مبسوط فی فقه الامامیة

ابو جعفر محمد بن الحسن بن علی بن الحسن الطوسی‏‌؛ م‍ح‍ق‍ق: موسسة النشر الاسلامی التابعه لجماعه المدرسین بقم المشرفه

جلد 3 -صفحه : 356/ 13
نمايش فراداده

غصبتك فصا في خاتم أو خاتما في فص أو سيفا في حمالة أو حمالة في سيف لان كل هذا قد يتميز من صاحبه فينزع الفص من الخاتم و الخاتم من الفص ، و هكذا لو قال غصبتك طيرا في قفص أو في شبكة كان غاصبا للطير دون القفص و الشبكة ، و مثله لو قال غصبتك زيتا في زق و عسلا في عكة أو شهدا في جونة ( 1 ) و كذلك لو قال غصبتك جرة فيها زيت ، و قفصا فيها طير ، وعكة فيها سمن ، كان غاصبا للجرة و القفص و العكة دون الزيت و الطير و السمن إلا أن يبين فيقول غصبت عكة وسمنا وجرة و زيتا فإذا قال هذا فهو غاصب للشيئين معا .

إذا قال : له عندي عبد عليه عمامة ، ذخلت العمامة في الاقرار ، و إذا قال له عندي دابة عليها سرج ، لم يدخل السرج في الاقرار ، و الفرق بينهما أن العبد يثبت يده على ما عليه فيكون لمولاه المقر له ، و الدابة لا يثبت لها يد على ما عليها فلا يكون ما عليها لصاحبها إلا با لاقرار ، و قوله عليها سرج ، ليس بإقرار بالسراج فافترقا .

إذا قال : له على كذا نظر فإن أطلق ذلك كان كما لو قال له على شيء ، فإن له أن يفسره بأي قدر شاء من الاموال فان فسره بما لا يتمول و لا ينتفع به كالخنزير لم يقبل و إن فسره بما لا يتمول و ينتفع به كالكلب و السرجين و غير هما فعلى ما مضى من الوجهين ، و إن قيده بالدراهم نظر ، فإن قال كذا در هما لزمه در هم واحد ، لانه أخر جه مخرج التفسير فكان تفسير الكذا و إن قال در هم با لرفع لزمه در هم واحد ، و معناه كذا هو درهم أي الذي أقر به در هم و إن قال در هم بالكسر لزمه أقل من در هم فبأى قدر فسره قبل منه لانه يحتمل أن يريد بعض در هم ، لان كذا عبارة عن البعض ، و عن الجملة ، و في الناس من قال يلزمه در هم واحد و الاصح الاول للاحتمال .

1 - - العكة - بالضم - زقيق صغير للسمن و غيره ، و منه قولهم : سمن الصبي حتى صار كالعكة .

و الجونة : بالفتح : الخابية المطلية بالقار .