بماء لم يفزعه عطشه.و قال الشارحون: اى ان سكنتم الى قولى و وثقتم به كنتم ابعد عن الضلال و اقرب الى اليقين.و قال القطب الراوندى - رحمه الله-: اخبرنا بهذه الخطبه جماعه عن جعفر الدوريستى، عن ابيه محمد بن العباس، عن محمد بن على بن موسى، عن محمد بن على الاسترآبادى، عن على بن محمد بن سيار، عن ابيه، عن الحسن العسكرى، عن آبائه، عن اميرالمومنين- عليهم السلام-.
خطبه 006 -آماده نبرد
اللدم صوت الحجر او العصا او غير هما يضرب بها الارض ضربا ليس بشديد، يحكى ان الضبع يستغفل فى حجرها بمثل ذلك فيسكن حتى يصاد، و يضرب بها المثل فى الحمق.خطبه 007 -نكوهش دشمنان
ملاك الامر بالكسر، ما يقوم به.و الاشراك اما جمع شريك اى عدهم من شركائه فى اضلال الناس، او جمع شرك بالتحريك، اى جعلهم حبائل لا صطيادالخلق.فباض و فرخ كنايه عن طول مكثه للوسوسه فى صدورهم.و الدب المشى الضعيف و الدرج اقوى منه، و هما كنايتان عن تربيتهم الباطل و ملازمه الشيطان لهم حتى صاروا كالوالده له.و الزلل فى الاعمال، و الخطل فى الاقوال.و الباء فى ركب بهم للتعديه، و الضمير فى سلطانه راجع الى من اى من شاركه الشيطان فيما جعله الله له من السلطان على الاعمال و الاقوال، او الى الشيطان فيما جعله الله، اى كانهم الاصل فى سلطانه و قدرته على الاضلال.خطبه 008 -درباره زبير و بيعت ا و الوليجه البطانه، و الامر يسر و يكتم.
قال ابن ابى الحديد: كان الزبير يقول: بايعت بيدى لا بقلبى، و كان يدعى تاره انه اكره عليها و يدعى انه ورى فى البيعه توريه، فقال- عليه السلام-: بعد الاقرار لا يسمع دعوى بلا بينه و لا برهان.خطبه 009 -درباره پيمان شكنان
يقال: ارعد الرجل و ابرق اذا توعد و تهدد.قوله- عليه السلام- حتى نوقع لعل المعنى: لسنا نهدد حتى نعلم انا سنوقع.قوله- عليه السلام- حتى نمطر اى اذا اوقعنا بخصمنا اوعدنا حينئذ بالايقاع غيره من خصومنا.خطبه 010 -حزب شيطان
قال ابن ميثم: هذا الفصل ملتقط ملفق من خطبه له- عليه السلام- لما بلغه ان طلحه و الزبير خلعا بيعته و هو غير منتظم.و الرجل جمع راجل.و قال ابن ابى الحديد فى قوله- عليه السلام- لافرطن لهم: من رواها بفتح الهمزه فاصله فرط ثلاثى، يقال فرط القوم سبقهم، و رجل فرط يسبق القوم الى البئر فيهيى لهم الارشيه و الدلاء، و منه قوله- عليه السلام- انا فرطكم على الحوض و يكون التقدير: لافرطن لهم الى حوض فخذف الجار و عدى الفعل بنفسه كقوله- تعالى-: و اختار موسى قومه و يكون اللام فى لهم اما للتقويه كقوله يومن للمومنين اى يومن المومنين، او يكون اللام للتعيل اى لاجلهم، و من رواها لافرطن بضم الهمزه فهو من افرط المزاده اى ملاها.و الماتح المستقى، متح يمتح بالفتح.و المايح بالياء الذى ينزل الى البئر فيملا الدلو.و قال: انا ماتحه اى خبير به، كما يقول من يدعى معرفه الدار: انا بانى هذه الدار.و حاصل المعنى: لاملان لهم حياض حرب، او لاسبقنهم الى حياض حرب، انا متدرب بها مجرب لها، اذا وردوها لا يصدرون عنها، يعنى قتلهم و من فر منها لا يعود اليها.خطبه 011 -خطاب به محمد حنفيه
قوله- عليه السلام- تزول الجبال خبر فيه معنى الشرط، فالمعنى: ان زالت الجبال فلا تزل.و النواجذ اقصى الاضراس، و قيل: الاضراس كلها.و العض على الناجذ يستلزم امرين: احدهما رفع الرعده و الاضطراب فى حال الخوف كما يشاهد ذلك فى حال البرد، و ثانيهما ان الضرب فى الراس لا يوثر مع ذلك كما ذكر- عليه السلام- فى موضع آخر: عضوا على النواجذ فانه ابنى للسيوف عن الهام، فيحتمل ان يراد به شده الحنق و الغيظ.قوله- عليه السلام- اعر الله امر من الاعاره، اى ابذلها فى طاعه الله.و الجمجمه عظم الراس المشتمل على الدماغ، قيل: ذلك اشعار بانه لا يقتل فى ذلك الحرب لان العاريه مردوده بخلاف ما لو قال: بع الله جمجتك و هذا الوجه و ان كان لطيفا لكن الظاهر ان اطلاق الاعاره باعتبار الحياه عند ربهم و فى جنه النعيم.قوله عليه السلام- تد اى اثبتها فى الارض كالوتد.قوله- عليه السلام- ارم ببصرك اى اجعل مطمح نظرك اقصى القوم و لا تقصر نظرك على الادانى و اجمل عليهم فاذا حملت و عزمت فلا تنظر الى شوكتهم و سلاحهم، و لا بتال ما امامك.قوله- عليه السلام- و غض بصرك اى عن بريق السيوف و لمعانها لئلا يحصل خوف بسببه.خطبه 012 -پس از پيروزى بر اصحاب جمل
سيرعف بهم الزمان، الرعاف الدم الخارج من انف الانسان، و المعنى: سيخرجهم الزمان من العدم الى الوجود، من قبيل الاسناد الى الظرف او الشرط.خطبه 013 -سرزنش مردم بصره
و اتباع البهيمه لان جمل عايشه كان رايه عسكر البصره.و الرغاء صوت الابل.قوله- عليه السلام- اخلاقكم دقاق قال ابن ابى الحديد: الدق من كل شى ء حقيره و صغيره، يصفهم باللوم، و فى الحديث: ان رجلا قال: يا رسول الله انى احب ان انكح فلانه الا فى اخلاق اهلها دقه، فقال له: اياك و خضراء الدمن.والشقاق الخلاف و الافتراق.و الزعاق المالح، و سبب ملوحه مائهم قربهم من البحر و امتزج مائه بمائهم، قيل: ذكرها فى معرض ذمهم لعله من سوء اختيارهم هذا الموضع او كونها سببا لسوء المزاج و البلاده و غير ذلك كما تقوله الاطباء.قوله- عليه السلام- بين اظهركم اى بينكم على وجه الاستظهار و الاستناد اليكم، و اما كونه مرتهنا بذنبه فلان المقيم بينهم لابد و ان ينخرط فى سلهكم و يكتسب من رذائل اخلاقهم فيكون موثقا بذنوبه، او ان كونه بينهم يجرى مجرى العقوبه بذنبه، و الخارج من بينهم لحقه رحمه الله فوفقه لذلك.و جوجو السفينه صدرها، و يقال: جثم الطائر جثوما و هو بمنزله البروك للابل.و قال ابن ميثم: و اما وقوع المخبر عنه فالمنقول انها غرقت فى ايام القادر بالله و فى ايام القائم غرقت باجمعها، و غرق من فى ضمنها، و خربت دورها، و لم يبق الا مسجدهاالجامع.