مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 133
نمايش فراداده

كتابه ص الى النجاشي

و الاصابة ج 1 رقم 438 ان النجاشي أرسل ابنه في ستين من الحبشة فغرقوا في البحر فلما وصل إلى رسول الله صلى الله عليه و اله رسله و كتابه قال لعلى عليه السلام أكتب اليه و اوجز فكتب عليه السلام اليه ما سيأتي ( برقم 10 ) .

مات النجاشي ( ره ) و صار الامر إلى النجاشي فكتب صلى الله عليه و اله اليه كتابا سيجئ ليس فيه " سلام عليك " بل فيه سلام على من اتبع الهدى و ان ابيت فعليك اثم النصارى .

10 - كتابه صلى الله عليه و اله إلى النجاشي الاول بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فكانك من الرقة علينا منا ، و كانا من الثقة بك منك ، لانا لا نرجو شيئا منك الا نلناه ، و لا نخاف امرا منك الا امناه ، و بالله التوفيق .

المصدر رواه في البحار ج 6 ص 571 عن الكازروني عن خط الشهيد ( ره ) قيل كتب النجاشي كتابا إلى النبي صلى الله عليه و اله فقال رسول الله صلى الله عليه و اله لعلى عليه السلام أكتب و اوجز فكتب عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه و اله الحمد لله الذي جعل في اهلى مثلك ، و شد ازرى بك .

أقول : مضى كتاب النجاشي آنفا فراجع .

الشرح بين صلى الله عليه و اله الراوبط الحاصلة بينه و بين النجاشي بأبلغ بيان و اوجزه ، معناه : انك في الرقة على ما يصيبنا من الآلام و وجدك و حزنك على ما يرد بالاسلام و المسلمين من الفادحات و سرورك بما نصيب من الظفر على الاعداء و فتح الله و نصره و إعلاء كلمة التوحيد و تقوية امر الدين كانك من المسلمين . و يفيد هذا الكتاب اشد ما يجب ان يكون عليه المسلمون ، من الاخاء الخالص و توطيد الوحدة الدينية الحاكمة على الروابط الاجتماعية الاخر القومية و الوطينة و غيرها فعلى كل مسلم ان يحزن بحزن المسلمين و يفرح بفرحهم " من اصبح و لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم " ثم عقبه بقوله صلى الله عليه و اله لا نرجو الخ و مرماه افادة غاية ما أصاب المسلمون من