نظرة الي حياة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام - نظرة الی حیاة السیدة فاطمة المعصومة علیها السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نظرة الی حیاة السیدة فاطمة المعصومة علیها السلام - نسخه متنی

غلام رضا حیدری؛ ترجمه: أحمد العابدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نظرة الي حياة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

الكتاب الذي بين يديك ترجمة لما ألفه سماحة غلام رضا حيدري الأبهري بالفارسية، و قد طبع أصل الكتاب باسم"نگاهي بر زندگاني حضرت فاطمه معصومه(ع)" مكرراً باللغة الفارسية تحت منشورات الحرم المبارك بقم المقدسة، و لإقبال جمع كثير من شباب إيران و عكوفهم عليه أمر سماحة محمد حسين فقيه الميرزايي مسئول الامور الإدراية و المالية للحرم المطهر بترجمة و نشر الكتاب باللغة العربية فشكر الله تعالي مساعيه الجميلة. كما نخص بالشكر سماحة آية الله المسعودي المتولي العام و السادل للحرم المطهر لإهتمامه الكثير بالامور الثقافية و نشر فضائل أهل البيت(ع).

اللهم أحينا علي ما أحييت عليه علي بن أبي طالب(ع)

و أمتنا علي ما مات عليه علي بن أبي طالب(ع)
13/10/1379 هـ . ش.

6/ شوال المكرم 1421 هـ . ق.

أحمد العابدي

1ـ الولادة و النشأة..

كانت المدينة المنورة تنتظر ولادة طفلة من أهل بيت الرسول(ص). وعائلة الإمام الكاظم(ع) تستغرق فرحاً لقرب قدوم قرة عين لهم.

و زوجة الإمام(ع)"نجمة" كانت تصبح و تمسي برجاء ولادة الطفل، و البيت يعيش و ينادي بالفرح و السرور.

و أخيراً و في الأول من ذي القعدة سنة 173 هـ . ق. انتهت أيام الانتظار، ورزق الله تبارك و تعالي الإمام الكاظم(ع) لايبلغ أحد فرحة نجمة التي تلطف عليها يد المنان بالمولود الثاني بعد خمس و عشرين سنة من ولادة"علي" الذين عرف فيما بعد بـ"الرضا"(ع)، حيث كانت ولادته في نفس الشهر ذي القعدة من سنة 148هـ . ق. و قد سرت"نجمة" به سروراً لا مثيل له، والآن و بعد مضي تلك السنين المديدة من الله تعالي عليها و علي الإمام الكاظم(ع) بمولودة تكون اختاً للرضا(ع).

ولأجل العلاقة الخاصة من الإمام الكاظم(ع) بجدته فاطمة الزهراء(ع) سمي قرة عينه و كريمه بـ"فاطمة"، التي لفرط تقواها و صلاحها عرفت فيما بعد بـ"المعصومة"، واقتدت بأبيها في العصمة عن الرجس كل إنم ولمم.

لاسم"فاطمة" عند أهل البيت(ع) شجاها لخاص بما يعمل و يحكي من ذكريات حلوة و مرة عن الصديقة الطاهرة"فاطمة‌ الزهراء"(ع). و إذا سموا إحدي بناتهم فاطمة فإنما تحتل مكانة خاصة من الإحترام و الرعاية لمشابهة اسمها لبضعة الرسول(ص)، و السيدة فاطمة المعصومة لم تكن مستشاة من تلك السيرة الحسنة حيث كانت.

و الإمام الكاظم(ع) يجتهد كثيراً في حفظ و تربية بنته هذه ولم يأل جهداً في إظهار عنايته و محبته لها.

عاشت السيدة المعصومة في كنف والديها الكريمين، تكتسب منهما الفضائل و المكارم، إذا كان أبوها إماماً معصوماً وليس له في الفضائل و التقي كفواً أحد، و امها"نجمة" أيضاً من النساء الصالحات المؤمنات التي تعلمت في مدرسة زوجة الإمام صادق(ع). و كانت معروفة بالتقوي في ذلك الزمان. و من هنا فقد أشارت"حميدة" ام الإمام الكاظم(ع) علي ابن الإمام بالزوا من"نجمة".

كانت السيدة المعصومة تستفيد كل يوم من والدها و أخيها المعصومين(ع) و امها التقية العالمة بحيث ثالث إلي مقام رفيع من العلم و الفضيلة و صارت عارفةً بالكثير من العلوم و المسائل الإسلامية في أيام صباها.

في أحد تلك الأيام أتي جمع من الشيعة إلي المدينة لكي يعرضوا بعض أسئلتهم الدينية علي الإمام الكاظم(ع) و يأخذوا العلم من معدنه، ولكن كان الإمام الكاظم و كذالك الإمام الرضا(ع) مسافرين، و لم يكونا حاضرين في المدينة. فاغتم الجمع، لانهم لم يجدوا حجة الله و من يقدر علي جواب مسائلهم، و اضطروا للتفكير بالرجوع إلي بلدهم. و عند ما رأت السيدة المعصومة(ع) حزن هؤلاء النفر أخذت منهم أسئلتهم التي كانت مكتوبة، و أجابت عليهم، و عندئذ تبدل حزن الجماعة بفرح شديد و رجعوا ـ مع ظفر هم بجواب مسائلهم ـ إلي ديارهم راجحين مفلحين. ولكنهم في الطريق و في خارج المدينة التقوا بالإمام الكاظم(ع) وحدوه بما جري عليهم. و بعد ما رآي الإمام جواب ابنته علي تلك المسائل أثني علي بنته بعبارة مختصرة قائلاً:"فداها أبوها".

/ 10