فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ليأخذ كل واحد منكم لقمة منها ، فيضعها في فيه و ليقل : " بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد و آله الطيبين " فانه يستحيل في فيه ما يريد ، ان أراد ماء أو لبنا أو شرابا من الاشربة .
ففعلوا ، فوجدوا الامر على ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ان الله يأمرك - أيها الطائر - أن تعود كما كنت ، و يأمر هذه الاجنحة و المنقار و الريش و الزغب التي قد استحالت إلى البقل و القثاء و البصل و الفوم أن تعود جناحا و ريشا و عظما كما كانت على قدر قالبها ( 1 ) .
فانقلبت و عادت أجنحة و ريشا و زغبا و عظاما ، ثم تركبت على قدر الطائر كما كانت .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : أيها الطائر ان الله يأمر الروح التي كانت فيك فخرجت أن تعود إليك .
فعادت روحها في جسدها .
ثم قال صلى الله عليه و آله : أيها الطائر ان الله يأمرك أن تقوم فتطير كما كنت تطير .
فقام فطار في الهواء و هم ينظرون اليه ، ثم نظروا إلى ما بين أيديهم ، فإذا لم يبق هناك من ذلك البقل و القثاء و البصل و الفوم شيء (2 ) .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد و آله الطيبين [ الطاهرين الاخيار ] [ تم الجزء الاول من تفسير الامام الحسن بن علي ( 3 ) بن محمد بن علي بن
1 ) " قلتها " أ ، البحار . 2 ) عنه البحار : 14 / 235 ح 8 ( قطعة ) ، وج 21 / 237 ح 24 و رواه الطبرسي في الاحتجاج : 2 / 66 باسناده عن أبى محمد الحسن العسكري عليه السلام ( إلى قوله : و لكنهم قوم لا ينصفون بل يكابرون ) عنه البحار : 21 / 244 ملحق ح 24 ، و إثبات الهداة : 2 / 52 ح 361 . 3 ) بعدها في " س " هكذا : عليهما السلام و على آبائهما الطيبين الطاهرين في يوم الاثنين سابع ذي الحجة ستة و ثمانين و ثمانمأة هجرية على يد العبد الفقير الحقير إلى الله العلي القدير أضعف العباد ، و أقلهم للزاد ، و أرجاهم عفوا يوم المعاد ،