4 قال : و كان معاذ يؤم في مسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه و آله و يطيل القراءة ، و إنه مر به رجل فافتتح سورة طويلة فقرأ الرجل لنفسه وصلى ثم ركب راحلته ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و آله فبعث إلى معاذ فقال : يا معاذ إياك أن تكون فتانا ، عليك بالشمس و ضحاها ، و ذواتها .
5 قال : و إن النبي صلى الله عليه و آله كان ذات يوم يؤم أصحابه فيسمع بكاء الصبي فيخفف الصلاة .
(11070) 6 و في ( عقاب الاعمال ) بسند تقدم في عيادة المريض عن رسول الله صلى الله عليه و آله ( في حديث ) قال : من أم قوما فلم يقتصد بهم في حضوره و قراءته و ركوعه و سجوده و قعوده و قيامه ردت عليه صلاته و لم تجاوز تراقيه ، و كانت منزلته عند الله منزلة أمير جائر متعد لم يصلح لرعيته و لم يقم فيهم بأمر الله ، فقام أمير المؤمنين فقال : يا رسول الله بأبي أنت و أمي و ما منزلة أمير جائر متعد لم يصلح لرعيته و لم يقم فيهم بأمر الله ؟ قال : هو رابع أربعة من أشد الناس عذابا يوم القيامة : إبليس ، و فرعون ، و قاتل النفس ، و رابعهم سلطان جائر ، 7 و في ( العلل ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام ( في حديث ) قال : كان رسول الله صلى الله عليه و آله يسمع صوت الصبي و هو يبكي و هو في الصلاة فيخفف الصلاة أن تعبر امه .
8 محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( ع ) في عهده إلى مالك الاشتر قال : و وف ما تقربت به إلى الله كاملا مثلوم و لا منقوص بالغا من بدنك ما بلغ ، و إذا قمت في صلاتك بالناس فلا تكونن منفرا و لا مضيعا ، فان في الناس من به العلة و له الحاجة ، فاني سألت رسول الله صلى الله عليه و آله حين وجهني إلى اليمن كيف
( 4 و 5 ) الفقية : ج 1 ص 129 . (6) عقاب الاعمال : ص 48 . علل الشرايع : ص 122 ، أخرج صدره في 8 / 23 . (8) نهج البلاغة 2 : 107 .