و كتب إلى قيصر يخبره الخبر و صادف ان كان عند قيصر رسول رسول الله دحية بن خليفة الكلبي جاء بالكتاب إلى قيصر ، فلما راى قيصر كتاب الحارث اليه كتب اليه ان لا تسر اليه ، و اله عنه ، و و افنى بايلياء لتهية قصر لنزول الملك .
فلما جائه كتاب قيصر دعاني و قال متى تريد ان تخرج إلى صاحبك ؟ قلت غدا ، فامر لي بمأة مثقال ذهب و وصلنى حاجبه - مري - بنفقة و كسوة و قال : اقرء رسول الله منى السلام و أعلمه اني متبع دينه .
فقدمت على النبي صلى الله عليه و اله فاخبرته بما قال الحارث فقال باد ملكه و اقرئته من مري السلام و اخبرته بما قال ، و مات الحارث بن ابى شمر عام الفتح ( 1 ) .
قال الحلبي : و فى كلام بعض ان الحارث اسلم و لكن قال اخاف ان أظهر اسلامى فيقتلني قيصر .
13 - كتابه صلى الله عليه و اله إلى هوذة بن على الحنفي ملك اليمامة بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هوذة بن على سلام على من اتبع الهدى ، و اعلم ان ديني سيظهر إلى منتهى الخف و الحافر ، فاسلم تسلم ، و اجعل لك ما تحت يديك .
المصدر السيرة الحلبية ج 3 ص 286 و السيرة النبوية هامش الحلبية ج 3 ص 79 و نهاية الارب للقلقشندي ص 225 ، و أعيان الشيعة ج 2 ص 148 و فى جمهرة رسائل العرب ج 1 ص 44 عن صبح الاعشى ج 6 ص 379 ، و المواهب اللدنية ج 3 ص 407 ، و اوعز اليه ابن هشام في السيرة ج 4 ص 279 و فى مجموعة الوثائق عن إعلام السائلين و رسالات نبوية و زاد المعاد لا بن القيم و نصب الراية للزيلعى و غيرها .
الشرح هوذة : بالذال المعجمة ، و ما قيل من انه بالدال المهملة سهو ، و ما في اليعقوبي من ان رسول الله صلى الله عليه و اله كتب إلى ابنى هوذه لعله من سهو القلم ، و الحنفي :
1 - راجع الطبقات الكبرى ج 1 ص 261 و سيرة زيني دحلان ج 3 ص 80 و الكامل و الطبري و الحلبية ج 3 ص 286 .