متن خطبه حضرت رسول اكرم(ص) در غدير خم - متن خطبه حضرت رسول اکرم (ص) در غدیر خم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

متن خطبه حضرت رسول اکرم (ص) در غدیر خم - نسخه متنی

محمد(ص)، پیامبر اسلام تولد 53 قبل از هجرت وفات: 11

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

متن خطبه حضرت رسول اكرم(ص) در غدير خم

يادآوري:

شايد براي بسياري از خوانندگان ماهنامه كوثر متن عربي غدير مفيد نباشد اما براي گروهي از محققان و دانشوران چاپ و نشر اين خطبه ارزش فراوان دارد. از آنجا كه ترجمه فارسي حجم كار را بي اندازه مي افزود، بر آن شديم متن عربي آن را حسن ختام اين مجموعه سازيم علاقه مندان فارسي زبان به جزوه مفيد «ولايت علوي در روايت نبوي» كه به وسيله وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامي در بزرگداشت عيد غدير 1415 قمري انتشار يافته مراجعه فرمايند.

والسلام خير ختام ماهنامه كوثر عيد غدير 1417 هـ .ق

الحمد لله الذي علا في توحّده، و دنا في تفرّده، و جلّ في سلطانه، و عظم في أركانه، و أحاط بكل شئ علما و هو في مكانه، و قهر جميع الخلق بقدرته و برهانه، مجيدا لم يزل، محمودا لا يزال، بارئ المسموكات و داحي المدحوّات و جبّار الارض و السماوات، قدّوس سبّوح ربّ الملائكة و الروح، متفضّل علي جميع من برأه، متطوّل علي من أدناه، يلحظ كلّ عين و العيون لا تراه، كريم حليم ذو أناة، قد وسع كلّ شئ رحمته، و من عليهم بنعمته، لا يعجل بانتقامه، و لا يبادر إليهم بما استحقّوا من عذابه، قد فهم السرائر و علم الضمائر، و لم تخف عليه المكنونات، و لا اشتبهت عليه الخفيّات، له الاحاطة بكل شئو الغلبة علي كلّ شئ، و القوّة في كلّ شئ، و القدرة علي كلّ شئ، و ليس مثله شئ، و هو منشئ الشئ حين لا شئ، دائم قائم بالقسط،لا اله الا هو العزيز الحكيم، جلّ عن أن تدركه الابصار و هو يدرك الابصار و هو اللّطيف الخبير، لا يلحق أحد وصفه من معاينة، و لا يجد أحد كيف هو من سرّ و علانية الا بما دل عزّ و جلّ علي نفسه.

و أشهد بأنّه الله الّذي ملأ الدّهر قدسه، و الّذي يعشي الأبد نوره، و الّذي ينفذ امره بلا مشاورة مشير و لا معه شريك في تقدير و لا تفاوت في تدبير، صوّر ما أبدع علي غير مثال، و خلق ما خلق بلا معونة من أحد و لا تكلّف و لا احتيال، أنشأها فكانت، و برأها فبانت، فهو الله الّذي لا اله الا هو المتقن الّذي أحسن الصنيعة، العدل الّذي لا يجور، و الاكرم الّذي ترجع اليه الامور.

و أشهد أنّه الّذي تواضع كلّ شئ لقدرته، و خضع كلّ شئ لهيبته، مالك الاملاك، و مفلك الافلاك و مسخّر الشّمس و القمر، كلّ يجري لأجل مسمّي، يكوّر الليل علي النّهار و يكوّر النّهار علي اللّيل يطلبه حثيثا، قاصم كلّ جبّار عنيد، و مهلك كل شيطان مريد، لم يكن معه ضدّ و لا ندّ، أحد صمد لم يلد و لم يولد، و لم يكن له كفوا أحد، إله واحد و رب ماجد، يشاء فيمضي و يريد فيقضي، و يعلم فيحصي، و يميت و يحيي، و يفقر و يغني، و يضحك و يبكي، و يمنع و يعطي، له الملك و له الحمد بيده الخير و هو علي كلّ شئ قدير.

يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل لا إله إلا هو العزيز الغفّار، مجيب الدعاء و مجزل العطاء، محصي الانفاس و ربّ الجنّة و الناس، لا يشكل عليه شئ و لا يضجره صراخ المستصرخين و لا يبرمه إلحاح الملحّين، العاصم للصالحين ، الموفق للمفلحين و مولي العالمين، الّذي استحقّ من كلّ خلق أن يشكره و يحمده.

احمده علي السّراء و الضّراء و الشدّة و الرّخاء، و أؤمن به و بملائكته و كتبه و رسله، أسمع أمره و أطيع و أبادر الي كلّ ما يرضاه، و أستسلم لقضائه رغبة في طاعته و خوفا من عقوبته، لانّه الله الّذي لا يؤمن مكره و لا يخاف جوره، [و] أقرّ له علي نفسي بالعبودية، و أشهد له بالرّبوبيّة، و أؤدّي ما أوحي اليّ حذرا من أن لا أفعل فتحلّ بي منه قارعة لا يدفعها عنّي أحد و ان عظمت حيلته.

لا اله الا هو، لانّه قد أعلمني [أنّي] ان لم أبلّغ ما أنزل اليّ فما بلّغت رسالته، و قد ضمن لي تبارك و تعالي العصمة، و هو الله الكافي الكريم، فأوحي اليّ: بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الرسول بلّغ ما انزل اليك من ربّك) في عليّ ـ يعني في الخلافة لعليّ بن أبي طالب عليه السلام (وَ اِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ) (المائدة، 67).

معاشر الناس! ما قصّرت في تبليغ ما أنزل الله تعالي اليّ و أنا مبيّن لكم سبب نزول هذه الآية، أنّ جبرئيل عليه السلام هبط اليّ مرارا ثلاثا يأمرني عن السّلام ربّي ـ و هو السلام ـ أن أقوم في هذا المشهد فأعلم كلّ أبيض و أسود أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام أخي و وصيّي و خليفتي، و الامام من بعدي، الّذي محلّه منّي محلّ هارون من موسي إلا أنّه لا نبيّ بعدي، و هو وليّكم بعد الله و رسوله، و قد أنزل الله تبارك و تعالي عليّ بذلك آية من كتابه: (اِنَّما وَليُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذين آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ) (المائدة، 55).

و عليّ بن أبي طالب عليه السلام أقام الصلاة و آتي الزّكاة و هو راكع يريد الله عزّ و جلّ في كلّ حال.

و سألت جبرئيل أن يستعفي لي عن تبليغ ذلك إليكم أيّها الناس لعلمي بقلّة المتّقين و كثرة المنافقين و إدغال الآثمين و ختل المستهزئين بالإسلام الّذين وصفهم الله في كتابه بأنّهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم و يحسبونه هيّنا و هو عندالله عظيم، و كثرة أذاهم لي غير مرّة حتي سمّوني أدنا، و زعموا أنّي كذلك لكثرة ملازمته إيّاي و إقبالي عليه، حتّي أنزل الله عزّ و جلّ في ذلك [قرآنا]: (وَ مِنْهُمْ الَّذينَ يُؤْذُونَ النَّبيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ ـ علي الّذين يزعمون أنّه أذن ـ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنْ بِاللّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنينَ) (التوبة، 61).

و لو شئت أن أسمّي بأسمائهم لسمّيت، و أن أومي إليهم بأعيانهم لأومأت، و أن أدلّ عليهم لدللت، و لكنّي و الله في أمورهم قد تكرّمت، و كلّ ذلك لا يرضي الله منّي الا أن أبلّغ ما أنزل إلي، ثمّ تلي صلي الله عليه و آله و سلم: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ ـ في عليّ ـ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكِ مِنَ النَّاسِ).

فاعلموا معاشر الناس! إنّ الله قد نصبه لكم وليّا و إماما مفترضا طاعته علي المهاجرين و الانصار و علي التّابعين لهم بإحسان، و علي البادي و الحاضر و علي الأعجمي و العربيّ، و الحرّ و المملوك، و الصغير و الكبير، و علي الأبيض و الأسود، و علي كلّ موحّد، ماض حكمه، جائز قوله، نافذ امره، ملعون من خالفه، مرحوم من تبعه، و من صدّقه فقد غفر الله له و لمن سمع منه و أطاع له.

معاشر الناس! إنّه آخر مقام أقومه في هذا المشهد، فاسمعوا و أطيعوا و انقادوا لامر ربّكم، فإنّ الله عزّ و جلّ هو مولاكم و إلهكم، ثمّ من دونه رسوله محمد صلي الله عليه و آله و سلّم وليّكم القائم المخاطب لكم، ثمّ من بعدي عليّ وليّكم و إمامكم بأمر الله ربّكم، ثمّ الامامة في ذرّيّتي من ولده الي يوم تلقون الله عزّ و جلّ و رسوله، لا حلال إلا ما أحلّه الله، و لا حرام إلا ما حرّمه الله، عرّفني الحلال و الحرام، و أنا أفضيت بما علّمني ربّي من كتابه و حلاله و حرامه اليه.

معاشر الناس! ما من علم إلا و قد أحصاه الله فيّ، و كلّ علم علّمت فقد أحصيته في إمام المتّقين، و ما من علم إلا علّمته عليّا، و هو الإمام المبين.

معاشر الناس! لا تضلّوا عنه و لا تنفروا منه، و لا تستنكفوا من ولايته، فهو الّذي يهدي إلي الحقّ و يعمل به و يزهق الباطل و ينهي عنه، و لا تأخده في الله لومة لائم، ثمّ إنّ أوّل من أمن بالله و رسوله، و [هو[ الّذي فدري رسوله بنفسه و [هو] الذي كان مع رسول الله و لا أحد يعبد الله مع رسوله من الرجال غيره.

معاشر الناس! فضّلوه فقد فضّله الله، و اقبلوه فقد نصبه الله.

معاشر الناس! إنّه إمام من الله، و لن يتوب الله علي أحد أنكر ولايته، و لن يغفر الله له، حتما علي الله أن يفعل ذلك بمن خالف أمره فيه، و أن يعذّبه عذابا نكرا أبد الأبد و دهر الدهور، فاحذروا أن تخالفوه فتصلوا نارا وقودها الناس و الحجارة أعدّت للكافرين.

أيّها الناس! بي والله بشّر الأوّلون من النبيّين و المرسلين، و أنا خاتم الانبياء و المرسلين، و الحجة علي جميع المخلوقين من أهل السماوات و الأرضين، فمن شك في ذلك فهو كافر كفر الجاهلية الأولي، و من شكّ في شئ من قولي هذا، فقد شكّ في الكلّ منه، و الشاكّ في ذلك فله النّار.

معاشر الناس! حباني الله بهذه الفضيلة منّا منه عليّ و إحسانا منه إليّ، و لا إله إلا هو، له الحمد منّي أبد الآبدين و درهر الداهرين علي كلّ حال.

معاشر الناس! فضّلوا عليّا فإنّه أفضل الناس بعدي من ذكر و أنثي، بنا أنزل الله الرزق و بقي الخلق، ملعون ملعون مغضوب مغضوب من ردّ عليّ قولي هذا و لم يوافقه، ألا إنّ جبرئيل خبّرني عن الله تعالي بذلك و يقول: «من عادي عليّا و لم يتولّه فعليه لعنتي و غضبني، فلتنظر نفس ما قدّمت لغد، و اتّقوا الله أن تخالفوه فتزلّ قدم بعد ثبوتها إنّ الله خبير بما تعملون».

معاشر الناس! إنّه جنب الله الّذي ذكر في كتابه فقال تعالي: (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا عَلي ما مَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ) (الزمر، 56)

معاشر الناس! تدبّروا القرآن و افهموا آياته، و انظروا إلي محكماته، و لا تتّبعوا متشابهه، فوالله لن يبيّن لكم زواجره و لا يوضّح لكم تفسيره إلا الّذي أنا آخذ بيده و مصعده اليّ ـ و شائل بعضده ـ و معلّمكم أنّ من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، و هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام أخي و وصيّي، و موالاته من الله عزّ و جلّ أنزلها عليّ.

معاشر النّاس! إنّ عليّا و الطيّبين من ولدي هم الثّقل الأصغر، و القرآن الثّقل الاكبر، فكلّ واحد مبنيّ عن صاحبه و موافق له، لن يفترقا حتّي يردا عليّ الحوض، هم أمناء الله في خلقه و حكماؤه في أرضه.

/ 5