تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و منهم قوم نصاب لا يقدرون على القدح فينا ، يتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون به عند شيعتنا ، و ينتقصون [ بنا ] عند نصابنا ( 1 ) ثم يضيفون إليه أضعافه و أضعاف أضعافه من الاكاذيب علينا التي نحن برآء منها ، فيتقبله [ المسلمون ] المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا فضلوا و أضلوهم (2 ) .و هم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي عليهما السلام و أصحابه فانهم يسلبونهم الارواح و الاموال ، و للمسلوبين عند الله أفضل الاحوال لما لحقهم من أعدائهم .و هؤلاء علماء السوء الناصبون المشبهون بأنهم لنا موالون ، و لاعدائنا معادون يدخلون الشك و الشبهة على ضعفاء شيعتنا ، فيضلونهم و يمنعونهم عن قصد الحق المصيب .[ لا جرم ] أن من علم الله من قلبه - من هؤلاء العوام - أنه لا يريد إلا صيانة دينه و تعظيم وليه ، لم يتركه في يد هذا الملبس الكافر .و لكنه يقيض له مؤمنا يقف به على الصواب ، ثم يوفقه الله تعالى للقبول منه فيجمع له بذلك خير الدنيا و الآخرة ، و يجمع على من أضله لعن الدنيا و عذاب الآخرة .ثم قال : [ قال ] رسول الله صلى الله عليه و آله : شرار علماء أمتنا المضلون عنا ، القاطعون للطرق إلينا ، المسمون أضدادنا بأسمائنا ، الملقبون أضدادنا ( 3 ) بألقابنا ، يصلون عليهم و هم للعن مستحقون ، و يلعنوننا و نحن بكرامات الله مغمورون ، و بصلوات الله و صلوات ملائكته المقربين علينا - عن صلواتهم علينا - مستغنون .( 4 )