يخه و انما كان لمعنى آخر.و الرضيخه شى ء قليل يعطاه الانسان يصانع به عن امر يطلب منه كالاجره.انتهى.و التاليب التحريص.و التانيب اشد اللوم.و الونى الضعف و الفتور.و الى ممالككم تزوى اى تقبض.و لاتثاقلوا- بالتشديد و التخفيف معا- اشاره الى قوله تعالى- ما لكم اذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله انا قلتم الى الارض الايه.و قال الفيروز آبادى: تثاقل عنه: تباطا و (تثاقل) القوم: لم ينهضوا للنجده و قد استنهضوا لها.و قال فى النهايه: الخسف النقصان و الهوان.و قال: اصل البواء اللزوم، و ابوء اى اقرو التزم و ارجع.و قال: الارق هو السهر، و رجل ارق اذا سهر لعله، فان كان السهر من عادته قيل: ارق بضم الهمزه و الرآء.و اخو الحرب ملازمه.و من نام لم ينم عنه لان العدو لايغفل عن عدوه.
نامه 063 -به ابوموسى اشعرى
بيان: هو لك و عليك قال ابن ابى الحديد: فان اباموسى كان يقول لاهل الكوفه: ان عليا- عليه السلام- امام هدى، و بيعته صحيحه الا انه لايجوز القتال معه لاهل القبله.انتهى.و اقول: كون هذا الكلام له و عليه لاشتماله على الحق و الباطل و الحق ينفعه و الباطل يضره، او ظاهر الكلام له تستحسنه العوام، و باطنه حجه عليه، اذ بعد الاقرار بصحه البيعه لا مجال للامر بالمخالفه، او ظن ان هذا الكلام ينفعه و فى الواقع يضره، او ينفعه فى الدنيا و يضره فى العقبى.و الامر برفع الذيل و شد المئزر كنايتان عن الاهتمام فى الامر.و الخروج من الحجر استهانه به حيث جعله ثعلبا او ضبعا.و الحجر بالضم كل شى ء تحفره السباع و الهوام لانفسها.قوله- عليه السلام- فان حققت اى امرك مبنى على الشك، فان حققت لزوم طاعتى فانفذ اى فسر حتى تقدم على، و ان اقمت على الشك فاعتزل العمل، او ان انكرت الطاعه فاظهر انكارك و اعمل بمقتضاه.و الخاثر اللبن الغليظ.و الزبد خلاصه اللبن و صفوته، يقال للرجل اذا ضرب حتى اثخن: ضرب حتى خلط زبده بخاثره و ذائبه بجامده كانه خلط مارق و لطف من اخلاطه بما كثف و غلظ منها.و هذا مثل و معناه: ليفسدن حالك و ليضطر بن ما هو الان منتظم من امرك.و القعده بالكسر هيئه القعود- كالجلسه و الركبه-.قوله و تحذر من امامك قيل: كنايه عن غايه الخوف، و انما جعل- عليه السلام- الحذر من خلف اصلا فى التشبيه لكون الانسان من ورائه اشد خوفا، و قيل: حتى تخاف من الدنيا كما تخاف من الاخره.و يحتمل ان يكون المعنى: حتى تحذر من هذا الامر الذى اقبلت اليه و اقدمت عليه و هو تثبيط الناس عن الجهاد كما تحذر مما خلفته و راء ظهرك و لم تقدم عليه و هو الجهاد.و قال ابن ابى الحديد: اى ياتيكم اهل البصره مع طلحه و ناتيكم باهل المدينه و الحجاز فيجتمع عليكم سيفان من امامكم و من خلفكم.و قال فى قوله عليه السلام- و ما هى بالهوينى اى ليست هذه الداهيه بالشى ء الهين الذى ترجو اندفاعه بسهوله، فان قصد الجيوش الكوفه من كلا الجانبين امر صعب المرام فانه ليركبن اهل الحجاز و اهل البصره هذا الامر المستصعب، لانا نحن نطلب ان نملك الكوفه و اهل البصره كذلك، فيجتمع عليها الفريقان.و قال فى النهايه: الهون الرفق و اللين و التثبت، و الهوينى تصغير الهونى تانيث الاهون.قوله فاعقل عقلك يحتمل المصدر، و قيل: هو مفعول به.و خذ نصيبك و حظك اى من طاعه الامام و ثواب الله، و قيل: لاتتجاوز الى ما ليس لك.فان
كرهت فتنح اى عن العمل، فانى قد عزلتك.الى غير رحب اى سعه بل يضيق عليك الامر بعده...و قال فى النهايه: بالحرى ان يكون كذا اى جدير.و قال ابن ابى الحديد: اى جدير ان تكفى هذه الموونه التى دعيت اليها.و انت نائم اى لست معدودا عندنا و عند الناس من الرجال الذين يفتقرا الحرب و التدبيرات اليهم فسيغنى الله عنك، و لا يقال: اين فلان؟
نامه 065 -به معاويه
بيان: قال ابن ابى الحديد: هذا الكتاب هو جواب كتاب وصل من معاويه اليه بعد قتل على- عليه السلام- الخوارج، و فيه تلويح بما كان يقوله من قبل: ان رسول الله- صلى الله عليه و آله- و عدنى بقتال طائفه اخرى غير اصحاب الجمل و صفين، و انه سماهم المارقين.فلما واقفهم فى النهروان و قتلهم فى يوم واحد و هم عشره الاف فارس، احب ان يذكر معاويه بما كان يقوله من قبل و يعد به اصحابه و خواصه، فقال له: قد آن لك اى قرب و حان ان تنتفع بما عاينت و شاهدت معاينه من صدق القول الذى كنت اقوله للناس و يبلغك و تستهزى به.و قال: يقال: قد رايته لمحا باصرا اى نظرا بتحديق شديد- و مخرجه مخرج رجل لابن و تامر اى ذو لبن و تمر- فمعنى باصر ذو بصر.و عيان الامور معاينتها اى قرب ان تنتفع بما تعلمه يقينا من استحقاقى للخلافه و برائتى من كل شبهه.و قال ابن ميثم: وصف اللمح بالباصر مبالغه فى الابصار كقولهم ليل اليل.و المدرج المسلك.و قال ابن ابى الحديد: الاباطيل جمع باطل على غير القياس.و اقتحامك اى القاوك نفسك بلا رويه فى غرور المين و هو الكذب.و بانتحالك اى ادعائك كذبا.ما قد علا عنك اى لم تبلغه و لست اهلا له.و ابتزازك اى استلابك.لما اختزندونك اى منعك الله منه من امره المسلمين و بيت ما لهم، من قولهم اختزن المال اى احرزه.فرارا اى فعلت ذلك كله فرارا من الحق.لما هو الزم لك يعنى فرض طاعتى عليك.قال ابن ميثم: لانهما دائما فى التغير و التبدل بخلاف وجوب الطاعه فانه امر لازم.انتهى.و يمكن ان يقال: لانك تفارقهما و لا تفارقه، و الظاهر ان ذلك مجاز عن شده اللزوم.مما قد وعاه سمعك اى من النص.و كلمه ما فى ماذا استفهاميه، او نافيه.على لبستها- فى بعض النسخ بالضم و فى بعضها بالكسر- قال فى النهايه: اللبسه بالكسر، الهيئه و الحاله.و قال ابن ابى الحديد: اللبسه بالضم يقال: فى الامر لبسه اى اشتباه و ليس بواضح، و يجوز ان يكون اشتمالها مصدرا مضافا الى معاويه، اى اشتمالك اياها على اللبسه، اى ادراعك اياها و تقمصك بها على ما فيها من الابهام و الاشتباه.و يجوز ان يكون مصدرا مضافا الى ضمير الشبهه فقط، اى احذر الشبهه و احتوائها على اللبسه التى فيها.و قال: اغدفت المراه قناعها اى ارسلته على وجهها.و اغشت الابصار اى جعلتها سترا للابصار- و فى بعض النسخ بالعين المهمله و هو سوء البصر بالليل او العمى-، فالظلمه مرفوعه بالفاعليه.ذو افانين اى اساليب مختلفه لا يناسب بعضها بعض
ا.ضعفت قواها عن السلم قال ابن ميثم: اى ليس لها قوه ان يوجب صلحا.قال ابن ابى الحديد: اى عن الاسلام، اى لم تصدر تلك الافانين المختلفه عن مسلم و كان كتب اليه ان يفرده بالشام و ان يوليه العهد من بعده و ان لايكلفه الحضور عنده.و قرا ابوعمرو ادخلوا فى السلم كافه ليس المعنى الصلح بل الاسلام و الايمان لاغير.و قال: الاساطير الاباطيل، واحدها اسطوره و اسطاره بالكسر.و حوك الكلام صنعته و نظمه.و الحلم العقل، او الاناه.و قال ابن ميثم: لان الكتاب كان فيه خشونه و تهور، و ذلك ينافى الحلم و ينافى غرضه من الصلح.و قال الجوهرى: الدهس و الدهاس- مثل اللبث و اللباث- المكان السهل اللين لايبلغ ان يكون رملا و ليس هو بتراب و لا طين و لونه الدهسه.و قال: الديماس السرب المظلم تحت الارض.و السرب البيت فى الارض تقول: السرب الوحشى فى سربه.و الغرض عدم استقامه القول.و المرقبه الموضع العالى، اى دعوى الخلافه.و المرام المقصد، و بعده كنايه عن الرفعه.و نزوح الاعلام عن صعوبه الوصول اليها.و فى الصحاح: نزحت الدار نزوحا بعدت.و قال: الانوق على فعول، طائر و هو الرخمه، و فى المثل اعز من بيض الانوق لانها تحرزه فلا تكاد يظفربها، لان او كارها فى
رووس الجبال و الاماكن البعيده و هى تحمق مع ذلك.انتهى.و حاش لله اصله حاشا لله اى معاذ الله و هو فعل ماض على صيغه المفاعله ماخوذ من الحشا اى الناحيه، و فاعله ان قلى).و قال الزجاج: معنى حاش لله برائه لله.و الصدر بالتحريك رجوع الشاربه عن الماء كالورد بالكسر الاشراف على الماء.فتدارك نفسك اى تدبر آخر امرك.حتى ينهد اى ينهض.ارتجت عليك اى اغلقت.
نامه 067 -به قثم بن عباس
بيان: بايام الله اى انعامه و ايام انتقامه.روى ذلك عن ابى عبدالله- عليه السلام-.و اجلس لهم العصرين قال ابن ميثم: لكونهما اطيب الاوقات بالحجاز.و قال الجوهرى: العصران الغداه و العشى، و منه سميت صلاه العصر.و قال: السفير الرسول و المصلح بين القوم.ان ذيدت اى دفعت و منعت.و وردها سوالها.و المجاعه بالفتح، الجوع.و قال ابن الاثير: المفاقر جمع فقر على غير قياس كالمشابه و الملامح، و يجوز ان يكون جمع مفقر.و الخله الحاجه.و المحاب جمع المحبه بمعنى الحب اى الاعمال المحبوبه.نامه 068 -به سلمان فارسى
بيان: لقله ما يصحبك منها اى لقله ما يستفيد من لذتها و الانتفاع بها، و التعبير بالقله على سبيل التنزل اى لانك لاتصحب منها شيئا.و قيل: المراد بما يصحبه منها الكفن، و قيل: القبر.نامه 069 -به حارث همدانى
ايضاح: (بحبل القرآن) لعل الاضافه بيانيه، كما قال- صلى الله عليه و آله- فى حديث الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض.(و انتصحه) اى عده لك ناصحا فيما امرك به و نهاك عنه.و (احل حلاله) اى اعتقده كذلك و اعمل به.(و صدق بما سلف) اى صدق بما تضمنه القرآن من ايام الله و مثلاته فى الايام السالفه و النبيين و المرسلين و ما جاووابه، او بما ظهر لك حقيقه من الامور السالفه من ابتداء العالم و حدوثه و بعث النبيين و احوالهم و غيرها سواء ظهر من الكتاب او السنه او البرهان العقلى.(و كلها حائل) اى متغير.(الا على حق) اى على حق عظيم معتدبه من الاموال، او مطلقا مالا او غيره، او الغرض عدم الحلف على الباط.(و لاتتمن الموت) اى لا تطلبه الا مقرونا و مشروطا بان يكون صلاحك فيه و تدخل الجنه بعده و تكون مغفورا مبرورا.و قال ابن ابى الحديد: اى الا و انت واثق من اعمالك الصالحه انها توديك الى الجنه و تنقذك من النار، و هذا معنى قوله- تعالى- لليهود: (فتمنوا الموت ان كنتم صادقين! و لايتمنونه ابدا بما قدمت ايديهم.انتهى.و اقول: على هذا لعله يرجع الى النهى عن تمنى الموت مطلقا فان ذلك الوثوق مما لايكاد يحصل لاحد سوى الانبياء و الائمه- عليهم السلام-.(و لاتجعل عرضك غرضا) اى اتق مواضع التهم، و (الغرض) الهدف.و (النبل) السهام العربيه، و لا واحد له من لفظه، و (النبال) جمع الجمع.و (الصفح مع الدوله) العفو عند الغلبه على الخصم.(و استصلح كل نعمه) اى استدم نعم الله- تعالى- بشكرها.و تضييعها بترك الشكر او بصرفها فى غير مصارفها المشروعه.و (رويه اثر النعمه) باستعمالها كلبس الفاخر من الثياب و اطعام الطعام.(ثم هناك توضيحات فى مواضع اخرى من بحارالانوار فى شرح و بيان قسمه من هذا الكتاب، و انا نذكرها فيما يلى:) بيان: اى لا تتمن الموت الا مشروطا بالمغفره او بعد تحصيل ما يوجب رفع درجات الاخره فى بقيه العمر.و قال ابن ابى الحديد: اى لا تتمن الموت الا و انت واثق من اعمالك الصالحه انها توديك الى الجنه و تنقذك من النار.اقول: على هذا يحتمل ان يكون نهيا عن تمنى الموت مطلقا فان ذلك الوثوق لا يكاد يحصل لاحد سوى الانبياء و الائمه- عليهم السلام-.304+ و (التقدمه من النفس) بذلها فى الجهاد و اتعابها و اذابتها بالصيام و القيام، و من الاهل ببعث الاولاد و العشيره الى الجهاد و عدم المبالاه بما اصابهم فى سبيل الله و الرضا بقضاء الله فى مصائبهم، و من المال بانفاقه فى طاعه الله.(و انك ما تقدم) اشاره الى قوله- تعالى- (و ما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا و اعظم اجرا) و قال الجوهرى: (فال رايه) ضعف، و (رجل فال) اى ضعيف الراى، مخطى ء الفراسه.(فان الصاحب معتبر) قال ابن ميثم: فانك تقاس بصاحبك و ينسب فعلك الى فعله و لان الطبع مع الصحبه اطوع للفعل منه للقول، فلو صحبه لشابه فعله فعله.و فى القاموس: صحبه- كسمعه- صحابه و يكسر.و فى الصحاح: الجماع ما جمع شيئا، يقال: الخمر جماع الاثم.و احذر منازل الغفله كالقرى و البوادى و كل منزل يكون اهله غافلين عن الله، جافين لاوليائه، باعدين عن الاداب الحسنه، غير معتنين على طاعه الله.على ما يعينك اى يهمك.و المعاريض جمع معرض بفتح الميم او كسرها، و هو محل عروض الشى ء و ظهوره.قال الجوهرى: المعرض ثياب تحلى فيها الجوارى.الا فاصلا اى شاخصا.قال- تعالى-: و لما فصلت العير.او فى امر تعذر به اى لضروره تكون عذ را شرعا.فى جمل امورك اى فى جعلها و كلها.و خادع نفسك اى باخذ عفوها و نشاطها و ترغيبها الى العباد بذكر الوعد و الوعيد و صحبه العباد و النظر الى اطوارهم الحسنه من غير قهر و جبر حتى يمل و يضجر، بل بان يتلطف لها و لايحملها فوق طاقتها.و قال الجوهرى: عفو المال ما يفضل عن النفقه.فان الشر بالشر ملحق لعل المراد بالشر الثانى صحبه الفاسق، و بالاول سوء العاقبه، او بالاول ما تكتسبه النفس من تلك المصاحبه، و قيل: اى الشر يقوى بالشر كالنار تقوى بالنار، فمخالطتهم جاذبه لك الى مساعدتهم- و فى بعض النسخ ملحق بصيغه اسم الفاعل اى يلحقك الشر بالشر-.305+ ايضاح: فى جمل امورك اى جميعها.و خادع نفسك اى حملها ما ثقل عليها من الطاعات بلطف و مداراه من غير عنف، حتى تتابعك و توافقك عليها.و خذ عفوك اى ما فضل من اوقاتها عن ضرورياتها، لتكون ناشطه فيها، و لا تكلفها فوق طاقتها و ما يشق عليها فتمل و تضجر.قال الجوهرى: عفو المال ما يفضل عن النفقه بيان: فاصلا اى شاخصا، قال- تعالى-: و لما فصلت العير.و اعلم انه نقل العلامه و غيره الاجماع على تحريم السفر بعد الزوال لمن وجبت عليه الصلاه و كذا على كراهته بعد الفجر.و اعترض على الاول بان عله تحريم ال
سفر استلزامه لفوات الجمعه، و مع التحريم يجوز ايقاعها فتنتفى العله فكذا المعلول و هو التحريم، و هذا دور فقهى و هو ما يستلزم وجوده عدمه.و اجيب بان عله حرمه السفر استلزام جوازه لجواز تفويت الواجب، و الاستلزام المذكور ثابت سواء كان السفر حراما او مباحا، فتامل.
نامه 070 -به سهل بن حنيف
بيان: فى معنى قوم اى فى شانهم و امرهم.يتسللون اى يخرجون الى معاويه هاربين فى خفيه و استتار.قال الفيروز آبادى: انسل انطلق فى استخفاء.و قال الجوهرى: انسل من بينهم خرج، و تسلل مثله.و قال: وضع البعير و غيره اى اسرع فى سره، و اوضعه راكبه.و فى النهايه: الاهطاع الاسراع فى العدو.و اهطع اذا مد عنقه وصوب راسه.فى الحق اسوه اى لانفضل بعضهم على بعض فى العطاء كما يفعل معاويه.و فى النهايه فيه: انه قال للانصار: انكم ستلقون بعدى اثره فاصبروا.الاثره بفتح الهمزه و الثاء، الاسم من آثريوثر ايثارا اذا اعطى.اراد انه يستاثر عليكم فيفضل غيركم فى نصيبه من الفى ء.و الاستئثار الانفراد بالشى ء.و السحق بالضم البعد و الحزن من الارض ضد السهل.نامه 071 -به منذر بن الجارود
ايضاح: الهدى بالفتح، السيره الحسنه.فيما رقى بالتشديد، اى فيما رفع الى، و اصله ان يكون الانسان فى موضع عال فيرقى اليه شى ء، و كان العلو ههنا هو علو الرتبه بين الامام و الامير، نحو قولهم تعال باعتبار علو رتبه الامر على الامامور.كذا ذكره ابن ابى الحديد و قال: اللام فى لهواك متعلقه بمحذوف دل عليه انقياد لان المتعلق من حروف الجر بالمصدر لايجوز ان يتقدم على المصدر.و العتاد العده.و قال: العرب تضرب المثل بالجمل فى الهوان.و قال ابن ميثم: جمل الاهل مما يتمثل به فى الهوان، و اصله فيما قيل: ان الجمل يكون لابى القبيله فيصير ميراثا لهم يسوقه كل منهم و يصرفه فى حاجته فهو ذليل حقير بينهم.و شسع نعلك قال الجوهرى: هى التى تشد الى زمامها.و قال ابن ابى الحديد: المثل بها فى الاستهانه مشهور لابتذالها و وطئها الاقدام فى التراب.او يشرك فى امانه قال ابن ميثم: الخفاء امناء فى بلاده، فمن و لوه من قبلهم فقد اشر كوه فى امانتهم.او يومن على جبايه قال ابن ابى الحديد: اى على استجباء الخراج و جمعه.و هذه الروايه التى سمعناها، و من الناس من يرويها على خيانه بالخاء المعجمه و النون، و هكذا رواها القطب الراوندى- رحمه الله-، و لم يروالروايه الصحيحه التى ذكرناها نحن.و قال: على تكون متعلقه بمحذوف، او ب (يومن) نفسها، و هذا بعيد و متكلف.و قال ابن ميثم: اى تومن حال خيانتك لان كلمه على تفيد الحال.انتهى.و اقول: يمكن ان يقدر فيه مضاف، اى على ازاله خيانه او يراد بالجبايه المال الذى هو بمعرضها.النظار فى عطفيه اى ينظر كثيرا فى جانبيه تاره هكذا لاصلاح ثوبه او اعجابه بنفسه.و قال ابن ابى الحديد: الشراك السير الذى يكون فى النعل على ظهر المقدم.و التفل بالسكون، مصدر تفل اى بصق و التفل محركا، البصاق نفسه.و المختال انما يفعله فى شراكيه ليذهب عنهما الغبار و الوسخ، بتفل فيهما و يمسحمها ليعود كالجديدين.و قال ابن الاثير: التفل نفخ معه ادنى بزاق و هو اكثر من النفث.نامه 073 -به معاويه
بيان: فانى على التردد قال ابن ابى الحديد: ليس معناه التوقف، بل الترداد و التكرار اى انا لائم نفسى على انى اكرر تاره بعد تاره اجوبتك عما تكبه و اجعلك نظيرا لى، اكتب و تجيبنى و تكتب و اجيبك، و انما كان ينبغى ان يكون جواب مثلك السكوت.لموهن رايى الى اعده واهنا ضعيفا، و الغرض المبالغه فى عدم استحقاقه للجواب و الا فلايكن فعله- عليه السلام- الا حقا و صوابا.و انك اذ تحاولنى الامور الظاهر من كلام الشارحين انهما حملا المحاوله على معنى القصد و الاراده، و حينئذ يحتاج الى تقدير حرف الجر، و يحتمل ان يكون مفاعله من حال بمعنى حجز و منع، اى تمانعنى الامور.و تراجعنى السطور اى بالسطور.كالمستثقل النائم قال ابن ابى الحديد: اى كالنائم يرى احلاما كاذبه، او كمن قام بين يدى سلطان، او بين قوم عقلاء ليعتذر عن امر او ليخطب الامر فى نفسه.قد بهضه مقامه ذلك اى اثقله، فهو لايدرى هل ينطق بكلام هو له ام عليه فيتحير.انتهى.و فى قوله- عليه السلام- انه بك شبيه ايذان بان معاويه اقوى فى ذلك.و يقال: استبقيت من الشى ء اى تركت بعضه، و استبقاه اى استحياه.و يحتمل ان يكون من ابقيت عليه اى رحمته.نوازع تقرع العظم قال ابن ابى الحديد :روى نوازع جمع نازعه اى جاذبه قالعه، و يروى قوارع بالقاف والراء.و يروى تهلس اللحم و تلهس بتقديم اللام.فاما تهلس بكسر اللام، فالمعنى تذيبه حتى تصير كبدن به اهلاس و هو السل.و اما تلهس فهو بمعنى تلحس، ابدلت الحاء هاء و هو من لحست كذا بلسانى بالكسر الحسه اى تاتى على اللحم حتى تلحسه لحسا، لان الشى ء انما يلحس اذا ذهب و بقى اثره.و يروى ينهس بالنون و السين المهمله، و النهس و النهش بالمهمله و المعجمه هو اخذ اللحم بمقدم الاسنان.و اما بعض الاستبقاء الذى اشار اليه- عليه السلام- فقال ابن ميثم: لو لا بعض المصالح لو صلت اليك منى قوارع و اراد شدائد الحرب.و قال ابن ابى الحديد: الاماميه تقول: ان النبى- صلى الله عليه و آله- فوض اليه امر نسائه بعد موته و جعل اليه ان يقطع عصمه ايتهن شاء اذا راى ذلك.و له من الصحابه جماعه يشهدون له بذلك، فقد كان قادرا على ان يقطع عصمه ام حبيبه و يبيح نكاحها للرجال عقوبه لها و لمعاويه، فانها كانت تبغض عليا كما يبغضه اخوها و لو فعل ذلك لا تنهش لحمه.و قد رو واعن رجالهم انه تهدد عائشه بضرب من ذلك.قال: و اما اصحابنا، فيقولون: قد كان معه من الصحابه قوم كثيرون سمعوا من رسول الله- صلى الله عليه و آله- يلعن معاويه بعد اسلامه و يقول: انه منافق كافر و انه من اهل النار.و الاخبار فى ذلك مشهوره، فلو شاء ان يحمل الى اهل الشام خطوطهم و شهاداتهم بذلك و اسمعهم قوله مشافهه لفعل، و لكن راى العدول عن ذلك مصلحه لامر يعلمه هو- عليه السلام-.و قال ابوزيد البصرى: انما ابقى عليه لانه خاف ان يفعل معاويه كفعله- عليه السلام- فيقول لعمرو بن العاص و حبيب بن مسلمه و يسر بن ارطاه و امثالهم: ارووا انتم عن النبى- صلى الله عليه و آله- انه كان يقول فى على- عليه السلام- امثال ذلك.انتهى.و قال الجوهرى: ثبطه عن الامر تثبيطا شغله عنه.و قال: اذن له اذنا استمع.