى الارض رزا) اثبتته فيها، و حينئذ
تكون الهمزه زائده.

انتهى.

و قيل: و روى (آرز) بالمد، من قولهم (شجره آرزه) اى ثابته فى الارض.

(فسكنت على حركتها) اى حال حركتها التى هى من شانها، لانها محموله على سائل متموج كما قيل، او على اثر حركتها بتموج الماء.

(من ان تميد) اى تتحرك و تضطرب.

(او تسيخ بحملها) اى تغوص فى الماء مع ما عليها.

قال ابن ابى الحديد: لو تحركت الارض فاما ان تتحرك على مركزها اولا، و الاول هو المراد بقوله- عليه السلام- (تميد باهلها) و الثانى ينقسم الى ان تنزل الى تحت و هو المراد بقوله- عليه السلام- (تسيخ بحملها) و ان لا تنزل الى تحت و هو المراد بقوله (تزول عن مواضعها.

انتهى.

و يحتمل ان يراد بقوله - عليه السلام- (تميد باهلها) تحركها و اضطرابها بدون الغوص فى الماء كما يكون عند الزلزله، و بسوخها بحملها حركتها على وجه يغوص اهلها فى الماء سواء كانت على المركز ام لا، فتكون الباء للتعديه، و بزوالها عن مواضعها خراب قطعاتها بالرياح و السيول او بتفرق القطعات و انفصال بعضها عن بعض، فان الجبال كالعروق الساريه فيها تضبطها عن التفرق كما سياتى، و يويده ايراد المواضع بلفظ الجمع.

و صيغه (فعلان) بالتحريك فى المصدر، تدل على الاضطراب و التقلب و التنقل كالمي
دان و النزوان و الخفقان، و لعل المراد بهذا الموجان ما كان غامرا للارض او اكثرها و امساكها بخلق الجبال التى تقدم فى الكلام.

و (رطوبه اكنافها) اى جوانبها لميدانها قبل خلق الجبال.

و (المهاد) بالكسر، الفراش، و الموضع يهيا للصبى و يوطا.

و (الفراش) ما يبسط.

و (اللجه) بالظم.

معظم الماء.

و (ركد) - كنصر- اى ثبت و سكن.

و (سرى عرق الشجر)- كرمى- اى دب تحت الارض.

و قال الجوهرى: (الكركره) تصريف الرياح السحاب اذا جمعته بعد تفرق و قال: (باتت تكركره الجنوب) و اصله تكرره من التكرير و (كركرته عنى) اى دفعته و رددته.

و (الرياح العواصف) الشديده الهبوب.

و (مخض اللبن يمخضه) مثلثه، اى اخذ زبده، و فى النسخ و الفتح و الضم.

و (الغمام) جمع (غمامه) و هى السحابه البيضاء او الاعم.

و (ذرف الدمع)- كضرب- اى سال.

و (ذرف عينه) اى سال دمعها، و (ذرف العين دمعها) اى اسالها.

و (من يخشى) العلماء، كما قال - سبحانه-: (انما يخشى الله من عباده العلماء).

و يحتمل ان يكون التخصيص لاجل ان عدم الخشيه يوجب عدم المبالاه بالعبر و الالفتفات اليها.

خطبه 203 -در نكوهش اصحاب

بيان: قال ابن ميثم: هذا الفصل من خطبه كان يستنهض - عليه السلام- بها اصحابه الى جهاد اهل الشام قاله بعد تقاعد اكثرهم عن معاويه.

و (ما) فى (ايما) زائده موكده.

و فى وصف المقاله بالعادله توصع.

و (النكوص) الرجوع قهقرى.

(فانا نستشهدك) اى نسالك ان تشهد عليه.

(ثم انت بعد) اى بعد تلك الشهاده عليه.

خطبه 204 -آفريدگار بى هم تا

بيان: قوله- عليه السلام- (فى الاصطفاء) اى على غيره من الانبياء و الاوصياء.

و (المفاتق) جمع (مفتق) اى اصلح به المفاسد و الامور المنتشره.

و (المساوره) المواثبه، اى كسر به - صلى الله عليه و آله- سروه من اراد الطغيان.

و (الحزن) المكان الغليظ الخشن.

و (الحزونه) الخشونه.

قوله - عليه السلام- (حتى سرح الضلال) اى طرده و اسرع به ذهابا عن يمين و شمال، من قولهم (ناقه سرح و منسرحه) اى سريعه.

خطبه 205 -در وصف پيامبر و عالمان

/ 50