تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الالم و البلاء ، و جعل يصرخ و يستغيث و يقول : يا محمد قد عرفت صدقك فأقلني ( 1 ) .

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : لو علم الله صدقك لنجاك ، و لكنه عالم بأنك لا تخرج عن هذا الحال إلا ازددت كفرا ، و لو علم أنه إن نجاك آمنت به لجاد عليك بالنجاة فانه الجواد الكريم .

قال عليه السلام : فبقي اليهودي في ذلك الداء و البرص أربعين سنة آية للناظرين و عبرة للمتفكرين (2 ) و علامة و حجة بينة لمحمد صلى الله عليه و آله باقية في الغابرين ( 3 ) و بقي ابنه كذلك معافى صحيح الاعضاء و الجوارح ثمانين سنة عبرة للمعتبرين ، و ترغيبا للكافرين في الايمان ، و تزهيدا لهم في الكفر و العصيان .

و قال رسول الله صلى الله عليه و آله حين حل ذلك البلاء باليهودي بعد زوال البلاء عن ابنه : عباد الله إياكم و الكفر لنعم الله ، فانه مشوم على صاحبه ، ألا و تقربوا إلى الله بالطاعات يجزل لكم المثوبات ، و قصروا أعماركم في الدنيا بالتعرض لاعداء الله في الجهاد لتنالوا طول أعمار الاخرة في النعيم الدائم الخالد ، و ابذلوا أموالكم في الحقوق اللازمة ليطول غناكم في الجنة .

فقام ناس فقالوا : يا رسول الله نحن ضعفاء الابدان قليلو الاموال لا نفي بمجاهدة الاعداء ، و لا تفضل أموالنا عن نفقات العيالات ، فماذا نصنع ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ألا فلتكن صدقاتكم من قلوبكم و ألسنتكم .

قالوا : كيف يكون ذلك يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه و آله : أما القلوب فتقطعونها ( 4 ) على حب الله ، وحب ( 5 ) محمد رسول الله ، وحب علي ولي الله و وصي رسول الله ، وحب المنتجبين للقيام بدين الله ، وحب شيعتهم

1 ) أى اصفح عني . " فاقبلنى " أ . " فاقلبنى " خ ل ، ط ، و قبل الكلام : صدقه .

2 ) " للمعتبرين " ص ، و البحار .

3 ) زاد في البحار : و عبرة للمتكبرين .

4 ) " فتقطعوا بها " أ ، ط ، البرهان .

5 ) " بحب " أ ، و كذا بعدها .

/ 679