تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 5 -صفحه : 748/ 86
نمايش فراداده

بابه و القى سلاحه فهو آمن .

24 - على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبى عمرو الزبيرى عن أبى عبد الله عليه السلام و ذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام و قال : " و ان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احديهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله " اى ترجع فان فاءت اى رجعت فاصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا ان الله يحب المقسطين .

25 - في روضة الكافى على بن إبراهيم عن على بن الحسين عن على بن أبى حمزة عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل : " و ان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احديهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى امر الله فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل " قال : الفئتان ( 1 ) انما جاء تأويل هذه الآية يوم البصرة و هم أهل هذه الآية و هم الذين بغوا على أمير - المؤمنين عليه السلام فكان الواجب عليه قتالهم و قتلهم حتى يفيئوا إلى امر الله ، و لو لم يفيئوا لكان الواجب عليه فيما أنزل الله أن لا يرفع السيف عنهم حتى يفيئوا أو يرجعوا عن رأيهم ، لانهم بايعوا طائعين كارهين ( 2 ) و هي الفئة الباغية كما قال الله عز و جل فكان الواجب على أمير المؤمنين أن يعدل فيهم حيث كان ظفر بهم ، كما عدل رسول الله صلى الله عليه و آله في أهل مكة ، انما من عليهم و عفا و كذلك صنع أمير المؤمنين عليه السلام بأهل البصرة حيث ظفر بهم مثل ما صنع النبي صلى الله عليه و آله بأهل مكة حذو النعل بالنعل .

26 - فيمن لا يحضره الفقية و روى سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث قال : سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن طائفتين من المؤمنين احديهما باغية و الاخرى عادلة اقتتلوا ، فقتل رجل من أهل العراق أباه و ابنه أو حميمه و هو من أهل

1 - الفئتان تفسير للطائفتين .

2 - قال المجلسي ( ره ) : هذا بيان لكذبهم و بغيهم على جميع المذاهب فان مذهب المخالفين ان مدار وجوب الاطاعة على البيعة .

فهم بايعوا طائعين مكرهين ، فإذا نكثوا فهم على مذهبهم ايضا من الباغين .