و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه : الاحاديث الدالة على المغايرة بين الاسلام و الايمان كثيرة و الاكثر على العمل بها .
118 - في أصول الكافى محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد ابن خالد البرقى و الحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن محمد ابن مروان عن سعيد بن طريف عن أبى جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و اله : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، و من قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ، و من قرأ مأة آية كتب من القانتين ، و من قرأ مأتي آية كتب من الخاشعين .
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
119 - على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن ابن اذينة عن بريد بن معاوية العجلي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ان الصواعق لا تصيب ذاكرا ، قلت : و ما الذاكر ؟ قال : من قرأ مأة آية .
120 - في مجمع البيان و روى أبو سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه و اله قال : إذا أيقظ الرجل أهله من الليل و توضيا و صليا كتبا من الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات .
121 - و روى عن أبى عبد الله عليه السلام انه قال : من بات على تسبيح فاطمة كان من الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات .
122 - في أصول الكافى أبو محمد القاسم بن العلا رحمه الله رفعه عن عبد العزيز بن مسلم قال : كنا مع الرضا عليه السلام بمرو فاجتمعنا في الجامع في بدو مقدمنا ، فاداروا أمر الامامة و ذكروا كثرة اختلاف الناس فيها .
فدخلت على سيدي عليه السلام فأعلمته خوض الناس فيه ، فتبسم عليه السلام ثم قال : يا عبد العزيز جهل القوم و خدعوا عن أديانهم ، ان الله عز و جل لم يقبض نبيه صلى الله عليه و اله حتى أكمل له الدين إلى قوله عليه السلام : و لقد راموا صعبا و قالوا افكا و ضلوا ضلالا بعيدا ، و وقعوا في الحيرة اذ تركوا الامام عن بصيرة ، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل و كانوا مستبصرين ، رغبوا عن اختيار الله و اختيار رسوله صلى الله عليه و اله إلى اختيارهم و القرآن يناديهم : ( و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما