هویة العلم الدینی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هویة العلم الدینی - نسخه متنی

خسرو باقری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و ثمة مثال آخر من النظريات النفسية مأخوذ من (پياژه) و هو، مثل (اسكينر) يعرض مكتشفاته كشواهد تجريبية في ميدان علم النفس، ولكن لا يمكن اغفال ارتباط فرضيات (پياژه) بأفكار (كانت) و لا اخفاؤها، و ذلك لانه هو نفسه قد صرح مرات باتجاهاته الكانتية (پياژه، 1952، ص 156). أما العلاقة بينه وبين (كانت) فتظهر جلية في اربعة فروع رئيسة: الاول هو ان (پياژه)، مثل (كانت)، يري ان عمل الفكر من حيث الاساس عمل شكلي (formal) و ان العقل وسيلة من وسائل الاستنباط (discursive)بدلاً من اعتباره مصدرا من مصادر المعرفة، اي ان الأسبقية (priori) [في مقولات (كانت) كالكيف والكم، و مفاهيم الزمان و المكان، بصفتها صور سابقة لادراك الانسان] موجودة في نظرية (پياژه)، علي الرغم من انه يضع هذه الخصيصة في اطار علم الاحياء، و يتحدث عن العمليات الفطرية، كالتوازن equilibration بصفته اساس بنائية العقل.

العلاقة الثانية هي ان (پياژه)، مثل (كانت)، يري في عنصر التجربة (empirical)مظهرا رئيسا من مظاهر المعرفة الانسانية. يقول (كانت) ان المقولات النظرية من دون عطاء حسي تكون فارغة. و يقول (پياژه) ان تفاعل عنصر التجربة مع البنية الحياتية التي سبق لعلم الاحياء عرضها، يعد العدة للتحول في البني العقلية.

العلاقة الثالثة هي ان (پياژه)، و كانت ايضا، يقول بنوع من الغائية (teleology)، اي الهدف الذي يتحكم في السلوك. و طبعا هنا ايضا يتحدث (پياژه) (1980 ص 72)، بالنظر لميله الخاص الي علم الاحياء، عن الغائية بلغة علم الاحياء، ويطلق عليه اسم الغائية الموجّهة (teleanomy).

و اخيرا العلاقة الرابعة هي ان (پياژه)، مثل (كانت) عند شرح عمل العقل في الاساس (rationalaction)يستند الي القدرة الانعكاسية .(reflectivity) (كانت)، في نظرته الي الحكم الانعكاسي(reflective judgement) يتوسع في مفهوم العقل و يعتبره باحثا عن قوانين خاصة تمكنه من تفسير التجربة (experience)، علي الرغم من عدم وجود دليل منطقي لتسويغ المبدأ الذي يقوم عليه هذا البحث. (پياژه) (1980، ص 90) ايضا يتحدث عن التجرد الانعكاسي (reflective abstruction)، حيث يقوم العقل، علي مستوي ارفع، باعادة إعداد اشياء منتزعة من مستوي أدني (انظر (جاكسون) 1987). والآن بالنظر لامتزاج علم النفس (الپياژي) امتزاجا عميقا مع افكار (كانت)، فلماذا لا يمكن القول بأن علم النفس (الپياژي) هو علم النفس (الكانتي) او (الكانتي الجديد)؟ و علي هذا ايضا لماذا لانقول ان علم النفس (الاسكينري) علم نفس ذرائعي Ipragmatism و علي هذا السياق، اذا مزجت آراء دينية نفسها بمفاهيم علم و فرضياته، و استندت هذه الفرضيات في مرحلة التصديق الي ادلة تجريبية، فلما ذا لا نقول ان نظرية علمية تكون ذات صبغة دينية في مرحلة التصديق، لا في مرحلة الاكتشاف، اي ان «العلم الديني» ممكن؟

لنفرض ان رجلا يعيش في ارض ترابها ذهب، ملأ حقيبة من هذا التراب و جاء به الي خبير في الذهب، و قام هذا الخبير باجراء تجارب علي هذا التراب و استطاع ان يستخرج الذهب من هذا التراب، فهل له ان يدعي ان كل هذا الذهب يعود اليه بحجة انه هوالذياستخرجه من التراب؟ أم ان له ان يطالب بجزء من الذهب كأجر علي خبرته، و يعيد الباقي؟ اذا تربت فرضية ذهبية في احضان فرضية سابقة ذات ذهب، ثم بالاستعانة بمحك التجربة «العلمية» امكن معرفة تلك الفرضية، فهل يمكن ارجاعها مباشرة الي «العلم» من دون الاعتراف بأي حق للفرضية السابقة؟

2. ان قلق الناقد المحترم من الفاظ مثل «علمي» و «الكانتية الجديدة» و «ديني» كصفات للعلم ناجم عن كونه يعتقد ان نهاية المطاف في هذا الطريق هو «النسبية» و هو خطر مهلك للعلم: «العلم الديني» بكل معناه ممكن في حالة واحدة فقط، وذلك يكون عندما يعترف دعاته بموقع النسبة. و اذا قبل الاتجاه نحو النسبية فلن يكون هناك معيار لاعتبار نوع خاص من «العلم» علي غيره من العلوم (المصدرالسابق).

اذا كان المؤلف المحترم يقصد بالنسبية نسبية نظرية المعرفة epistemology، فلا بد من عدم التورط في استعمال الصفات و الاضافات بحيث لا يمكن الخلاص من ذلك. ان القول بالنسبية في نظرية المعرفة يقضي اساسا علي التحدث عن العلم و عينيته و التوافق الفكري بين العلماء، كما انه يخدش هوية ماوراء تاريخية العلم. إلا ان هناك نوعا آخر من النسبية فضلا عن كونه لا يتهدد ماوراء تاريخية العلم بالخطر فحسب، بل اننا بمعونته وحده نستطيع فهم العلم فهما مناسبا. هذه النسبية هي النسبية المعرفية epistemic التي لا تتعارض مع الواقعية النقدية (critical realism). المقصود بهذه النسبية هو ان الواقعية المعقدة و البطيئة الحصول للانسان في العلوم الانسانية، تقع في شباك البحث بمقدار معين، علي وفق ما تجيزه وجهات نظر العلماء و فرضياتهم السابقة. فمثلا ان الفرضيات السابقة السلوكية او معرفية (cognitive) علماء النفس تتجلي في مظاهر مختلفة من الواقعية الانسانية، و يتبع ذلك ان مقدار المعرفة الذي يكون من نصيب السلوكي يختلف عن المقدار الذي يناله المعرفي. و مادامت مكتشفات كل من هذين تستند الي ادلة تجريبية، فانهما يكونان مقبولين بصفتهما من المكتشات العلمية و ماوراء تاريخية، و لكنهما في الوقت نفسه يكونان محكومين لنوع من النسبية، النسبية المعرفية. و بعبارة اخري، يمكن الحصول علي مقدار من المعرفة ضمن ما تحدده الفرضيات السابقة. و النكتة المهمة هي ان هذه المعرفة محدودة و لكنها معرفة علي كل حال، اي انها عينية و ماوراء تاريخية و قابلة للتفاهمات العقلية. ان هذا النوع من النسبية هو الذي يسوغ وجود نظريات مختلفة في الفروع العلمية. اذا كان كل عالم يباشر عمله مع نوع معين من الفرضيات السابقة و وجهات النظر، فلابد، بالطبع، من توافر مفاهيم و نظريات مختلفة تتناسب كل واحدة منها مع ارضيتها الخاصة بها و تتلاءم معها. ان بيان هذا التناسب و التلاؤم بوساطة الصفات و الاضافات التي تعتور لفظة «علم» لا يحملنا علي الاستسلام للنسبية المذمومة.

أقصد نسبية نظرية المعرفة. و فقا للتسبية المعرفية، كل عالم يحصل علي حصة من المعرفة المتعلقة بالظاهرات التابقه لها علي قدر سعة فرضياته السابقة. فمعرفته، اذن، ليست تامه، بل بالنظر لتحدده بحصته المعينة من معرفة الظاهرة التابعة لها. نطلق علي ذاك اسم المعرفة النسبية و علي هذا النوع من النسبية، النسبية المعرفية. اذن، في الوقت الذي يمكن لنسبية نظرية المعرفة أن تنكرالمعرفة الصائبة، فانها تعتبر النسبية المعرفيه امرا مفروغا منه، و تري ان المعيار الوحيد هو التوصل الي المعرفة الصائبة بحسب اجازة الفرضيات السابقة للعالم و فقا للسعة و الضيق، و ينتج عن ذلك ان كل عالم يفوز بحصة معينة من المعرفة المطلوبة.

/ 9