تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 4 -صفحه : 635/ 537
نمايش فراداده

قوله تعالى : اذ الاغلال فى اعناقهم الى يرجعون

منها ، فمن كان له عمل صالح و لم يظهر منه عداوة فانه يخد له خد إلى الجنة التي خلقها الله بالمغرب فيدخل عليه الروح في حفرته إلى يوم القيامة ، حتى يلقى الله و يحاسبه بحسناته [ و سيئاته ] فاما إلى الجنة و اما إلى النار ، فهؤلاء الموقون ( 1 ) لامر الله قال : و كذلك يفعل بالمستضعفين و البله و الاطفال و أولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم و أما النصاب من أهل القبلة فانهم يخد لهم خد إلى النار ، التي خلقها الله في المشرق ، فيدخل عليهم اللهب و الشرر و الدخان وفورة الحميم إلى يوم القيمة ، ثم بعد ذلك مصيرهم إلى الجحيم في النار يسجرون ثم قيل أينما كنتم تشركون من دون الله اى أين امامكم الذين اتخذتموه دون الامام الذي جعله الله اماما ثم قال لنبيه صلى الله عليه و اله : فاصبر ان وعد الله حق فاما نرينك بعض الذي نعدهم يعنى من العذاب أو نتوفينك فإلينا يرجعون .

114 - في الكافى عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد و على ابن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن على بن رئاب قالوا : قال أبو جعفر عليه السلام ان لله نارا في المشرق إلى ان قال عليه السلام : فاما النصاب من أهل القبلة فانهم يخد لهم خد إلى النار التي خلقها في المشرق فيدخل عليهم منها اللهب و الشرر و الدخان وفورة الحميم إلى يوم القيامة .

ثم مصيرهم إلى الجحيم ، ( ثم في النار يسجرون ثم قيل لهم أين ما كنتم تدعون من دون الله ) اى أين امامكم الذي اتخذتموه دون الامام الذي جعله الله للناس اماما ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .

115 - في تفسير على بن إبراهيم و فى رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام قال : الفرح و المرح و الخيلاء ( 2 ) كل ذلك في الشرك و العمل في الارض بالمعصية .

116 - في كتاب الخصال عن الاصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : و شعب الطمع أربع : الفرح و المرح و اللجاجة و التكبر و الفرح مكروه عند الله تعالى و المرح خيلاء ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .

و فى أصول الكافى مثله .

1 - كذا في الاصل و الظاهر انه مصحف ( المرجون و فى نسخة الموقوفون لامر الله ) و يوافقه المصدر

2 - مرح الرجل : اشتد فرحه و نشاطه حتى جاوز القدر و تبختر و اختال ، و الخيلاء : العجب و الكبر .