العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه ، و فى رواية عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال مأمن مسلم يعمر في الاسلام فذكر نحوه و قال فإذا بلغ السبعين سنة في الاسلام أحبه الله و أحبه أهل السماء ، و فى رواية إذا بلغ سبعين سنة في الاسلام أحبه أهل السماء و أهل الارض ، و فى رواية فإذا بلغ الستين رزقه الله الانابة إلى الله بما يحب الله فإذا بلغ السبعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و كان أسير الله في أرضه و شفع في أهل بيته . رواها كلها أبو يعلى بأسانيد ، و رواه أحمد موقوفا باختصار و قال فيه فإذا بلغ الستين رزقه الله عز و جل إنابة يحبه عليها . و روى بعده بسنده إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله و رجال إسناد ابن عمر وثقوا على ضعف في بعضهم كثير و فى أحد أسانيد أبى يعلى ياسين الزيات و فى الآخر يوسف بن أبى ذرة و هما ضعيفان جدا و فى الآخر أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض و هو لين ، و بقية رجال هذه الطريق ثقات و فى إسناد أنس الموقوف من لم أعرفه . و عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من عمره الله تبارك و تعالى أربعين سنة في الاسلام صرف الله عنه أنواعا من البلايا الجذام و البرص و حنق الشيطان ( 1 ) و من عمره الله خمسين سنة في الاسلام لين الله عليه الحساب ، و فى رواية هون الله عليه الحساب يوم القيامة و من عمره الله ستين سنة في الاسلام رزقه الله الانابة اليه بما يحب الله و من عمره الله سبعين سنة في الاسلام أهل أهل السماء و أهل الارض و من عمره الله ثمانين سنة في الاسلام محى الله سيئاته و كتب حسناته قال أنس في حديثه كتب الله حسناته و لم يكتب سيئاته و من عمره الله تسعين سنة في الاسلام غفر الله له ذنوبه و كان أسير الله في أرضه و شفيعا لاهل بيته يوم القيامة ، قال أنس بن عياض و شفع في أهل بيته يوم القيامة . رواه البزاز باسنا دين و رجال أحدهما ثقات . و عن عثمان يعنى ابن عفان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال العبد المسلم إذا بلغ خمسين سنة خفف الله حسناته و إذا بلغ ستين رزقه الله الانابة إليه و إذا بلغ سبعين سنة أحبه أهل السماء فإذا بلغ ثمانين سنة ثبت الله حسناته و محى سيئاته فإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و شفعه الله عز وجل في أهل بيته و كتب في السماء أسير الله في الارض . رواه أبو يعلى في الكبير
1 - في نسخة " السلطان " . و الحنق : الغيظ و الحقد .