تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 37
نمايش فراداده

ما يكون كفارة للذنوب .

قال عليه السلام : قال الله تعالى : يا موسى أ تدري ما بلغت برحمتي ( 1 ) إياك ؟ فقال موسى : أنت أرحم بي من أبي و أمي .

قال الله تعالى : يا موسى و إنما رحمتك امك لفضل رحمتي ، فأنا الذي رققتها (2 ) عليك ، و طيبت قلبها لتترك طيب وسنها ( 3 ) لتربيتك ، و لو لم أفعل ذلك بها لكانت هي و سائر النساء ( 4 ) سواء .

[ ما يكون كفارة للذنوب ] يا موسى أ تدري أن عبدا من عبادي ( 5 ) يكون له ذنوب و خطايا تبلغ أعنان السماء فأغفرها له ، و لا أبالي ؟ قال : يا رب و كيف لا تبالي ؟ قال تعالى : لخصلة شريفة تكون في عبدي أحبها ، و هي أن يحب إخوانه الفقراء المؤمنين ، و يتعاهدهم ، و يساوي نفسه بهم ، و لا يتكبر عليهم .

فإذا فعل ذلك غفرت له ذنوبه ، و لا أبالي .

يا موسى إن الفخر ( 6 ) ردائي و الكبرياء إزاري ، من نازعني في شيء منهما عذبته بناري .

يا موسى إن من إعظام جلالي إكرام العبد الذي أنلته حظا من [ حطام ] ( 7 ) الدنيا عبدا من عبادي مؤمنا .

قصرت يديه في الدنيا ، فان تكبر عليه فقد استخف بعظيم جلالي .

1 - " من رحمتي " أ . " رحمتي " البحار .

2 ) " رفقها " ب ، ط .

3 ) " نومها " خ ل .

و الوسن : أول النوم .

4 ) " الناس " ب ، ط .

5 ) زاد في " ب ، ط " مؤمنا .

6 ) " العظمة " ب ، ط .

7 ) من البحار .