في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين .
فجعلناها نكالا لما بين يديها و ما خلفها و موعظة للمتقين " : 63 - 66 .
134 - قال الامام عليه السلام : قال الله عز و جل لهم : و [ اذكروا ] إذ ( أخذنا ميثاقكم ) و عهودكم أن تعملوا بما في التوراة ، و ما في الفرقان الذي أعطيته موسى مع الكتاب المخصوص بذكر محمد و علي و الطيبين من آلهما ، بأنهم سادة الخلق ، و القوامون بالحق و اذ أخذنا ميثاقكم أن تقروا به ، و أن تؤدوه إلى أخلافكم ، و تأمروهم أن يؤدوه إلى أخلافهم إلى آخر مقدراتي في الدنيا ، ليؤمنن بمحمد نبي الله ، و يسلمن له ما يأمرهم [ به ] في علي ولي الله عن الله ، و ما يخبرهم به [ عنه ] من أحوال خلفائه بعده القوامين بحق الله ، فأبيتم قبول ذلك و استكبرتموه .
( و رفعنا فوقكم الطور ) الجبل ، أمرنا جبرئيل أن يقطع من " جبل فلسطين " قطعة على قدر معسكر أسلافكم فرسخا في فرسخ ، فقطعها ، و جاء بها ، فرفعها فوق رؤوسهم .
فقال موسى عليه السلام لهم : إما أن تأخذوا بما أمرتم به فيه ، و إما أن القي عليكم هذا الجبل .
فالجئوا إلى قبوله كارهين إلا من عصمه الله من العناد ، فانه قبله طائعا مختارا .
ثم لما قبلوه ، سجدوا و عفروا ، و كثير منهم عفر خديه لا لارادة الخضوع لله ، و لكن نظر إلى الجبل هل يقع أم لا ، و آخرون سجدوا طائعين مختارين .
[ ثم قال عليه السلام ] فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : احمدوا الله معاشر شيعتنا على توفيقه إياكم ، فانكم تعفرون في سجودكم لا كما عفره كفرة بني إسرائيل ، و لكن كما عفره خيارهم .
قال الله عز و جل : ( خذوا ما آتيناكم بقوة ) من هذه الاوامر و النواهي من هذا الامر الجليل من ذكر محمد و علي و آلهما الطيبين .
( و اذكروا ما فيه ) فيما آتيناكم ، اذكروا جزيل ثوابنا على قيامكم به ، و شديد عقابنا على إبائكم له .