397 باب في خروج النساء إلى المساجد 567 حدثنا نصر بن على أخبرنا عيسى بن يونس عن الاعمش عن مجاهد قالا : كنا عند ابن عمر فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ايذنوا للنساء بالليل إلى المساجد ) فقال ابنه : و الله لا نأذن لهن يتخذنه دغلا ، فقال : فعل الله بك و فعل ، أقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و تقول لا نأذن ! ؟ ) .
و في الباب عن أبى هريرة و زينب إمرأة عبد الله بن مسعود و زيد ابن خالد .
قال أبو عيسى : حديث أبن عمر حديث حسن صحيح .
398 باب في كراهية البزاق في المسجد 568 حدثنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى بن سعيد بن سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن طارق بن عبد الله المحاربي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا كنت في الصلاة فلا تبزق عن يمينك و لكن خلفك أو تلقاء شمالك ، أو تحت قدمك اليسرى ) .
و في الباب عن أبى سعيد و ابن عمر و أنس و أبى هريرة .
قال أبو عيسى : حديث طارق حديث حسن صحيح ، و العمل على هذا عند أهل العلم .
و سمعت الجارود يقول : سمعت وكيعا يقول : لم يكذب ربعي ابن حراش في الاسلام كذبة
و قال عبد الرحمن بن مهدى : أثبت أهل الكوفة منصور ابن المعتمر .
569 حدثنا قتبية أخبرنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( البزاق في المسجد خطيئة و كفارتها دفنها ) .
قال أبو عيسى : هدا حديث حسن صحيح .
399 باب في السجدة في إذا السماء انشقت و اقرأ بإسم ربك الذي خلق 570 حدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا سفيان بن عيينة عن أيوب ابن موسى عن عطا بن ميناء عن أبى هريرة قال ( سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في اقرأ بإسم ربك و إ اذا السماء انشقت ) .
571 حدثنا قتبية أخبرنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن أبى بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم عن عمر بن عبد العزيز عن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و سلم مثله .
و في الحديث أربعة من التابعين بعضهم عن بعض .
قال أبو عيسى : حديث أبى هريرة حديث حسن صحيح ، و العمل على هدا عند أكثر أهل العلم يرون السجود في إذا السماء انشقت و اقرأ بإسم ربك .
400 - باب ما جاء في السجدة في النجم 572 حدثنا هارون بن عبد الله البزاز أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا أبى عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال ( ( سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فيها يعنى النجم و المسلمون و المشركون و الجن و الانس ) .
و في الباب عن ابن مسعود و أبى هريرة رضى الله عنه .
قال أبو عيسى : حديث ابن عباس حديث حسن صحيح ، و العمل على هذا عند بعض أهل العلم يرون السجود في سورة النجم .
و قال بعض أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و غيرهم : ليس في المفصل سجدة ، و هو قول مالك بن أنس ، و القول الاول أصح ، و به يقول الثورى و ابن المبارك و الشافعي و أحمد و إسحاق .
401 باب ما جاء من لم يسجد فيه 573 حدثنا يحيى بن موسى أخبرنا وكيع عن إبن أبى ذئب عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت قال : ( قرأت على رسول الله صلى الله عليه و سلم النجم فلم يسجد فيها ) .
قال أبو عيسى : حديث زيد بن ثابت حديث حسن صحيح و تأول بعض أهل العلم ، هذا الحديث فقال إنما ترك النبي صلى الله عليه و سلم السجود لان زيد بن ثابت حين قرأ فلم يسجد لم يسجد النبي صلى الله عليه و سلم و قالوا : السجدة واجبة على من سمعها و لم يرخصوا في تركها .
و قالوا إن سمع الرجل و هو على و ضوإ فإذا توضأ سجد ، و هو قول سفيان و أهل الكوفة ، و به يقول إسحاق .
و قال بعض أهل العلم إنما السجدة على من أراد أن يسجد فيها و التمس فضلها و رخصوا في تركها قالوا إن أراد ذلك ، و احتجوا بالحديث المرفوع ، حديث زيد بن ثابت قال ( قرأت على النبي صلى الله عليه و سلم النجم فلم يسجد ) فقالوا : لو كانت السجدة واجبة لم يترك النبي صلى الله عليه و سلم زيدا حتى كان يسجد و يسجد النبي صلى الله عليه و سلم و احتجوا بحديث عمر أنه قرأ سجدة على المنبر فنزل فسجد ثم قرأها في الجمعة الثانية قتهيأ الناس للسجود ، فقال إنها لم تكتب علينا إلا أن نشاء فلم يسجد و لم يسجدوا ود هب بعض أهل العلم إلى هذا و هو قول الشافعي و أحمد 402 باب ما جاء في السجدة في ص 574 حدثنا ابن أبى عمر أخبرنا سفيان عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال ( رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يسجد في ص ) ، قال ابن عباس : و ليست من عزائم السجود .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
و اختلف أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و غيرهم في هذا ، فرأى بعض أهل العلم أن يسجد فيها ، و هو قول سفيان و ابن المبارك و الشافعي و أحمد و إسحاق ، و قال بعضهم ، إنها توبة نبى و لم يرو السجود فيها .
403 ! باب في السجدة في الحج 575 حدثنا قتيبة أخبرنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال : ( قلت يا رسول الله صلى الله عليه و سلم فضلت سورة الحج بأن فيها سجدتين ؟ قال : نعم ، و من لم يسجدهما فلا يقرأ هما ) .
قال أبو عيسى : هذا حديث ليس إسناده بالقوي .
و اختلف أهل العلم في هذا ، فروى عن عمر بن الخطاب و ابن عمر أنهما قالا : فضلت سوره الحج بان فيها سجدتين ، و به يقول ابن المبارك و الشافعي و أحمد و إسحاق .
ورأى بعضهم فيها سجدة و هو قول سفيان الثورى و مالك و أهل الكوفة .
404 باب ما جاء ما يقول في سجود القرآن .
576 حدثنا قتيبة أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس أخبرنا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبى يزيد قال : قال لي ابن جريج : يا حسن أخبرني عبد الله بن أبى يزيد عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله صلى الله عليه و سلم إنى رأيتني الليلة و أنا نايم كاني أصلي خلف شجرة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودى ، فسمعتها و هي تقول : أللهم أكتب لي بها عندك أجرا ، وضع عني بها وزرا و اجعلها لي عندك ذخرا ، و تقبلها منى كما تقبلتها من عبدك دواد قال الحسن : قال لي ابن جريج : قال لي جدك : قال ابن عباس : فقرأ النبي صلى الله
فقال ابن عباس سمعته و هو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة و فى الباب عن أبى سعيد قال أبو عيسى : هذا حديث غريب من حديث ابن عباس لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
577 حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الوهاب الثقفى أخبرنا خالد الخدا عن أبى العالية عن عاشة قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه و آله يقول في سجود القرآن بالليل سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه و بصره بحوله و قوته ) قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
405 باب ما ذكر فيمن فاته حزبه من الليل فقضاه بالنهار 578 حدثنا قتيبة أخبرنا أبو صفوان عن يونس عن ابن شهاب أن النسائب بن يزيد و عبيد الله أخبراه عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و آله ( من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر و صلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل ) و قال : أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح و أبو صفوان اسمه عبد الله بن سعيد المكي و روى عنه الحميدى و كبار الناس .
406 باب ما جاء من التشديد في الذي يرفع رأسه قبل الامام 579 حدثنا قتيبة أخبرنا حماد بن زيد عن محمد بن زياد و هو أبو الحارث البصري ثقة عن أبى هريرة قال : قال محمد صلى الله عليه و سلم ( أما يخشى الذي يرفع يرفع رأسه قبل الامام أن يحول الله رأسه رأس حمار ) و قال قتيبة : قال حماد : قال لي محمد بن زياد : إنما قال ( أما يخشى ) .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح محمد بن زياد و هو بصري ثقة يكنى أبا الحارث 407 - باب ما جاء في الذي يصلى الفريضة ثم يؤم الناس بعد ذلك 580 حدثنا قتيبة أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله أن معاذ بن جبل كان يصلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم المغرب ثم يرجع إلى قومه فيؤمهم ) .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح و العمل على هذا عند أصحابنا الشافعي و أحمد و إسحاق قالوا : إذا أم الرجل القوم في المكتوبة و قد كان صلاها قبل ذلك ، أن صلاة من ائتم به جائزة و احتجوا بحديث جابر في قصة معاذ .
و هو حديث صحيح و قد روى من وجه عن جابر و روى عن أبى الدرداء أنه سئل عن رجل دخل المسجد و القوم في صلاة العصر و هو يحسب أنها صلاة الظهر فائتم به قال صلاته جائزة .