تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 4 -صفحه : 635/ 478
نمايش فراداده

قوله تعالى : ان تكفروا فان الله غنى عنكم ولا يرضى لعباده الكفر

بشق الصفا ، فقلت : جعلت فداك واى شيء الصفا ؟ قال : ما يخرج مع الولد ، فان الله عز و جل يفعل ما يشاء .

10 - في نهج البلاغة ام هذا الذي أنشأه في ظلمات الارحام و شغف الاستار نطفة دهاقا ، و علقة محاقا ، و جنينا و راضعا ، و وليدا و يافعا ( 1 ) .

11 - في مجمع البيان : في ظلمات ثلاث ظلمة البطن و ظلمة الرحم و ظلمة المشيمة ، و هو المروي عن أبى جعفر عليه السلام .

12 - في كتاب مصباح الزائر لا بن طاوس رحمه الله في دعاء الحسين عليه السلام يوم عرفة : و ابتدعت خلقى من منى يمنى ثم أسكنتني في ظلمات ثلاث بين لحم و جلد و دم ، لم تشهر بخلقى و لم تجعل الي شيئا من أمري ، ثم أخرجتني إلى الدنيا تاما سويا .

13 - في كتاب التوحيد للمفضل بن عمر المنقول عن أبى عبد الله عليه السلام في الرد على الدهرية قال عليه السلام : سنبتدئ يا مفضل بذكر خلق الانسان فاعتبر به ، فاول ذلك ما يدبر به الجنين في الرحم و هو محجوب في ظلمات ثلاث : ظلمة البطن و ظلمة الرحم و ظلمة المشيمة ، حيث لا حيلة عنده في طلب غذاء و لا دفع أذى ، و لا استجلاب منفعة و لا دفع مضرة ، فانه يجرى اليه من دم الحيض ما يغذوه كما يعذو الماء النبات ، فلا يزال ذلك غذاؤه حتى إذا كمل خلقه و استحكم بدنه و قوى أديمه ( 2 ) على مباشرة الهواء و بصره على ملاقاة الضياء هاج الطلق بأمه فازعجه أشد ازعاج ذا عنفة حتى يولد .

14 - في محاسن البرقى عنه عن بعض أصحابه رفعه في قول الله تبارك و تعالى : و لا يرضى لعباده الكفر و ان تشكروا يرضه لكم فقال : الكفر هيهنا الخلاف و

1 - الشغف - بضمتين جمع شغاف بفتح الشين - واصله غلاف القلب يقال شغفه الحب اى بلغ شغافه .

و الدهاق : المملوءة .

و المحاق : ثلاث ليال من آخر الشهر ، و سميت محاقا لان القمر يمتحق فيهن اى يخفى و تبطل صورته ، قال الشارح المعتزلي : و انما جعل العلقة محاقا هيهنا لانها لم تحصل لها الصورة الانسانية بعد فكانت ممحوة ممحوقة ، و اليافع : الغلام المراهق لعشرين ، و قيل : ناهز البلوغ .

2 - الاديم : الجلد .