تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الطائر أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و هم فوق عشرة آلاف اصطفوا حوله فاستدار صفهم .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا أيها الطائر ان الله يأمرك أن تفارقك أجنحتك و زغبك و ريشك .ففارقه ذلك أجمع ، و بقي الطائر لحما على عظم ، و جلده فوقه .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ان الله يأمرك أن يفارقك - أيها الطائر - عظام بدنك و رجليك و منقارك .ففارقه ذلك أجمع ، و صار حول الطائر ، و القوم حول ذلك أجمع .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ان الله تعالى يأمر هذه العظام أن تعود ( 1 ) فثاء ؟ ؟ فعادت كما قال ثم قال : ان الله تعالى يأمر هذه الاجنحة و الزغب و الريش أن تعود بقلا و بصلا و فو ما و أنواع البقول .فعادت كما قال .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا عباد الله ضعوا ألان أيديكم عليها ، فمزقوا منها بأيديكم ، و قطعوا منها بسكاكينكم فكلوه .ففعلوا .فقال بعض المنافقين و هو يأكل : ان محمدا يزعم [ أن ] في الجنة طيورا يأكل منها الجناني من جانب له قديدا ، و من جانب [ له ] مشويا ، فهلا أرانا نظير ذلك في الدنيا ! فأوصل الله علم ذلك إلى قلب محمد ، فقال : عباد الله ليأخذ كل واحد منكم لقمته و ليقل : " بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد و آله الطيبين " و ليضع لقمته في فيه ، فانه يجد طعم ما يشاء قديدا ، و ان شاء مشويا ، و ان شاء مرقا طبيخا ، و ان شاء سائر ما شاء من ألوان الطبيخ ، أو ما شاء من ألوان الحلواء .ففعلوا ذلك ، فوجدوا الامر كما قال رسول الله صلى الله عليه و آله حتى شبعوا .فقالوا : يا رسول الله شبعنا ، و نحتاج إلى ماء نشربه .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : أو لا تريدون اللبن ؟ أو لا تريدون سائر الاشربة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله فينا من يريد ذلك .