144 - ثم [ قال : ] قيل لامير المؤمنين عليه السلام : من خير خلق الله بعد أئمة الهدى و مصابيح الدجي ؟ قال : العلماء إذا صلحوا .
قيل : فمن شر خلق الله بعد إبليس و فرعون و نمرود ، و بعد المتسمين ( 1 ) بأسمائكم و المتلقبين (2 ) بألقابكم ، و الآخذين لامكنتكم ، و المتأمرين في ممالككم ؟ قال : العلماء إذا فسدوا ، هم المظهرون للاباطيل ، الكاتمون للحقائق ، و فيهم قال الله عز و جل : ( أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا ) الآية .
( 3 ) ثم قال الله عز و جل : " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا " الآية .
145 - قال الامام عليه السلام : قال الله عز و جل [ هذا ] لقوم من هؤلاء اليهود كتبوا صفة زعموا أنها صفة النبي ( 4 ) صلى الله عليه و آله و هو خلاف صفته ، و قالوا للمستضعفين [ منهم ] : هذه صفة النبي المبعوث في آخر الزمان : إنه طويل ، عظيم البدن و البطن ، أصهب ( 5 ) الشعر ، و محمد صلى الله عليه و آله بخلافه ، و هو يجئ بعد هذا الزمان بخمسمائة سنة .
و إنما أرادوا بذلك لتبقى لهم على ضعفائهم رياستهم ، و تدوم لهم منهم إصابتهم ( 6 )
و البحار : 2 / 86 ضمن ح 12 و عن الاحتجاج : 2 / 262 ( و فيه تقدم تفسير الاية التالية " فويل للذين يكتبون . " قبل حديث الامام الصادق عليه السلام ، فلاحظ ) . 1 ) " المسمين " أ ، ص . 2 ) " الملقبين " أ . 3 ) عنه البرهان : 1 / 118 ضمن ح 1 ، وص 171 ح 6 ، و عنه البحار : 2 / 89 ذ ح 12 ، و عن الاحتجاج : 2 / 264 . و الاية الاخيرة : 159 - 160 من سورة البقرة . 4 ) " محمد صلى الله عليه و آله " ب ، ط ، الاحتجاج ، و البحار . 5 ) الصهبة : احمرار الشعر . 6 ) أصاب من الشيء : أخذ و تناول .