در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 3

المحفوظ ذكر كل شيء و خلق السموات و الارض فنادي مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فإذا هى يقطع دونها السراب فو الله لودتت انى كنت تركتها و أخرج الطيالسي و أحمد و الترمذى و حسنه و ابن ماجه و ابن جرير و ابن المنذر و أبو الشيخ في العظمة و ابن مردويه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن أبى رزين رضى الله عنه قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل ان يخلق خلقه قال كان في عماء ما تحته هواء و ما فوقه هواء و خلق عرشه على الماء قال الترمذي رضى الله عنه العماء أى ليس معه شيء و أخرج مسلم و الترمذى و البيهقى عن عبد الله بن عمرو ابن العاص رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السموات و الارض بخمسين ألف سنة و كان عرشه على الماء و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن حبان و أبو الشيخ في العظمة و الحاكم و ابن مردويه عن بريدة رضى الله عنه قال دخل قوم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا جئنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم و نتفقه في الدين و نسأله عن بدء هذا الامر فقال كان الله و لا شيء غيره و كان عرشه على الماء و كتب في الذكر كل شيء ثم خلق سبع سموات ثم أتانى آت فقال هذه ناقتك قد ذهبت فخرجت و السراب ينقطع دونها فلوددت انى كنت تركتها و أخرج عبد الرزاق في المصنف و الفريابي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ و الحاكم و صححه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن ابن عباس رضى الله عنهما انه سئل عن قوله تعالى و كان عرشه على الماء أى شيء كان قال على متن الريح و أخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه في قوله و كان عرشه على الماء قال قبل ان يخلق شيأ و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن الربيع بن أنس رضى الله عنه قال كان عرشه على الماء فلما خلق السموات و الارض قسم ذلك الماء قسمين فجعل صفاء تحت العرش و هو البحر المسجور فلا تقطر منه قطرة حتى ينفخ في الصور فينزل منه مثل الطل فتنبت منه الاجسام و جعل النصف الآخر تحت الارض السفلى قوله تعلى ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) أخرج داود بن المحبر في كتاب العقل و ابن جرير و ابن أبى حاتم و الحاكم في التاريخ و ابن مردويه عن ابن عمر رضى الله عنهما قال تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية ليبلوكم أيكم أحسن عملا فقلت ما معنى ذلك يا رسول الله قال ليبلوكم أيكم أحسن عقلا ثم قال و أحسنكم عقلا أورعكم عن محارم الله و أعلمكم بطاعة الله و أخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله ليبلوكم قال يعنى الثقلين و أخرج ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه في قوله ليبلوكم قال ليختبركم أيكم أحسن عملا قال أيكم أتم عقلا و أخرج ابن أبى حاتم عن سفيان رضى الله عنه ليبلوكم أيكم أحسن عملا قال ازهد في الدنيا قوله تعالى ( و لئن قلت ) الآية أخرج أبو الشيخ عن زائدة رضى الله عنه قال قرأ سليمان بن موسى في هود عند سبع آيات ساحر مبين قوله تعالى ( و لئن أخرنا عنهم العذاب ) الآيات أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه قال لما نزل إقترب للناس حسابهم قال ناس ان الساعة قد اقتربت فتناهوا فتنهاهى القوم قليلا ثم عادوا إلى اعمالهم اعمال السوء فانزل الله أتى أمر الله فلا تستعجلوه فقال أناس أهل الضلالة هذا أمر الله قد أتى فتناهى القوم ثم عادوا إلى مكرهم مكر السوء فانزل الله هذه الآية و لئن أخزيا عنهم العذاب إلى أمة معدودة و أخرج ابن جرير و ابن المنذر إلى أمة معدودة قال إلى أجل معدود و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن قتادة رضى الله عنه ليقولن ما يحبسه قال للتكذيب به و انه ليس بشيء و أخرج ابن أبى حاتم عن السدي رضى الله عنه في قوله و حاق بهم ما كانوا به يستهزؤن يقول وقع العذاب الذي استهزؤا به و أخرج ابن جرير و أبو الشيخ عن ابن جرير رضى الله عنه في قوله و لئن اذقنا الانسان منا رحمة الآية قال يا ابن آدم إذا كانت بك نعمة من الله من السعة و الامن و العافية فكفور لما بك منها و إذا نزعت منك يبتغى لك فراغك فيؤس من روح الله قنوط من رحمته كذلك أمر المنافق و الكافر و فى قوله و لئن اذقناه نعماء إلى قوله ذهب السيئات عني قال غره بالله و جراءة عليه انه لفرح و الله لا يحب الفرحين فحور لما أعطى لا يشكر الله ثم استثنى فقال الال الذين صبروا يقول عند البلاء و عملوا الصالحات عند النعمة أولئك لهم مغفرة لذنوبهم و أجر كبير قال الجنة فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك ان تفعل فيه ما أمرت و تدعو اليه كما أرسلت ان يقولوا لو لا أنزل عليه كنز لا ترى معه ما لا أو جاء معه ملك ينذر معه انما أنت نذير فبلغ ما أمرت به فانما أنت رسول