أموالهم ، فكتب لهم بذلك و امر عليهم عثمان بن ابى العاص و كان من أحدثهم سنا ، و ذلك انه كان احرصهم على التفقه في الاسلام و تعلم القرآن .
فلما أرادوا الرجوع إلى قومهم هابوهم و اخشوهم على أنفسهم ان يفعلوا بهم كما فعلوا بعروة بن مسعود ، فقال كنانة و هو من ساداتهم : انا اعلمكم بثقيف اكتموا اسلامكم و خوفوهم الحرب و اخبروهم ان محمدا سئلنا أمورا عظيمة فابيناها سئلنا ان نهدم الطاغية و ان نترك الزنا و الربا و شرب الخمر ، فلما رجعوا اخبروهم بذلك فقالت ثقيف و الله لا نعطيه ابدا ، فقالوا لهم أصلحوا السلاح و رموا حصونكم ، فمكثوا كذلك حتى القى الله الرعب في قلوبهم ، و قالوا و الله مالنا به من طاقة ، فارجعوا اليه و أعطوه ما سئل ، فعند ذلك قالوا أللهم قد قاضيناه .
49 - كتابه صلى الله عليه و اله إلى المسلمين في ثقيف بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي رسول الله إلى المؤمنين ، ان عضاه وج و صيده لا يعضد و لا يقتل صيده ، فمن وجد يفعل شيئا من ذلك فانه يجلد و تنزع ثيابه ، و من تعدى ذلك فانه يؤخذ فيبلغ محمدا رسول الله صلى الله عليه و آله ، و ان هذا من محمد النبي - و كتب خالد بن سعيد بامر محمد بن عبد الله رسول الله ، فلا يتعده احد فيظلم نفسه فيما امر به محمد رسول الله لثقيف ، و شهد على نسخة هذه الصحيفة صحيفة رسول الله التي كتب لثقيف - على ابن أبي طالب و حسن بن على و حسين بن على .
المصدر الاموال ص 193 ( و اللفظ له ) و السيرة النبوية هامش الحلبية ج 3 ص 11 ، و السيرة الحلبية ج 3 ص 244 ، و سيرة ابن هشام ج 4 ص 200 ، و البداية و النهاية ج 5 ص 34 ، و الطبقات الكبرى ج 1 ص 285 ، و جمهرة رسائل العرب ج 1 ص 52 عن المواهب اللدنية شرح الزرقاني ج 4 ص 10 .
قال ابن سعد في الطبقات و سئل وفد ثقيف ان يحرم لهم وج فكتب لهم ، و الظاهر من الحلبي و زيني دحلان في السيرة ان هذا جزء من الكتاب المتقدم لثقيف ، لا انه