و محبيهم ، وحب إخوانكم المؤمنين ، و الكف عن اعتقادات العداوة و الشحناء و البغضاء .
و أما الالسنة فتطلقونها بذكر الله تعالى بما هو أهله ، و الصلاة على نبيه محمد ( 1 ) و آله الطيبين ، فان الله تعالى بذلك يبلغكم أفضل الدرجات ، و ينيلكم به المراتب العاليات .
(2 ) قوله عز و جل : " قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه و هدى و بشرى للمؤمنين .
من كان عدوا لله و ملائكته و رسله و جبريل و ميكال فان الله عدو للكافرين " : 97 - 98 .
296 - قال الامام عليه السلام : قال الحسن ( 3 ) بن علي عليهما السلام : إن الله تعالى ذم اليهود في بغضهم لجبرئيل الذي كان ينفذ قضأ الله فيهم بما يكرهون ، و ذمهم أيضا و ذم النواصب في بغضهم لجبرئيل و ميكائيل و ملائكة الله النازلين لتأييد علي بن أبي طالب عليه السلام على الكافرين حتى أذلهم بسيفه الصارم ، فقال : قل يا محمد : ( من كان عدوا لجبريل ) من اليهود لدفعه عن " بخت نصر " أن يقتله " دانيال " ( 4 ) من ذنب كان جناه " بخت نصر " ( 5 ) حتى بلغ كتاب الله في اليهود أجله ، وحل
1 ) " محمد و على " ب ، س ، ص ، ط . 2 ) عنه مناقب آل أبى طالب : 2 / 335 ( قطعة ) ، و البحار : 9 / 323 ضمن ح 15 ، و البرهان : 1 / 132 ح 2 ، و مدينة المعاجز : 74 ح 187 . 3 ) " الحسين " ص ، و البحار ، و زاد في الاخير : بن أبى طالب . 4 ) تقدم شبيه هذا الادعاء في ص 407 و يأتي الكلام عليه في ص 454 . 5 ) و قد وقع نظير هذا في قصة موسى و الخضر عليهما السلام في القرآن الكريم في سورة الكهف : 65 - 82 : " فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها . فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله . " ثم ذكر موسى عليه السلام تأويل ما لم يستطع صاحبه عليه صبرا فقال :