هویة العلم الدینی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هویة العلم الدینی - نسخه متنی

خسرو باقری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة الاخري هيمقدار تأثيرالميتافيزيقا فيالعلم. تعتبر الميتافيزيقا في الأعم‏الأغلب بمثابة مصدر للفرضيات العلمية‏و اساليب التحقيق العلمي. فمثلا يشير (واتكينز Watkins)(1958) الي دور الميتافيزيقاالتنظيمي regulative role) ) فيقول: «ان الأدوار التي لعبتها النظريات الميتافيزيقية، خلال فترة الثورة العلمية في القرن السابع عشر، تستحق الدراسة. ان نظريات مثل الجبرية و الآلية mechanism و مُثُلٍ في البساطة و البنية الرياضية للطبيعة، اوجدت برامج لتهيئة النظريات العلمية. كذلك يتحدث (ويزدم) عن دور النظرية التجويزية (prescriptive) فيما يدعوه باسم النظرة العالمية، بصفتهااطارا لتهيئة النظريات العلمية، ويؤيد محتواها. و هويري ان‏العلوم الطبيعية، منذ بداية الثورة العلمية، باشرت نشاطها ضمن نظرة عالمية، و مايسميه «الآلية الخامدة inert mechanism». في هذا يقول (لاكاتوش lakatos) ان برنامجا تحقيقيا يقوم بدور «الالهام‏الايجابي positive heuristic» الذي يعين نوعية الأسئلة التحقيقية و الطرق الخاصة بتهيئة الفرضيات. و بكلمة، يمكن القول ان عددا من ادوار المنظورات الميتافيزيقية يكون ناظرا الي تهيئة الفرضيات، او اختيارالمسائل التحقيقية و ابرازها.

من جهة اخري، ثمة نكتة تجلب الانتباه، و هي ان و جهات النظرالميتافيزيقية قادرة علي ان تحول بين المحقيقين و البحث عن فرضيات معينة و اختيار مسائل خاصة للتحقيق. في هذا يحتدث (واتكينز) (1958) عن «التحريم proscription» و هو يضرب مثلاً بالمنظور الذري Atomismفعلي وفق هذا المنظور «بازاء كل تغيير مرئي، هناك تغيير غير مرئي يحصل في نظام سلسلة من الذرات». ان هذا المنظور الذي هو نظريهة ذرة‏النور، يطرد من الميدان الفرضية التجريبية عن انتقال النور المستمر. (ويزدم) ايضايتحتدث عن هذاالدور، دور «التحريم» إلا ان (لاكاتوش) يصف هذا النوع من التأثير بأنه «الهام سلبي negative heuristic». و كنموذج ناطق، في باب‏الالهام الايجابي و الالهام السلبي، يقوم بدراسة الميتافيزيقا الديكارتية:

«الميتافيزيقاالدريكارتية، تعني العالم الآلي الذي يدور كما تدور الساعة العظيمة التي يكون فيها القبض و البسط هما علة الحركة، و تعمل كما يعمل مصدر الهامي قومي. وجهة النظر هذه حالت دون [المحققين] و تناول نظريات علمية مثل نظرية نيوتن في موضوع التأثير عن بعد action at a distance و التي لم تكن تنسجم مع «الالهام السلبي». و من جهة اخري كانت وجهة النظر هذه باعثا علي معالجة الفرضيات المساعدة التي كانت قادرة علي صيانتها من اذي الأدلة المعادية الواضحة. (الالهام الايجاي) (132- 133).

اذاشئنا ان نتحدث بشيء من التفصيل عن تأثير و جهات النظرالميتافيزيقية في العلم، فلا بدلنا ان نعلن ان هذا التأثير يشمل المفاهيم، و النماذج و المبادئ و الكثير من انواع البيانات عن النظريات العلمية. و نتيجة هذا الكلام هو ان كل وجهة نظر ميتافيزيقية، بحسب مقتضاها، تحدد التوصل الي‏المعطيات، و كذلك تؤثرفي تفسيرالمعطيات المتوافرة. فمثلا اذا قبل باحث بوجهة نظر الجبرية اوالتفويضية او ان يتخذ نظرة آلية في بيان مبدأ الجبرية او الغائية teleological، فكل واحدة من وجهات النظر هذه تؤثرفي نوع المفاهيم و النماذج و المبادئ و بيان مواضع استعمالها. ان النظرة التفويضية قد تستتبع نظريات علمية تتوسل بمفاهيم مثل «الاعتباطية arbitrariness» او «الحظ chance» اوبنماذج مثل «فوق الكتروني» وباصول مثل «الاحتمالات العينية اوالذهنية» و ببيان عن نوع الاحتمالات. كذلك النظرة الجبرية الآلية تربي في احضانها نظريات علمية تتجه الي مفاهيم مثل «القوة force» و «التاثيرimpact» و احيانا«الدافع» و نماذج مثل نماذج «سيبرنتيك» و مبادئ مثل «العلّية» و بيانية مثل «العلّي». و في النهاية تسوق النظرة الجبرية الغائية النظريات الي حيث تستفيد من مفاهيم مثل «الميل inclination» و «الجرpull» و «الانجذاب attraction » و نماذج مثل «الانسان كعالِم يضع‏النظريات» و مبادئ مثل «العلّية» (الغائية) و بيانية مثل «العلّي» (الغائي).

لقد سبقت الاشارة الي تأثير الميتافيزيقافي العلم، ولكن ما الذي يمكن ان يقال عن تأثيرالعلم في الميتافيزيقا؟ هذا ايضايتطلب البحث و الدرس. (پوپر) يري ان دعاوي الميتافيزيقا لايمكن ابطالها بالشواهدالتجريبية. كذلك يري (واتكينز) ان الدعاوي الميتافيزيقية، بسبب كونها كلية، ليست قابلة للتعليم، ولاللاثبات و لاللابطال (ص363-365). ولكن (ويزدم) يقول ان اجزاءً من علم الوجود، من ناحية المشاهدة، غير قابلة للابطال، ولكنها من الناحية النظرية قابلة للابطال. (ص120). كذلك يري (لاكاتوش) ان «البرنامج التحقيقي» قابل للابطال، ولكن علي المدي البعيد و علي شرط ان يكون البرنامج التحقيقي المنافس قادرا علي ان يقوم مقامه باسلوب تقدمي progressive، وان يبين قدرته علي التنبؤ بالواقعيات الجديدة(ص187). و بتعبير دقيق، الدعاوي الميتافيزيقية لايمكن ابطالها بالمشاهدة. خذمثلا دعوي (فرويد):«كل فعل (و هو يشمل عدم التصميم، والهستيريا، والفلج والسهوفي الكلام و غيرها) ينطبق علي امنية (بوعي اوبلاوعي) بحيث يكون ذلك الفعل محاولة‏لتحقيق تلك الامنية.»

ان الباحث الفرويدي، حتي و ان لم ينجح في الكشف عن مثل هذه الأمنية خلال التحليل النفسي، فانه لن يتخلي عن الدعوي المذكورة. يبدو ان تعبيرا ألطف من «قابل للابطال» قد يحل المشكلة، فبدلاً من القول: ان المنظورات الميتافيزيقية قابلة للابطال بوساطة‏العلم، نستخدم تعبير «لايؤيدهاالعلم incoinfirmability ». و بعبارة اخري، ان الشواهد العلمية قد لاتتحرك باتجاه تأييد وجهة نظر ميتافيزيقية و هذا لا يعني ان وجهة نظر ميتافيزيقية، اخري يمكن تأييدها بالاستناد الي العلم، بل المقصود هو ان الشواهد التجريبية قد لاتتفق و وجهة النظر الميتافيزيقية و تسقطها من الاعتبار. يستعمل (اگاسي) في هذا الشأن تعبيرا خفيفا، حذرا و موجها علي مابيدو. يقول: «قديسعي العلم ان يزيل من اذهاننا بعض الدعاوي الميتافيزيقية، ولكن لايمكن الفول بأنه يبطلها.»

الخلاصة هي ان الفرضيات العلمية تفترض ان وجهات النظر الميتافيزيقية جزء من ميدانها الذي يكون مجالاً لظهور تلك الفرضيات و تطورها. ان مفاهيم نظرية علمية،و نماذجها،واصولها،و كيفية بيانها، و بكلمة، الوصول الي معطياتها و تفسيراتها عن طريق النظرية المذكورة، تقع تحت تأثير امثال هذه الافتراضات. و في الوقت نفسه، بعض الافتراضات الميتافيزيقية قد تترك جانبا علي ضوء الشواهد العلمية، لتأخذ مكانها افتراضات ميتافيزيقية اخري.

2ـ هوية الدين:القرآننباشر بشرح نظرتنا في القرآن، المنتقي الذي يختار ما يقول. تري النظرية القائلة بناطقية القرآن ان لهذا الكتاب الالهي قولاً في كل حقيقة من حقائق الوجود، قولاً ثابتا واضحا محكما. هنالك عنصران اصليان في هذه النظرة: الأول هو ان القرآن بمثابة مرآة تعكس جميع مظاهر حقائق الكون، و الثاني هو ان دلالات القرآن، بحسب الاصول، واضحة. و بموجب العنصر الاول لم يترك القرآن حقيقة من حقائق الوجود إلاّ عرضها. و بموجب العنصرالثاني، فعلي الرغم من ان هذه النظرة لاتنكر امكان التوصل الي بطون اعمق في القرآن، إلاّ ان دلالات القرآن ليست محكومة بمرورالزمان كليا حتي يمكن ان تربي في احضانها نظرات متضادة متناقضة، بل عند وجود امثال هذه النظرات ينحرف بعضها عن اهداف القرآن، وبعضها يكون مصيبا. يري اتباع هذه النظرة ان القرآن نفسه يشير الي نطقه المطلق بشأن حقائق الوجود. مثلا: «...وَلارَطْبٍ وَ لايابِسٍ إلاّفي كِتابٍ مُبينٍ» (الانعام/59) هذا اذ قرأنا «كتاب مبين» بمعني«كتاب واضح» لابمعني مرتبة من علم الله، كماذهب اليه بعض المفسرين.

امامن حيث البحث الذي نحن بصدده، فهنالك وجهة نظر تقول ان القرآن يحوي في الأقل، اصول جميع‏العلوم وكلياتها، و ذلك لأنه اذا كانت العلوم المختلفة تسعي لازاحة الأستار عن حقائق الوجود، فتلك هي من اهداف القرآن بعينها.

/ 9