متن خطبه حضرت رسول اکرم (ص) در غدیر خم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

متن خطبه حضرت رسول اکرم (ص) در غدیر خم - نسخه متنی

محمد(ص)، پیامبر اسلام تولد 53 قبل از هجرت وفات: 11

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ألا إنّ أولياءهم الّذين وصفهم الله عزّ و جلّ فقال: (وَ الَّذينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانِهِم بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمْ الاَءمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام، 82).

ألا إنّ أولياءهم الّذين يدخلون الجنّة آمنين، و تتلقّاهم الملائكة بالتسليم أن: (طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالدينَ) (الزمر، 73).

ألا إنّ أولياءهم الّذين قال [لهم] الله عزّ و جلّ: (يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فيها بِغَيْرِ حِسابٍ) (الغافر، 40).

ألا إنّ أعداءهم يصلون سعيرا.

ألا أنّ أعداءهم الّذين يسمعون لجهنّم شيهقا و هي تفور و لها زفير.

ألا إنّ أعداءهم الّذين قال الله فيهم: (كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها) (الأعراف، 38).

ألا إنّ أعداءهم الّذين قال الله عزّ و جلّ: (كُلَّما أُلْقِيَ فيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتَها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذيرٌ * قالُوا بَلي قَدْ جاءَنا نَذيرٌ فَكَذَّبْنا وَ قُلْنا ما نَزّلَ اللّهُ مِنْ شَئٍ إِنْ أَنْتُمْ إلا في ضَلالٍ كَبيرٍ) (الملك، 8 ـ 9).

ألا إنّ أولياءهم الّذين يخشون ربّهم بالغيب لهم مغفرة و أجر كبير.

معاشر الناس! شتّان ما بين السّعير و الجنّة، عدوّنا من ذمّه الله و لعنه، و وليّنا من مدحه الله و أحبّه.

معاشر الناس! ألا و إنّي مندر و عليّ هاد.

معاشر الناس! إنّي نبيّ و عليّ وصيّي.

ألا إنّ خاتم الائمّة منّا القائم المهديّ صلوات الله عليه.

ألا إنّه الظاهر علي الدّين.

ألا إنّه المنتقم من الظالمين.

ألا إنّه فاتح الحصون و هادمها.

ألا إنّه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك.

ألا إنّه المدرك بكلّ ثار لأولياء الله عزّ و جلّ.

ألا إنّه الناصر لدين الله.

ألا إنّه الغرّاف في بحر عميق.

ألا إنّه يسم كلّ ذي فضل بفضله و كلّ ذي جهل بجلهه.

ألا إنّه خيرة الله و مختاره.

ألا إنّه وارث كلَّ علم و المحيط به.

ألا إنّه المخبر عن ربّه عزّ و جلّ و المنبّه بأمر ايمانه.

ألا إنّه الرشيد السّديد.

ألا إنّه المفوّض اليه.

ألا إنّه قد بشّر به من سلف بين يديه.

ألا إنّه الباقي حجّة و لا حجّة بعده، و لا حقّ الا معه، و لا نور إلا عنده.

ألا إنّه لا غالب له و لا منصور عليه.

ألا و إنّه وليّ الله في أرضه، و حكمه في خلقه، و أمينه في سرّه و علانيته.

معاشر الناس! قد بيّنت لكم و أفهمتكم، و هذا عليّ يفهمكم بعدي.

ألا و أنّي عند انقضاء خطبتي أدعوكم الي مصافقتي علي بيعته و الاقرار به، ثمّ مصافقته بعدي.

ألا و أنّي بايعت الله و عليّ قد بايعني، و أنا آخذكم بالبيعة له عن الله عزّ و جلّ (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلي نَفْسِهِ) (الفتح، 10).

معاشر الناس! (اِنَّ الصّفا وَ الْمَرْوَة مِنْ شَعائِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَو اِعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوِّفَ بِهِما) (البقرة، 158).

معاشر الناس! حجّوا البيت، فما ورده أهل بيت إلا استغنوا، و لا تخلّفوا عنه إلا افتقروا.

معاشر الناس! ما وقف بالموقف مؤمن إلا غفر الله له ما سلف من ذنبه الي وقته ذلك، فإذا انقضت حجّته استؤنف عمله.

معاشر الناس! الحجّاج معانون و نفقاتهم مخلفة، و الله لا يضيع أجر المحسنين.

معاشر الناس! حجّوا البيت بكمال الدين و التفقّه، و لا تنصرفوا عن المشاهد إلا بتوبة و إقلاع.

معاشر الناس! أقيموا الصّلاة و أتو الزّكاة كما أمركم الله عزّ و جلّ، فلئن طال عليكم الامد فقصّرتم أونسيتم، فعليّ وليّكم، و مبين لكم الّذي نصبه الله عزّ و جلّ بعدي، و من خلّفه الله منّي و أنا منه، يخبركم بما تسألون عنه، و يبيّن لكم ما لا تعلمون.

ألا إنّ الحلال و الحرام أكثر من أن أحصيهما و أعرفهما، فآمر بالحلال و أنهي عن الحرام في مقام واحد، فأمرت أن آخذ البيعة منكم و الصّفقة لكم بقبول ما جئت به عن الله عزّ و جلّ في عليّ أمير المؤمنين و الائمّة من بعده الّذين هم منّي و منه، ائمّة قائمة منهم المهدي ـ إلي يوم القيامة الّذي يقضي بالحق.

معاشر الناس! [و] كلّ حلال دللتكم عليه، و كلّ حرام نهيتكم عنه، فإنّي لم أرجع عن ذلك و لم أبدّل.

ألا فاذكروا ذلك و حفظوه و تواصوا به و لا تبدّلوا و لا تغيّروه.

ألا و إنّي أجدّد القول: ألا فأقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و امروا بالمعروف و انهوا عن المنكر.

ألا و إنّ رأس الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر أن تنتهوا إلي قولي و تبلّغوه من لم يحضر و تأمروه بقبوله و تنهوه عن مخالفته، فإنّه أمر من الله عزّ و جلّ و منّي، و لا أمر بمعروف و لا نهي عن منكر إلا مع إمام معصوم.

/ 5