در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 3

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقال أبى بن كعب ان النبي صلى الله عليه و سلم قد أقراني بعد هذا آيتين لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فان تولوا فقل حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم فهذا آخر ما نزل من القرآن قال فختم الامر بما فتح به بلا اله الا الله يقول الله و ما أرسلنا من قبلك من رسول الا يوحى اليه انه لا اله الا أنا فأعبدون و أخرج ابن سعد و أحمد و البخارى و الترمذى و النسائي و ابن جرير و ابن أبى داود في المصاحف و ابن حبان و ابن المنذر و الطبراني و البيهقى في سننه عن زيد بن ثابت قال أرسل إلى أبو بكر مقتل أهل اليمامة و عنده عمر فقال أبو بكر ان عمر أتانى فقال ان القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس وانى أخشى ان يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن الا أن تجمعوه وانى أرى ان تجمع القرآن قال أبو بكر فقلت لعمر كيف أفعل شيا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر هو و الله خير فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري و رأيت الذي رأى عمر قال زيد بن ثابت و عمر جالس عنده لا يتكلم فقال أبو بكر انك رجل شاب عاقل و لا نتهمك كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه و سلم فتتبع القرآن فاجمعه فو الله لو كلفونى نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرانى به من جمع القرآن قلت كيف تفعلان شيا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر هو و الله خير لم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبى بكر و عمر فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع و الاكتاف و العسب و صدور الرجال حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة بن ثابت الانصاري لم أجدهما مع أحد غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم إلى آخرهما و كانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبى بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و أبو الشيخ عن عبيد بن عمير قال كان عمر لا يثبت آية في المصحف حتى يشهد رجلان فجاء رجل من الانصار بهاتين الآيتين لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخرها فقال عمر لا أسألك عليها بينة أبدا كذلك كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخرج ابن أبى داود في المصاحف عن عروة قال لما استحر القتل بالقراء يومئذ فرق أبو بكر على القرآن أن يضيع فقال لعمر بن الخطاب و لزيد بن ثابت اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه و أخرج ابن اسحق و أحمد بن حنبل و ابن أبى داود عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال أتى الحرث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر براءة لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى قوله و هو رب العرش العظيم إلى عمر فقال من معك على هذا فقال لا أدري و الله الا أنى أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم و وعيتها و حفظتها فقال عمر و انا أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة فانظروا سورة من القرآن فالحقوها فألحقت في آخر براءة و أخرج ابن أبى داود في المصاحف عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن فقام في الناس فقال من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه و سلم شيا من القرآن فلياتنا به و كانوا كتبوا ذلك في الصحف و الالواح و العسب و كان لا يقبل من احد شيا حتى يشهد شهيد ان فقتل و هو يجمع ذلك اليه فقام عثمان بن عفان فقال من كان عنده شيء من كتاب الله فلياتنا به و كان لا يقبل من أحد شيا حتى يشهد به شاهدان فجاء خزيمة بن ثابت فقال انى رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما فقالوا ما هما قال تلقيت من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم إلى آخر السورة فقال عثمان و أنا أشهد انهما من عند الله فاين ترى ان نجعلهما قال اختم بهما آخر ما نزل من القرآن فختمت بهما براءة ، و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن قتادة في قوله لقد جاءكم رسول من أنفسكم الآية قال جعله الله من أنفسهم فلا يحسدونه على ما أعطاه الله من النبوة و الكرامة عزيز عليه عنت مؤمنهم حريص على ضالهم أن يهديهم الله بالمؤمنين رؤوف رحيم و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله عزيز عليه ما عنتم قال شديد عليه ما شق عليكم حريص عليكم ان يؤمن كفاركم و أخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء جبريل فقال لي يا محمد ان ربك يقرئك السلام و هذا ملك الجبال قد أرسله الله إليك و أمره ان لا يفعل شيا الا بأمرك فقال له ملك الجبال ان الله أمرني لا أفعل شيأ الا بأمرك ان شئت

/ 357