قال الرضى: و هذا من الكلام العجيب الفصاحه، و ذلك انه عليه السلام شبه السحائب ذوات الرعود و البوارق و الرياح و الصواعق بالابل الصعاب التى تقمص برحالها، و تتوقص بركبانها، و شبه السحائب الخاليه من تلك الروائع بالابل الذلل التى تحتلب طيعه، و تقتعد مسمحه.
حکمت 466
قال الرضى: و قد روى بعضهم هذا الكلام لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم.
حکمت 467
بيان: قال فى القاموس: عسف السلطان ظلم، و (عسف) فلانا استخدمه الميل و الجور و الظلم، فيحتمل ان يكون المراد بالحيف الميل الى بعض الرعايا بالاعزاز و الاحترام و تفضيل بعضهم على بعض، فان ذلك يورث العداوه بينهم و عدم طاعه بعضهم للوالى فيكون داعيا الى القتال، او المراد بالعسف الاستخدام كما هو داب الملوك فى استخدام الرعايا و اخذ دوابهم.فالحيف بمعنى الظلم اى سائر انواعه.و قال ابن ابى الحديد: كانت عاده اهل فارس فى ايام عثمان ان يطلب الوالى منهم خراج املاكهم قبل بيع الثمار على وجه الاستسلاف و كان ذلك يجحف بالناس.
حکمت 470
قال الرضى: لان التكليف مستلزم للمشقه، و هو شر لازم عن الاخ المتكلف له فهو شر الاخوان.
حکمت 471
قال الرضى: يقال: حشمه و احشمه اذا اغضبه، و قيل اخجله، او احتشمه طلب ذلك له، و هو مظنه مفارقته.
كلمات غريب
کلمه غريب 001
بيان: قالوا: هذا الكلام فى خبر الملاحم الذى يذكر فيه المهدى- عليه السلام- و قال فى النهايه: اى فارق اهل الفتنه و ضرب فى الارض ذاهبا فى اهل دينه و اتباعه الذين يتبعونه على رايه و هم الاذناب.و قال الزمخشرى: الضرب بالذنب ههنا مثل للاقامه و الثبات يعنى انه يثبت هو و من يتبعه على الدين.
کلمه غريب 002
يريد الماهر بالخطبه الماضى فيها، و كل ماض فى كلام او سير فهو شحشح، و الشحشح فى غير هذا الموضع: البخيل الممسك.بيان: قال ابن ابى الحديد: هذه الكلمه قالها- عليه السلام- لصعصعه بن صوحان و كفى له فخرا ان يثنى له على - عليه السلام- بالمهاره و فصاحه اللسان و كان صعصعه من افصح الناس، ذكر ذلك شيخنا ابوعثمان.
کلمه غريب 003
يريد بالقحم المهالك، لانها تقحم اصحابها فى المهالك و المتالف فى الاكثر، و من ذلك (قحمه الاعراب) و هو ان تصيبهم السنه فتتعرق اموالهم فذلك تقحمها فيهم، و قيل فيه وجه آخر، و هو انها تقحمهم بلاد الريف، اى تحوجهم الى دخول الحضر عند محول البدو.بيان: قال ابن ابى الحديد: قالها- عليه السلام- حين و كل عبدالله بن جعفر فى الخصومه عنه و هو شاهد.
کلمه غريب 004
و النص: منتهى الاشياء و مبلغ اقصاها كالنص فى السير لانه اقصى ما تقدر عليه الدابه، و تقول: نصصت الرجل عن الامر، اذا استقصيت مسالته عنه لتستخرج ما عنده فيه، فنص الحقاق يريد به الادراك لانه منتهى الصغر و الوقت الذى يخرج منه الصغير الى حد الكبير، و هو من افصح الكنايات عن هذا الامر و اغربها.يقول: فاذا بلغ النساء ذلك فالعصبه اولى بالمراه من امها اذا كانوا محرما مثل الاخوه و الاعمام، و بتزويجها ان ارادوا ذلك، و الحقاق محاقه الام للعصبه فى المراه و هو الجدال و الخصومه و قول كل واحد منهما للاخر (انا احق منك بهذا)، يقال منه: حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا، و قد قيل: ان نص الحقاق بلوغ العقل، و هو الادراك، لانه عليه السلام انما اراد منتهى الامر الذى تجب فيه الحقوق و الاحكام، و من رواه نص الحقائق فانما اراد جمع حقيقه.هذا معنى ما ذكره ابو عبيدالقاسم بن سلام و الذى عندى ان المراد بنص الحقاق ههنا بلوغ المراه الى الحد الذى يجوز فيه تزويجها و تصرفها فى حقوقها، تشبيها بالحقاق من الابل، و هى جمع حقه و حق و هو الذى استكمل ثلاث سنين و دخل فى الرابعه.و عند ذلك يبلغ الى الحد الذى يتمكن فيه من ركوب ظهره و نصه فى سيره، و الحقائق ايضا جمع حقه، فالروايتان جميعاترجعان الى معنى واحد، و هذا اشبه بطريقه العرب من المعنى المذكور اولا.