تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 1 -صفحه : 787/ 267
نمايش فراداده

خلقان من خلق الله له فيهما المشية في تحويل ما شاء الله ( 1 ) فيما قدر فيها حال عن حال و المشية فيما خلق لها من خلقه في منتهى ما قسم لهم من الخير و الشر و ذلك ان الله قال في كتابه ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور و الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ) فالنورهم آل محمد عليهم السلام و الظلمات عدوهم .

1067 - عن مهزم الاسدى قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : قال الله تبارك و تعالى : لاعذبن كل رعية دانت بإمام ليس من الله ، و ان كانت الرعية في اعمالها برة تقية ، و لاعفون عن كل رعية دانت بكل امام من الله و ان كانت الرعية في اعمالها سيئة ، قلت : فيعفو عن هؤلاء و يعذب هؤلاء قال : نعم ان الله تعالى يقول : ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) ثم ذكر حديث ابن ابى يعفور رواية محمد بن الحسين و زاد فيه فاعداء على أمير المؤمنين هم الخالدون في النار و ان كانوا في أديانهم على غاية الورع و الزهد و العبادة .

1068 - في أصول الكافى عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل في طينة المؤمن و الكافر و فيه أؤمن كان ميتا فأحييناه فكان موته اختلاط طينته مع طينة الكافر ، و كان حيوته حين فرق الله بينهما بكلمته ، كذلك يخرج الله عز و جل المؤمن في الميلاد من الظلمة بعد دخوله فيها إلى النور ، و يخرج الكافر من النور إلى الظلمة بعد دخوله إلى النور 1069 - و باسناده إلى الباقر عليه السلام حديث طويل في شأن انا أنزلناه في ليله القدر يقول فيه عليه السلام و قد ذكر نزول الملئكة بالعلم فان قالوا : من سماء إلى سماء فليس في السماء أحد يرجع من طاعة إلى معصية و ان قالوا من سماء إلى أرض و أهل الارض أحوج الخلق إلى ذلك فقل فهل بد من سيد يتحاكمون اليه ، فان قالوا فان الخليفة هو حكمهم ، فقل : ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) ( إلى قوله ( خالدون ) لعمري ما في الارض و لا في السماء ولي لله عز و جل الا و هو مؤيد و من أيده لم يخط و ما في الارض عدو لله عز ذكره الا و هو مخذول ، و من خذل لم يصب ، كما ان الامر لابد من تنزيله من السماء يحكم به أهل الارض كذلك لابد من وال .

1 - و فى المصدر ( ما يشاء ) بدل ( ما شاء الله )