تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( لعلكم تتقون ) لتتقوا المخالفة الموجبة للعقاب ، فتستحقوا بذلك ( 1 ) جزيل الثواب .(2 ) 135 - قال الله عز و جل [ لهم ] : ( ثم توليتم ) يعني تولى أسلافكم ( من بعد ذلك ) عن القيام به ، و الوفاء بما عوهدوا عليه .( فلو لا فضل الله عليكم و رحمته ) يعني على أسلافكم ، لو لا فضل الله عليكم بامهاله إياهم للتوبة ، أهنتنى لمحو الخطيئة بالانابة ( لكنتم من الخاسرين ) المغبونين ، قد خسرتم الآخرة و الدنيا ، لان الآخرة [ قد ] فسدت عليكم بكفركم ، و الدنيا كان لا يحصل لكم نعيمها لاخترامنا ( 3 ) لكم ، و تبقى عليكم حسرات نفوسكم و أمانيكم التي قد اقتطعتم دونها .و لكنا أمهلناكم للتوبة ، و أنظرناكم للانابة ، أي فعلنا ذلك بأسلافكم فتاب من تاب منهم ، فسعد ، و خرج من صلبه من قدر أن يخرج منه الذرية الطيبة التي تطيب في الدنيا [ بالله تعالى ] معيشتها ، و تشرف في الآخرة - بطاعة الله - مرتبتها .و قال الحسين بن على ( 4 ) عليهما السلام : أما إنهم لو كانوا دعوا الله بمحمد و آله الطيبين بصدق من نياتهم ، و صحة اعتقادهم من قلوبهم أن يعصمهم حتى لا يعاندوه بعد مشاهدة تلك المعجزات الباهرات ، لفعل ذلك بجوده و كرمه .و لكنهم قصروا ، و آثروا الهوى بنا ( 5 ) و مضوا مع الهوى في طلب لذاتهم .( 6 )